رام الله ـ ميرفت عمر
أصيب تسعة متظاهرين، بينهم اثنين من المتضامنين الدوليين، بالرصاص المعدني والعشرات بحالات اختناق عندما هاجم جنود الاحتلال الاسرائيلي مسيرات مناهضة للجدار والاستيطان في قريتي نعلين وبلعين غربي رام الله وسط الضفة الغربية.
وقال عبد الله أبو رحمة منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في قرية بلعين إن جيش الاحتلال الإسرائيلي هاجم مسيرة ضمت المئات من أهالي القرية والمتضامنين الأجانب إحياء للذكرى العشرين لإعلان وثيقة الاستقلال وذكرى رحيل الرئيس ياسر عرفات.
وأوضح أبو رحمة أن المتظاهرين حاولوا العبور من البوابة التي أقامها الاحتلال لعزلهم ن أراضيهم المصادرة خلف الجدار، فأمطرهم جنود الاحتلال بوابل من القنابل الغازية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق.
 وأصيب خلال المواجهات أربعة مواطنين بالرصاص المعدني وهم: أحمد جبارين وأحمد صالح دار أيوب و أديب أبو رحمة وعبد المجيد هشام ناصر، وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج. 
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وصور الرئيس الراحل ياسر عرفات ويافطات تمجد ذكرى استشهاده الرابعة. وتزامنت هذه المسيرة مع الذكرى العشرين لإعلان وثيقة الاستقلال الفلسطينية، مؤكدين على الاستمرار في النضال من أجل دحر الاحتلال بالكامل عن الأرض الفلسطينية ونيل الاستقلال التام.
وفي قرية نعلين المجاورة، أصيب ثلاثة مواطنين بالرصاص المطاطي عندما هاجم عشرات الجنود المدججين بالسلاح مسيرة ضد مصادرة أكثر من ثلثي أراضي القرية، وشارك فيها المئات من الأهالي والمتضامنين الدوليين.
وأفاد صلاح الخواجا منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في نعلين إن ثلاثة متظاهرين أصيبوا بالرصاص المعدني أحدهم بالرأس، ومنع جنود الاحتلال طواقم الصحافة من تغطية الأحداث والتواجد في المنطقة.
وفي هذه الأثناء أصيب اثنين من المتضامنين الأجانب عند تجدد المواجهات على المدخل الغربي للقرية.