ارشيف من :أخبار لبنانية
الموسوي يرد على ميليباند: لم يتخلَّ عن نزعته الكولونيالية الإحتلالية

رد مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله نواف الموسوي على تصريحات وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند حول الحزب، فذكّر بأن الحكومة البريطانية "قامت بخرق القانون البريطاني والدولي حين فتحت مطاراتها المدنية امام طائرات كانت تنقل عتادا عسكريا وصواريخ وقنابل عنقودية إلى إسرائيل، التي إستخدمتها في الفتك بالمدنيين اللبنانيين في العدوان الأميركي الإسرائيلي البريطاني على لبنان في تموز وآب من عام 2006".
وقال الموسوي في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية "BBC" يبدو ان المسؤول البريطاني لم يتخلَّ بعد عن نزعته الكولونيالية الإحتلالية، ذلك ان كل إحتلال أجنبي ينظر إلى المقاومة على أنها عمل إرهابي". وتساءل "هل كان الجنرال ديغول الذي كان يتدرب في المعسكرات البريطانية، هو ورفاقه المقاومون إرهابيين، كما كانت تصفهم الدعاية النازية في وقته".
وتابع الموسوي "ما يقوم به اليوم وزير الخارجية البريطانية هو تكرار لما كان يقو م به مسؤول البروباغندا النازي "غوبلز" بإطلاق نعوت الإرهاب على المقاومة الوطنية في لبنان"
وعن تصريح ميليباند أن جزءا من حزب الله إرهابي، أوضح الموسوي أن الجزء العسكري لحزب الله "هو حركة مقاومة وطنية لإزالة الإحتلال الإسرائيلي ومواجهة العدوان الإسرائيلي، ونحن نفتخر اننا مقاومون و لدينا جناحا عسكريأ إسمه المقاومة".
وأكد أن هذه المقاومة وجهت سلاحها ضد القوات الإسرائيلية المحتلة، "لكن لمن وجه الجنود الإسرائيليون سلاحهم الذي فتك بالمدنيين بل". وسأل الموسوي "إلى من يوجه الجنود البريطانيون سلاحهم عندما يرتكبون المجازر في جنوبي العراق، فضلا عن ما يقومون به من تعديات وتنكيل بالمدنيين كما أوضحت ذلك عدد من المشاهد التصويرية لإرتكاباتهم الجرمية الإرهابية".
وحول استناد قرار البريطانيين على أن الحزب لديه نشاط معين في العراق، اجاب "ينبغي ان يسأل المواطن البريطاني إلى أي معطيات إستند لإطلاق هذه المزاعم، أهي المستندات نفسها التي قالت ان ثمة أسلحة دمار شامل في العراق، وان بإمكان الرئيس العراقي السابق في غضون 45 دقيقة أن يطال الأراضي البريطانية بصواريخه، ألم تنكشف الأكاذيب التي تضمنتها التقارير الإستخبارية من قبل".
ولفت إلى إن من يقاوم القوات البريطانية المحتلة "هو الشعب العراقي الذي لا يحتاج لدروس في الوطنية أو المقاومة، وهو الذي يواجه محتليه الذين يرفضون الإعتراف بالطابع الوطني للمقاومة ويطلقون نعوتا من قبيل الإرهاب والتدخلات الأجنبية"، مشدداً على "اننا نحن وكل حركات المقاومة في مواجهة الإحتلال حركات تحرر وطني".
وعن مصير الحوار السابق بين حزب الله وبريطانيا، بيّن الموسوي أنه "منذ ان احتلت القوات البريطانية العراق، أوقفنا إتصالنا بالجانب البريطاني لأنه تحول إلى دولة محتلة".
وتابع مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله "أما القرار البريطاني الذي تم تمريره بطريقة مشبوهة، على ما قاله لنا أحد البرلمانيين البريطانيين، فيسأل عنه الحكومة البريطانية وهي التي تتحمل مسؤولة التصعيد في هذا المجال. نحن كانت رغبتنا دائما إقامة أفضل العلاقات مع الشعوب لكن العلاقة مع الدول الإستعمارية التي لا تزال تتصرف بشكل إستكباري هو أمر لا نقبله.