أكد رئيس المكتب السياسي للحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد "ان الأجواء في مدينة طرابلس ولاسيما في جبل محسن والتبانة وغيرها من المناطق التي شهدت توترات مازالت حذرة بالرغم من كل الانتشار للقوى الأمنية المشتركة من الجيش وقوى الأمن الداخلي"، لافتا إلى أن "استتباب الأمن في هذه المناطق مرهون بمدى جهوزية وحسم القوى المشتركة في كبح مظاهر العنف، ووضع حداً للاستفزازات التي يقوم بها الطرف الآخر".
وأوضح عيد لـ "الانتقاد.نت" ان ما قيل عن "وثيقة الشرف التي وقعّت من جانب الطرفين ليس صحيحاً، والصحيح انها وقعت من طرف واحد، أي من طرف الطائفة العلوية"، عازيا سبب رفض هذه الجماعات التوقيع على الوثيقة إلى "وجود نية مبيته لتصفية الحسابات مع المعارضة على خلفية ما حصل في بيروت، وصولاً إلى تثمير هذه المعارك في الاستحقاقات الانتخابية القادمة على قاعدة خلق مزيد من الاصطفافات المذهبية والطائفية".
وكشف عيد عن "استفزازات حصلت في محيط جبل محسن (أول من أمس) أدت إلى حرق عشرات المنازل والمحال التجارية، في الوقت لم يسجل أي حادثة يذكر في جبل محسن بالرغم من وجود الكثير من المنازل العائدة للطائفة السنية"، كاشفاً عن أن "هناك نوع من التراخي من بعض ضباط القوى الامنية في التعاطي مع الأحداث الاستفزازية"، ويضيف عيد منتقداً بعض المرجعيات السياسية في المدينة "ان عدم وجود مرجعية سياسية وأمنية واحدة هو الذي أوصل الأمور إلى هذا الحد، ففي الوقت تجد لدينا مرجعية واحدة نجد لدى الطرف الآخر أكثر من مرجعية سياسية مما عقد الأمور أكثر فأكثر"، داعيا السياسيين" وقال: "اتقوا الله رحمة بالمدينة".