كشف مصدر بارز قريب من رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري أن النائب الحريري والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل عقدا حتى الآن سلسلة اجتماعات ماراتونية، ووضعها في إطار متابعة ما تم الاتفاق عليه سياسيا وثنائيا بين الحريري والسيد حسن نصر الله، وذلك في اللقاء الذي جمعهما في 26 تشرين الأول /اكتوبر الماضي.
وأوضح المصدر في حديث لصحيفة "السفير" أن اجتماعا أو أكثر عقد بين الحريري والخليل في إطار التهيئة للقاء نصر الله ـ رئيس كتلة المستقبل، وفي ضوء نتائج الاجتماع، "تم الاتفاق على اعتماد هذه القناة شبه الدورية للتواصل الثنائي بين الجانبين، خاصة وأن تقديرات الأمنيين الموازية للاجتماعات تحدثت عن نتائج وانعكاسات ميدانية ايجابية، بحيث تراجع منسوب الاشكالات في مناطق التماس والحساسيات المشتركة بدرجة كبيرة جدا".
واشار المصدر الى أن هذه القناة المفتوحة وظيفتها الأساسية "صياغة تنسيق مشترك إزاء القضايا التي تحتاج الى مواقف محددة من الجانبين، سواء على مستوى الحكومة أو على المستوى المناطقي والانمائي".
وجدد المصدر المقرب من الحريري القول أن "لا طابع سياسيا انتخابيا لهذا التنسيق، وهو أمر متفق عليه منذ أول لقاء بين الجانبين"، لافتاً إلى أن الطرفين "يسعيان الى توسيع هامش المصالحات، بما في ذلك بين حزب الله وباقي مكونات قوى الرابع عشر من آذار".
وبحسب المصدر نفسه، فقد كان السيد حسن نصر الله صريحا خلال اللقاء مع الحريري عندما أجابه بأن لا عداوة شخصية بينه وبين أحد بما في ذلك مع قائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع كما لا عداوة بين حزب الله و"القوات"، هناك خلاف سياسي وهو أمر طبيعي. لكن حتى الخلاف لا يمنع أن يحصل لقاء بيننا وبين جعجع في الوقت المناسب، خاصة وأن الرجل على المستوى الشخصي تصرف دائما وفق الأصول واللياقات".