النبطية ـ عامر فرحات
"تحت شعار لا للقنابل العنقودية" رعى محافظ النبطية محمود المولى اللقاء التضامني لحظر القنابل العنقودية، الحرب المفتوحة على مصراعيها ضد المزارعين والفلاحين وكل تراب الجنوب، الذي عقد في قاعة الاحتفالات في مجمّع نبيه بري الثقافي في الرادار " المصيلح" بدعوة من المركز اللبناني للاعمال المتعلقة بالغام في الجيش اللبناني، جمعية كشافة الرسالة الاسلامية، جامعة البلمند، مؤسسة الرؤيا العالمية وجمعية المساعدات النروجية.
شارك في اللقاء النائب عبد اللطيف الزين، رئيس اتحاد بلديات الشقيف سميح حلال،رئيس اتحاد بلديات صيدا عبد الرحمن البزري، مسؤول مركز التنسيق الفرعي للالغام في صور المقدم في الجيش اللبناني حسن فقيه، عضو اللجنة الوطنية للتوعية من مخاطر الالغام محمد رمضان، ممثل جمعية المساعدات الشعبية النروجية خالد يموت، ممثل مؤسسة الرؤيا العالمية علي وزني،وحشد من الفاعليا الاهلية والمحلية والدولية.
النشيد الوطني تحية  بعدها قدم فقيه دراسة شاملة حول ما انجز عن اعمال نزع الالغام والقنابل العنقودية على مساحة الجنوب اللبناني والمساحات المتبقية، والتي تحتاج الى استكمال لعملية نزع الالغام ،مشيرا الى ان القنابل العنقودية تمثل مشكلة كبيرة تحتاج الى تضافر الجهود كلها.
بعدها شرح عضو اللجنة  الوطنية للتوعية من مخاطر الالغام  مفوض التدريب في كشافة الرسالة الاسلامية احمد رمضان اهداف اللقاء الذي يأتي في سياق استكمال ما اوصت به لجنة حقوق الانسان النيابية في لقائها الذي عقد في المجلس النيابي برعاية الرئيس نبيه بري.
ثم القى يموت كلمة تطرق فيها الى مشكلة الالغام والاثار التي خلفتها على الانسان داعيا الدولة اللبنانية الى التوقيع على الاتفاقية الدولية لحظر استخدام القنابل العنقودية.
ودعا وزني الى دعم الاتفاقية الدولية لحظر استخدام القنابل العنقودية وضرورة دعم المنظمات الاهلية في معالجة مخاطر الالغام والقنابل العنقودية.
بدوره حلال اعتبر :"ان القنابل العنقودية هي احتلال جاثم تحت التراب وحرب مفتوحة على ابناء الجنوب وجيش مقنع يواصل قتله للابراياء، مناشدا المجتمع الدولي للضغط على الكيان الصهيوني لتسليم خرائط الالغام ،منوها بالجهود التي تبذلها هيئات المجتمع المدني والمؤسسات الانسانية المحلية والدولية والجيش اللبناني لتطوعهم بتنظيف الاراضي اللبنانية من الالغام والقنابل العنقودية، شاكرا للرئيس نبيه بري حمله هموم اللبنانيبين من اجل ان يبقى لبنان واحد موحدا لسائر ابنائه.
وانتقد البزري الصمت الدولي حيال الارتكابات الاسرائيلية  وانتهاكاتها لحقوق الانسان وقواعد القانون الدولي داعيا الجامعة العربية الى اظهار مقدار من القيمة والمسؤولية حيال ما تعرض له ابناء الجنوب من جراء القنابل العنقودية.
من جهته رأى المولى ان قضية القنابل العنقودية هي قضية سيادية لانها تتعلق بالارض والتراب، فطالما هناك قنبلة عنقودية او لغم تحت التراب فالسيادة منتعهكة.
ودعا الاعلام الى اعتبار قضية الالغام والقنابل العنقودية اولوية وطنية مطالبا بتشكيل لجنة وزارية تحمل على عاتقها متابعة موضوع الالغام والقنابل االعنقودية.