هز انفجار ضخم عند الساعة الخامسة والنصف من فجر اليوم منطقة التبانة بطرابلس، تبين أنه نتج عن عبوة ناسفة وضعت في مدخل مبنى الحاج احمد عيد المؤلف من 5 طبقات اسفر عن سقوط ضحية هو محمد خير الدين علوش واصابة تسعة وعشرين شخصا بجروح بينهم نساء واطفال.

كما احدث الانفجار حفرة كبيرة في اسفل المبنى السكني وسقوط قسم كبير من الطبقة العليا وإلى وقوع أضرار كبيرة في المبنى والمباني القريبة منه، بالاضافة الى تضرر عدد من زجاج الابنية المحيطة بموقع الانفجار، واحدث حالة من الهلع الشديد في المنطقة حيث نزل مئات المواطنين الى الشوارع وعمل قسم كبير منهم على مساعدة الجرحى والذين تم نقلهم الى المستشفى الاسلامي الخيري حيث تمت معالجتهم، فيما عملت فرق الدفاع المدني على اخماد الحريق الذي نتج عن الانفجار في المبنى. 

ورأت مصادر متابعة ان الانفجار الذي هز مدينة طرابلس وسمع دويه في مختلف المناطق المجاورة هدفه ترويع الامنين والعودة بالبلد الى زمن الحرب الاهلية واتهمت مصادر طابورا خامسا يعمل على ايقاع الفتنة بين ابناء البلد الواحد.

عناصر الجيش اللبناني انتشرت بكثافة في الاحياء المحيطة بالانفجار وقطعت وحدات من المغاوير الطريق الرئيسية التي تربط التبانة بمنطقة البداوي.

مفتي طرابلس والشمال الدكتور مالك الشعار تابع المستجدات الراهنة في مدينة طرابلس وطالب بالعمل على زيادة عديد الجيش لضبط الامن في طرابلس والاماكن الساخنة. 

هذا وصدرت العديد من المواقف المستنكرة والشاجبة وتدعو الى عدم الانجرار وراء الفتنة:
كرامي
الرئيس عمر كرامي أشار الى ان الحلول الجذرية لما يجري في طرابلس تقسم الى شقين: أمني بحيث تبسط القوى الأمنية سيطرتها من دون التهاون مع أحد، وإنمائي من خلال إعادة بناء التبانة وخلق فرص عمل للشباب .
ميقاتي
الرئيس نجيب ميقاتي نبه الجميع الى أن هناك من يرغب باستمرار أعمال القتل والدمار في المدينة، ومسؤوليتنا الكبرى تكمن في منعه من تنفيذ مخططه وحماية سلمنا الأهلي.
شعبان
الامين العام لحركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان دعا الاجهزة الامنية الى كشف الفاعلين وانزال اشد العقوبات بحقهم.
عيد
بدوره رئيس الحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد استنكر الحادثة واتهم طابورا خامسا يسعى لافتعال ازمة كبيرة في البلد.
هذا وقد شيعت مدينة طرابلس المواطن محمد خير الدين علوش الذي قضى في الانفجار وقد صلي على جثمانه في مسجد التقوى حيث أم الصلاة على الجنازة الدكتور محمد سالم الرافعي، الذي شدد على "ضرورة عدم الانجرار للفتنة وتجنيب المنطقة الصراعات".