ارشيف من :أخبار لبنانية
غيان لـ"الحياة": فرنسا مهتمة بحصول مفاوضات بين لبنان و"إسرائيل"

كشف الامين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان ان زيارة رئيس الحكومة فرانسوا فيون للبنان غداً ذات شقين، أحدهما داخلي ويتمثل بتفقد رئيس الحكومة للقوات الفرنسية العاملة في جنوب لبنان، والثاني هو "اعادة التذكير بتأييد فرنسا للمسار والجهود التي يقوم بها الجميع كي تكون الحياة السياسية في بيروت أكثر أمناً وأكثر توافقاً بين الطوائف المختلفة".
وقال غيان في مقابلة أجرتها معه صحيفة "الحياة"، اليوم، "يبدو مهماً لفرنسا ان يفكر لبنان بدوره بمفاوضات مع اسرائيل على غرار سوريا التي بدأت مفاوضات غير مباشرة، معللاً الأمر بأنه "وسيلة للتوصل الى تطبيع وضع حزب الله وخفض التوترات".
وحول إمكان موافقة سوريا على هذه المفاوضات (من خلال حلفائها في لبنان)، ذكّر غيان انه عند وصول الرئيس السوري بشار الأسد الى باريس في تموز الماضي، دعا علناً الى فتح سريع لهذه المفاوضات اللبنانية الاسرائيلية"، لافتاً إلى ان اتصالاته مع الحكومة السورية تصب كلها في هذا الاتجاه. وأوضح أن ساركوزي اقترح ذلك على الرئيس سليمان، علماً أن الأمر لا يعود الى سليمان وحده كونه يتقاسم السلطات مع الحكومة، "لكن الموضوع يبقى جديراً بالاهتمام بالنسبة إلينا ولا بد من العمل عليه يوماً ما".
وعن المحكمة الدولية وانشائها، قال غيان إن "ما تأمل به فرنسا هو ان تكشف المحكمة الحقيقة وان تعاقب المسؤولين عن اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري". واعتبر ان هناك بلداً (سوريا) ينفي تورطه ويبدي استعداداً للمساهمة في دفع الأمور نحو الأحسن في لبنان، ولا يسعنا إلا ان نستغل هذه الفرصة، خصوصاً انها منذ بضعة شهور أدت الى بعض النتائج، أو بأي حال الى النتائج المتوقعة".
ورداً على سؤال رفض غيان الدخول في الجدل لتحديد من يقف وراء بعض الاعتداءات في سوريا وفي منطقة طرابلس في لبنان، لكنه أشار إلى "ان الجانب الفرنسي قرر وضع ثقته بالحكومة السورية والإبقاء على يقظة دائمة حيال كل بند من بنود خريطة الطريق، وان هذا الموقف أبلغته فرنسا الى شركائها، خصوصاً السعودية"، معلناً أنه تسنى له التولي، شخصياً، شرح موقف الرئيس الفرنسي للملك عبد الله، خلال وجوده في الدار البيضاء في تموز الماضي. وتابع انه شرح ايضاً الموقف الى وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل خلال توقفه في باريس في ايلول الماضي، وان الشركاء السعوديين تفهموا تماماً ضرورة استغلال الفرص كافة، ووافقوا على النهج الفرنسي.