ارشيف من :آراء وتحليلات
مجرد كلمة: نار "الأكثرية" تشتعل

كتب أمير قانصوه
من الآن يبدو شكل المعركة الانتخابية المقبلة في لبنان أنه سيكون من النوع الحار جداً، فبين من يستعد لاستعادة الأكثرية التي لطالما اعتبرها مسروقة وبين طامح للمحافظة على أكثريته على الرغم من إقراره بأنه حصل عليها بالاحتيال، يذهب لبنان في الاشهر المقبلة الى مشهد جديد وربما أكثرية جديدة.
الأهم في ذلك أن المعارضة تبدو أكثر هدوءاً وهي في طريقها الى الانتخابات، وكأن الاكثرية في جيبها، لا بل تحض على التهدئة وتعمل على توفير كل ما يساهم في التمهيد لمواجهة انتخابية بعيداً عن عوامل التوتير، كما أنها مرتاحة الى اتجاهات الرأي العام بعد التقدم الكبير الذي حققته في الانتخابات التي جرت في بعض مجالس فروع الجامعات، أو الفوزين الكبيرين، أولاً في انتخابات محامي الشمال، ومن ثم في انتخابات نقابة المحامين في بيروت، وهو فوز يؤكد الحضور المتقدم لها.
لكن عند الطرف الآخر الذي يعرف بالموالاة فإن التوتر سيد الموقف وكأن هذا الفريق بات مقتنعاً بأن الأكثرية التي حمت "ثورته الآذارية" لن تعود اليه، ويتبدى ذلك من التصريحات النارية لبعض وجوه هذا الفريق، وان كان البعض يعتبرها في اطار زيادة حظوظ الترشيح في داخل القوى المنضوية تحت اسم 14 آذار/ مارس، فإن أحداً لا ينفي ابتعادها عن رهاب الخسارة الذي يسيطر على الآذاريين، ويضاف الى هذه التصريحات الاتهامات العابرة وحملات التحريض التي لا يوفرون منها المعارضة وحتى من هم في الوسط كوزير الداخلية زياد بارود على خلفية زيارته دمشق، لذلك يرى الكثيرون أنها حملات محض انتخابية تهدف الى اعادة ضخ مزيد من التجييش في الشارع الانتخابي لهذا الفريق، وللتغطية على ما تكشفه سلسلة الاعترافات للشبكات المرتبطة بتنظيم فتح الاسلام، والتي يجري الكشف عنها بين بيروت والشمال ودمشق.
الأمر لا يقف عند حدود التوتر، بل قد يمتد الى تغييرات جذرية في شكل خوض هذه القوى للانتخابات، فالمعلومات تشير الى أن رئيس كتلة المستقبل سعد الحريري يدرس إمكانية أن يترشح في طرابلس، ووليد جنبلاط قد يذهب الى تشكيل لائحته في الشوف بعيداً عن حلفائه، والكتائب والقوات يمران بليل طويل من الترشيحات والترشيحات المضادة..
خلاصة الامر أن "ثورة الأرز" مستعدة لإحراق حتى الأرز في رحلتها الانتخابية التي لا هدف لها غير المحافظة على أكثريتها مع أنها وهمية!!.
الانتقاد/ العدد1316 ـ 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2008
من الآن يبدو شكل المعركة الانتخابية المقبلة في لبنان أنه سيكون من النوع الحار جداً، فبين من يستعد لاستعادة الأكثرية التي لطالما اعتبرها مسروقة وبين طامح للمحافظة على أكثريته على الرغم من إقراره بأنه حصل عليها بالاحتيال، يذهب لبنان في الاشهر المقبلة الى مشهد جديد وربما أكثرية جديدة.
الأهم في ذلك أن المعارضة تبدو أكثر هدوءاً وهي في طريقها الى الانتخابات، وكأن الاكثرية في جيبها، لا بل تحض على التهدئة وتعمل على توفير كل ما يساهم في التمهيد لمواجهة انتخابية بعيداً عن عوامل التوتير، كما أنها مرتاحة الى اتجاهات الرأي العام بعد التقدم الكبير الذي حققته في الانتخابات التي جرت في بعض مجالس فروع الجامعات، أو الفوزين الكبيرين، أولاً في انتخابات محامي الشمال، ومن ثم في انتخابات نقابة المحامين في بيروت، وهو فوز يؤكد الحضور المتقدم لها.
لكن عند الطرف الآخر الذي يعرف بالموالاة فإن التوتر سيد الموقف وكأن هذا الفريق بات مقتنعاً بأن الأكثرية التي حمت "ثورته الآذارية" لن تعود اليه، ويتبدى ذلك من التصريحات النارية لبعض وجوه هذا الفريق، وان كان البعض يعتبرها في اطار زيادة حظوظ الترشيح في داخل القوى المنضوية تحت اسم 14 آذار/ مارس، فإن أحداً لا ينفي ابتعادها عن رهاب الخسارة الذي يسيطر على الآذاريين، ويضاف الى هذه التصريحات الاتهامات العابرة وحملات التحريض التي لا يوفرون منها المعارضة وحتى من هم في الوسط كوزير الداخلية زياد بارود على خلفية زيارته دمشق، لذلك يرى الكثيرون أنها حملات محض انتخابية تهدف الى اعادة ضخ مزيد من التجييش في الشارع الانتخابي لهذا الفريق، وللتغطية على ما تكشفه سلسلة الاعترافات للشبكات المرتبطة بتنظيم فتح الاسلام، والتي يجري الكشف عنها بين بيروت والشمال ودمشق.
الأمر لا يقف عند حدود التوتر، بل قد يمتد الى تغييرات جذرية في شكل خوض هذه القوى للانتخابات، فالمعلومات تشير الى أن رئيس كتلة المستقبل سعد الحريري يدرس إمكانية أن يترشح في طرابلس، ووليد جنبلاط قد يذهب الى تشكيل لائحته في الشوف بعيداً عن حلفائه، والكتائب والقوات يمران بليل طويل من الترشيحات والترشيحات المضادة..
خلاصة الامر أن "ثورة الأرز" مستعدة لإحراق حتى الأرز في رحلتها الانتخابية التي لا هدف لها غير المحافظة على أكثريتها مع أنها وهمية!!.
الانتقاد/ العدد1316 ـ 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2008