ارشيف من :أخبار عالمية

القدس: المئات يصلون الجمعة أمام خيمة عائلة الكرد المنكوبة والشيخ صلاح يلفت لمصير قادة الظلم شارون وبوش

القدس: المئات يصلون الجمعة أمام خيمة عائلة الكرد المنكوبة والشيخ صلاح يلفت لمصير قادة الظلم شارون وبوش
القدس المحتلة-ميرفت عمر
أدى المئات من أهالي القدس و الداخل الفلسطيني المحتل صلاة الجمعة 14-11-2008 أمام خيمة الصمود في حي الشيخ جراح بمدينة القدس، نصرة لقضية 27 عائلة مهددة بالتهجير وتضامنا مع عائلة أم كامل الكرد التي نكبت بطردها من منزلها قبل أيام تهيئة لإقامة حي استيطاني جديد على أنقاض المنازل المهددة.
وفي خطبة الجمعة التي ألقاها أمام المصلين في المكان، أكد الشيخ رائد صلاح– رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني –على حتمية زوال الظلم والظالمين، وان الحق وأهله منتصرين كأم كامل الكرد وأهالي الشيخ جراح.
وأشاد الشيخ رائد صلاح بأم كامل الكرد التي قام أكثر من 3 آلاف شرطي إسرائيلي بطردها وزوجها المقعد من منزلها ليلة الأحد الماضي، مؤكدا على أن الظلم الإسرائيلي تعددت أشكاله فكم من النساء الحوامل وضعن أطفالهن على الحواجز الإسرائيلية، وكم من المرضى توفوا بعد أن منع عنهم العلاج، وكم ممن قتلوا ظلما وعدوانا على الاحتلال الإسرائيلي.
وتطرق الشيخ رائد صلاح إلى مصير قادة الظلم شارون وبوش ورابين، مضيفا: ها هو شارون اليوم لا يموت ولا يحيا ويحاصر ويمنع عنه الدواء، وها هو بوش اليوم في ظل الأزمة المالية وقد زال مال أمريكا.
وقال الشيخ رائد صلاح في خطبته :" ماذا كان مصير رابين الذي أمر بصنع أسلحة لظلم شعبنا الفلسطيني ولقتل شعبنا الفلسطيني، لقد قتل بالسلاح الذي اخترعه ضد شعبنا الفلسطيني".
وثمّن الشيخ رائد صلاح موقف عائلة أم كامل الكرد التي رفضت كل الإغراءات الإسرائيلية لبيع بيتها بملايين الدولارات، ووصف تصرف الاحتلال بالجريمة وبسياسة التطهير العرقي ضد أهل القدس لطردهم من مدينتهم والإسراع في تهويدها.
 وحيا الشيخ رائد صلاح موقف السيد كمال عبيدات والذي قام باستقبال المعتصمين على أرضه الخاصة وقام ببناء عدد من الخيام التي تخدم المعتصمين وتشكل مكان إقامة مؤقت للعائلة أم كرد.
في حين أكد الشيخ صلاح أن المستقبل للمقدسيين ولأهالي حي الشيخ جراح ولعائلة أم كامل لأنهم أصحاب الحق، فيما طالب الفلسطينيين بوحدة الصف، وهو الأمر الذي يعزز من صمود القدس والمقدسيين.
وشارك العديد من الوفود والشخصيات الوطنية والدينية في التضامن مع عائلة الكرد في خيمة الاعتصام وانضموا إلى الشيخ رائد صلاح وجموع المعتصمين، من بينهم سيادة المطران الدكتور عطا الله حنا – رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثودكس – القدس، والمحامي احمد الرويضي – مسؤول وحدة القدس في رئاسة السلطة الفلسطينية –  ، حيث أعرب المطران حنا عن موقفه المتضامن مع عائلة أم كامل الكرد مؤكدا أن الدفاع عن قضيتهم هو واجب ديني وقومي وإنساني.
وفي أعقاب الصلاة والاعتصام لاحقت شرطة الاحتلال الإسرائيلية السيارة التي أقلت الشيخ رائد صلاح و قامت بإيقافه مع عدد من مرافقيه وذلك بحجة الفحص، وحال تجمع المئات من أهالي حي الشيخ جراح دون اعتقاله حيث أخلي سبيله بعد دقائق.
2008-11-14