نعى رئيس اتحاد الصحافيين العرب الاستاذ ابراهيم نافع، نائب رئيس اتحاد الصحافيين العرب نقيب المحررين الأستاذ ملحم كرم ونقيب الصحافة الاستاذ محمد البعلبكي، الامين العام لاتحاد الصحافيين العرب الاستاذ صلاح الدين حافظ بعد صراع طويل مع المرض.
وكان حافظ قد فجع قبل أشهر من رحيله بوفاة نجله الشاب إيهاب على نحو مفاجىء، ما زاد آلامه وضاعف معاناته.
النقيبان البعلبكي وكرم
وجاء في نعي النقيبين البعلبكي وكرم : "لقد فجعت الصحافة العربية عموما والمصرية خصوصا بوفاة أحد فرسانها الكبار، الذي خاض معتركها مراسلا، ومحررا وكاتبا ونقابيا بارزا وأمينا لسر نقابة الصحافيين المصريين. تعشق الحرية وناضل في سبيلها. وكان صلاح الدين حافظ مجموعة أشخاص في رجل واحد لتعدد مواهبه، وتنوع انشغالاته، وكثرة المناصب التي تقلد، والمهمات التي تولى، وكان في كل موقع من مواقع المسؤولية التي تسلمها علما ومرجعا ظل يمارس تبعاته كمدير للاهرام ثم كمدير للأهرام الدولي بتفوق وألمعية.

دهمه المرض الخبيث، فقاومه طويلا، متشبثا بإرادة الحياة، مبديا الكثير من ضروب الصمود بقوة إيمانه وعزمه الدائم على العطاء. لكنه هوى في نهاية المطاف كما تهوي النسر وفي يده القلم الذي انكسر مع لفظه الأنفاس الأخيرة، بعدما خط الأسطر الناصعة والمشرقة في تاريخ الصحافة العربية الحديثة التي تدين له بالكثير، وهو من الذين شرعوا ابوابها على ثقافة الديموقراطية والحرية.كان صلاح الدين حافظ وفيا لوطنه، وأمته، صاحب شخصية فذة ومنفتحة، وهو بحق واحد من الإهرامات الصحافية العربية الذين سنظل نذكرهم لأنهم ما كانوا يوما هامشيين، بل أصحاب حضور لم ينكفىء على الرغم من كل المصاعب والتحديات.

رحم الله الزميل الكبير، وأصدق العزاء، الى أسرته المفجوعة، واتحاد الصحافيين العرب، ونقابة الصحافيين المصريين، والزملاء في "الأهرام" ونسأله تعالى ان يجزل له الثواب بصحبة الأبرار الصالحين من عباده على ان ما خطه من مآثر وما خلف من آثار، سيظلان القبس الهادي الذي ينيز أمام الصحافة العربية اليوم والغد طريق الحرية البانية والتجدد المستمر".