ألغت نتيجة مشاروات داخل حلف الناتو عمليات استطلاع بريطانية في أجواء "أيسلندا"، بعد اتفاق سابق على استئناف عمليات الاستطلاع المنتظمة في أعقاب زيادة في النشاط العسكري الروسي بشمال الاطلسي.
وقال بيان لوزارة الدفاع البريطانية "المراقبة الجوية لـ"ايسلندا" هي مهمة حلف شمال الاطلسي (الناتو). وكان من المقرر أن تجري بريطانيا عملية الانتشار التي اتفق عليها حلف شمال الاطلسي في كانون الاول/ ديسمبر غير أنه في أعقاب مشاورات في الحلف وبالاتفاق مع "أيسلندا" لن تجري عملية الانتشار".
وتواجه بريطانيا و"أيسلندا" نزاعا منذ أن اضطرت حكومة "أيسلندا" لتولي إدارة ثلاثة بنوك كبرى الشهر الماضي بعد ان اضرت الازمة الاقتصادية بنظامها المالي وعملتها.
وكانت روسيا قدمت قرضاً بقيمة 4 مليار يورو لـ"أيسلندا" في محاولة لدعمها في الوقت الذي كان نظامها الاقتصادي مهدد بالانهيار الكامل.
وأثارت بريطانيا غضبا في "أيسلندا" باستخدام تشريع مناهض للارهاب للسيطرة على أصول بريطانية في بنك لاندسبانكي وهو بنك جذب الكثير من العملاء البريطانيين بحسابات ادخار على الانترنت ذات فائدة كبيرة.
وذكر رئيس وزراء "أيسلندا" جيير هاردي انه قرار صحيح على الرغم من أنه أضاف أن الجانبين يقتربان من التوصل الى حل بشأن خلافهما.
وقال هاردي أمام مؤتمر صحفي "انه قرار لحلف شمال الاطلسي ومن المحتمل أن يكون مناسبا في ضوء الظروف."