ارشيف من :أخبار عالمية

سياسة الممانعة السورية افضت الى كسر طوق العزلة الدولية المفروض عليها وزحمة سير اوروبية على خطوط دمشق الدولية

سياسة الممانعة السورية افضت الى كسر طوق العزلة الدولية المفروض عليها وزحمة سير اوروبية على خطوط دمشق الدولية
كتب علي عوباني

الانفتاح الاوروبي تجاه سوريا مستمر ، وزحمة للوفود الاوروبية تشهدها خطوط دمشق الدولية ، في ظل سياسة الممانعة السورية التي واجهت بها العزلة المفروضة عليها ، والتي افضت مؤخرا كسرا لطوق العزلة الدولية بدءا من زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وصولا الى زيارة سولانا ومورايتنوس وميليباند مؤخرا واليوم زيارة وزير خارجية بلغاريا ايفايلو كالفين في الوقت الذي يجري فيه التحضير ايضا لزيارة الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف الى سوريا .
وفي هذا الاطار تلقى الرئيس السوري بشار الأسد دعوة من الرئيس البلغاري غيورغي بارفانوف لزيارة جمهورية بلغاريا حيث وعد الاسد بتلبيتها في العام المقبل.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس الأسد صباح اليوم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية بلغاريا ايفايلو كالفين حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين  وآفاق تعزيزها على الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي ودور الجاليات في كلا البلدين في تعميق روابط الصداقة التي تجمع الشعبين السوري والبلغاري.
وأعرب الوزير كالفين عن دعم بلاده وتطلعها لتوقيع اتفاقية الشراكة السورية الأوروبية في أقرب وقت ممكن.
وعرض الرئيس الأسد خلال اللقاء وجهة نظر سوريا من تطورات الأوضاع في المنطقة وسبل الخروج من الأزمات التي تعاني منها حيث أكد الوزير البلغاري أن بلاده تثمن جهود سوريا ودورها الإيجابي في منطقة الشرق الأوسط وتدعم المحادثات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل وتحقيق السلام في المنطقة.
وجرى التأكيد ايضا على وجوب زيادة المساهمة الأوروبية في حل مشكلات المنطقة لأن عدم التوصل إلى حلول لهذه المشكلات ترك آثاراً سلبية ليس على دول المنطقة وحدها بل على أوروبا والعالم ككل.
وفي هذا الإطار التقى نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الوزير البلغاري والوفد المرافق له وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأوضاع في المنطقة.
كما التقى رئيس مجلس الشعب محمود الأبرش الوزير البلغاري والوفد المرافق بحضور القائم بالأعمال البلغاري في دمشق وبحث معه سبل تطوير وتفعيل العلاقات البرلمانية بين البلدين الصديقين.
والتقى محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء الوزير البلغاري والوفد المرافق بحضور القائم بالأعمال البلغاري بدمشق وبحث معه سبل تعزيز التعاون الثنائي بين سوريا وبلغاريا في المجالات الاقتصادية والصناعية والثقافية وتفعيل دور رجال الاعمال بهدف تنمية العلاقات التجارية وإقامة المشاريع والشراكات الاستثمارية.
كما التقى وزير الخارجية وليد المعلم ايضا كالفين. وعقب اللقاء وقع الوزيران مذكرة تفاهم لإنشاء آلية للمشاورات السياسية بين وزارتي الخارجية والبرنامج التنفيذي للاتفاق الثقافي بين البلدين خلال الفترة 2009- 2011.
وأعرب الوزير المعلم في تصريح عقب التوقيع عن أمله في أن تكون الاتفاقيتان بداية لتعاون مستقبلي لافتا إلى الرغبة المشتركة في إحياء علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين لبناء شراكة حقيقية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وأشار الوزير المعلم إلى أن زيارة الرئيس الأسد إلى بلغاريا المقررة العام المقبل ستكون تتويجاً لجهود البلدين المبذولة لبناء شراكة بينهما مؤكداً التزام سوريا بالتشاور السياسي مع بلغاريا.
وأوضح وزير الخارجية أن عضوية بلغاريا في الاتحاد الأوروبي وتفهمهاً لقضايا المنطقة سيسهمان في دفع الاتحاد الأوروبي للقيام بدور اكبر في حل قضايا المنطقة.
بدوره أعرب الوزير كالفين في تصريح مماثل عن تقدير بلاده للدور الإيجابي الذي تقوم به سورية في المنطقة.
ولفت الوزير البلغاري إلى وجود آلية جديدة للتعاون بين سورية والاتحاد الأوروبي تتمثل في الاتحاد من أجل المتوسط معرباً عن تفاؤله بقيام الاتحاد الأوروبي بخطوات في الفترة القليلة المقبلة من أجل التعاون مع سورية ودول المنطقة لأهمية هذا التعاون للجانبين.
وأشار الوزير كالفين إلى أن علاقات الصداقة بين البلدين تاريخية وظهرت أبعادها في توقيع الاتفاقيتين في المجالين السياسي والثقافي مشيراً إلى أن افتتاح المركز الثقافي البلغاري في دمشق سيؤدي إلى تعزيز العلاقات الثقافية بين البلدين وشعبيهما.
واختتم الوزير البلغاري بالتعبير عن سروره بالتشرف باستقبال الرئيس الأسد في بلغاريا العام المقبل.
وتشهد العلاقات الاقتصادية بين سوريا وبلغاريا نمواً مطرداً حيث وصل حجم التبادل التجاري عام 2007 إلى 55 مليون دولار فيما تسعى الحكومتان بدافع الرغبة المشتركة إلى رفع حجم هذا التبادل بالنظر إلى الفرص المواتية لذلك وتوفر المناخات المناسبة لاقامة المشاريع الاستثمارية في المجالات المختلفة.
وتشمل مجالات التعاون بين البلدين أيضاً الزراعة والسياحة والمواصلات إضافة إلى التعاون العلمي والتقني من خلال هيئات دائمة مشتركة.
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين سوريا وبلغاريا تعود إلى عام 1954 وشهدت أواخر الخمسينيات وبداية الستينيات تطوراً ملحوظاً حيث ارتبط البلدان بمعاهدة صداقة وتعاون تعززت بفضلها العلاقات في المجال السياسي وعلى صعيد التنسيق والتشاور المستمر في المحافل الدولية.
من جهة اخرى أعلن وزير الاقتصاد السوري عامر حسين لطفي الذي يزور موسكو الآن أن رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين سيشارك "قريبا" في اجتماع لجنة التعاون الروسي السوري في دمشق. وأوضح لطفي الذي يقوم بالإعداد لهذا الاجتماع، في مؤتمر صحافي "سوف أشارك غدا(الخميس) في لقاء وزاري للإعداد لاجتماع قادم في دمشق للجنة برئاسة رئيسي الحكومتين".
وردا على سؤال عن موعد هذا الاجتماع قال الوزير السوري أن ذلك "مرهون بارتباطات بوتين"، مضيفا "ونحن نريد اغتنام أي فرصة سانحة" في هذا الشأن. ولكن ديمتري بيسكو المتحدث باسم رئيس الوزراء الروسي قال "أن ذلك ليس في برنامج فلاديمير بوتين في مستقبل قريب".
2008-11-19