اكد الوزير الاسبق عبد الرحيم مراد ان نصف فريق "14 اذار" يطلبون مواعيد لزيارة سوريا ومنهم من يزورها فعليا من نواب وسياسيين واعلاميين"، مشيرا الى ان لبنان لا يستطيع ان يكون "هادىء ومرتاح اذا كانت العلاقة غير جيدة مع سوريا بحكم علاقة الجيران، الجار السوري وليس الاسرائيلي الذي لا يعتبره البعض عدوا".
وانتقد مراد في حديث لتلفزيون "NBN" السياسة التي ينتهجها فريق "14 اذار" بتحميل سوريا مسؤولية اي شيء في لبنان، لافتا الى ان الامن ليس "لعبة وتعنتهم غير المنطقي مرفوض".
اضاف مراد "طالبوا بضبط الحدود وعندما اتت فرقة سورية لضبط الحدود اطلقوا الاتهامات، وطالبوا بانشاء سفارات وعلاقات سيادية ووقت تحقق هذا صوبوا على هذا الانجاز"، مدرجا التصويب على زيارة وزير الداخلية زياد بيروت الى سوريا في "حملاتهم الدائمة والمبرمجة"، واصفا هؤلا بـ"فرقة الندابين".
واشار الى ان اتفاق الدوحة وقبله الطائف "ركز على العلاقة الجيدة مع سوريا، ورئيس الجمهورية ميشال سليمان هو من بدا مسيرة عهد جديد تجاه دمشق"، معتبراً ان سوريا لا تتدخل بالاوضاع اللبنانية، "على عكس السياسة الفرنسية "الشيراكية" التي انحازت لفريق لبناني على حساب اخر، والدعم الاميركي ايضا في عهد جورج بوش، لافتاً إلى أنهم "يحاولون زيارة سوريا لحجز مكان جديد في التغييرات السياسية الحاصلة".
وحول موضوع الاعترافات التي بثها التلفزيون السوري، شدد على ان "ما بثه التلفزيون السوري ساعد القضاء اللبناني باعتراف وزير العدل ابراهيم نجار وساعده على اعتقالات عديدة"، معتبرا ان التحقيقات التي يجريها القضاء اللبناني سيظهر حقيقة الاعترافات السورية وصحتها من عدمها، منتقدا الاستعانة بلجنة عربية، رافضا النظرة الدونية للقضاء اللبناني.