ارشيف من :أخبار لبنانية
الداعية يكن: هناك طوابير وليس طابورا واحدا يجري تحريكها ضمن ايقاع منظم

أدلى رئيس جبهة العمل الاسلامي الداعية الاسلامي الدكتور فتحي يكن بالتصريح الآتي: "بصرف النظر عن الادوات المنفذة لما جرى ويجري من احداث امنية دموية في اكثر من منطقة لبنانية، كان اخرها البقاع وطرابلس وما شهدته العاصمة اللبنانية بيروت قبل ذلك، يصب على المدى القريب والبعيد في خانة مشروع الشرق اوسط الجديد".
اضاف:" المشروع الاميركي المذكور يرمي الى تفتيت منطقة الشرق الاوسط طائفيا ومذهبيا وعرقيا، واثنينا على ضمان لبقاء الكيان العنصري الصهيوني متفوقا عسكريا واقتصاديا في المنطقة. في العراق كانت البداية، والى لبنان انتقل الشرر المذهبي ليبلغ مداه بعد حرب تموز 2006 ثم توزع افقيا ليطال عددا من الدول العربية والاسلامية".
وتابع:" كان التركيز على ايقاظ الحس المذهبي غزيريا، من خلال جرعات سامة من الكراهية ساهمت بنصيب كبير منه الادارة الاميركية عبر الجولات المنظمة التي قام بها بوش ووزير خارجيته كونداليزا رايس الى المنطقة".
اضاف:" هناك طوابير وليس طابورا واحدا يجري تحريكها ضمن ايقاع منظم، مستفيدة من الفراغ الحكومي والانهيار الاقتصادي، والضغط المعيشي، والانقسام السياسي، والضخ المالي، لتشكل بمجموعها مناخا متوحشا مجنونا من الاحقاد والضغائن بين ابناء الطائفة الواحدة وبين الطوائف المتعددة، كما بين ابناء المذهب الواحد وبين المذاهب المختلفة".
وختم:" اسوق هذا الكلام لقوى الرابع عشر من اذار كما للمعارضة، ليدركوا جميعا وقبل فوات الاوان حجم المخاطر التي انزلق اليها لبنان ومدى صعوبة الخروج منها، وليبادروا الى الخروج من المصير الاسود المشؤوم الذي تدفعهم اليه الولايات المتحدة الاميركية والذي لن يوفر احدا منهم على الاطلاق".