ارشيف من :أخبار عالمية
الزهار: التهدئة مع الاحتلال لا تعطى مجاناً ومن يريدها عليه دفع استحقاقاتها

المحرر الاقليمي
أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود الزهار، أن التهدئة مع الاحتلال الصهيوني لا تعطى مجاناً ومن يريدها عليه أن يدفع استحقاقاتها، مشيرا إلى أن الفصائل الفلسطينية التزمت بالتهدئة بشروطها.
وقال الزهار في كلمة له خلال مسيرة حاشدة نظمتها دائرة العمل النسائي في حركة "حماس" رفضا للاعتقال السياسي بالضفة، اليوم الثلاثاء :"نحن على قناعة بأن التهدئة لا تعطى مجاناً، ونحن حتى اللحظة عند كلمتنا"، وأضاف "إننا نتوجه إلى كل من يعنيه الأمر، من يريد التهدئة عليه أن يدفع استحقاقاتها".
وشدد الزهار على ضرورة وقف كل أشكال "العدوان على الشعب الفلسطيني، وفتح المعابر مع قطاع غزة، موضحاً أنه "بعد انتهاء مدة التهدئة سنجلس ونقرر بعد تقييم هذه التجربة".
وفيما يتعلق بالحوار الفلسطيني – الفلسطيني قال الزهار "إننا جاهزون للحوار بشرط أن يتم إطلاق سراح كل المعتقلين في الضفة الغربية ووقف الملاحقات، والاعتذار للشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع عن الجرائم التي ارتكبت في حقه".
وأكد الزهار استعداد الحركة لخوض الانتخابات القادمة مشدداً على عدم الخوف من الانتخابات، ومبدياً الثقة الكاملة بأن الحركة ستحصل على أضعاف أضعاف ما حصلت عليه في الانتخابات السابقة، منوها إلى أن حركته "لا تريد أن نجري الانتخابات حسب المشروع الأمريكي الذي التف على نتائج الانتخابات الشريفة، التي أجريت في يناير من العام 2006".
وأضاف القيادي في "حماس": "نحن لسنا ألعوبة في يد أمريكا، وسنجري الانتخابات حسب الوقت الذي نتفق فيه فلسطينيا ونضمن أن لا يعبث بصندوق واحد منها في الضفة الغربية".
كما توعد الزهار بملاحقة المجرمين في الضفة الغربية قائلا: "إلى الذين يرتكبون الجرائم في الضفة المحتلة نقولها واضحة وجلية، إذا ظننتم انه في المصالحة سنتجاوز عن جرائمكم فأنتم مخطئون نحن سنلاحقكم قضائيا في كل مكان، ما معني التنسيق مع العدو أمنيا سوى الخيانة والعمالة والنجاسة".
وتابع "إلى الذين قطعوا الرواتب، وإلى الذين شاركوا العدو في محاصرة الشعب الفلسطيني والى الذين أوعزوا إلى الموظفين لعدم الذهاب إلى عملهم، هذه قضايا الشعب والحقوق التي لن نضيعها إن شاء الله، سنلاحقكم بكل الوسائل المشروعة، ولن نغفر لكم حتى ولو وقعنا ألف ألف مصالحة مع "فتح".
وقال الزهار : "لن نسمح لأحد أن يعبث بأمن المواطن بدءا بغزة، فالحقوق رجعت إلى أصحابها، فالأمن والأمان لأبناء "فتح" و"حماس" وكل أبناء الشعب الفلسطيني، وعدناكم قبل الانتخابات نتقرب إلى الله تعالى بخدمتكم ونشرف بخدمة شعبنا وأسرانا وأسر شهدائنا إن شاء الله، سيكسر الحصار بإذن الله والعار كل العار لمن شارك بالحصار".