نقلت صحيفة "الديار" اليوم عن اوساط سياسية في المعارضة قولها إن الامور تأخذ منحى سلبيا في تعاطي ‏الكنيسة مع المعارضة، "فمن دون شك فإن الكنيسة تتعامل بتمايز واضح بين المعارضة والموالاة".
ووضعت الأوساط دواعي هذا الكلام في إطار ما رشح أخيراً عن "منع" اصدره راعي ابرشية جبيل المارونية ‏المطران بشارة الراعي بعدم السماح للتيار الوطني الحر بتنظيم محاضرة في صالون ‏الرعية التابع لكنيسة نهر ابراهيم، وذلك بحجة أن الكنيسة بيت للصلاة وليس للعمل ‏السياسي.
وكان من المفترض أن تُقام المحاضرة يوم الاحد المقبل، وهي بعنوان "‏تجربة المقاومة لدى الاحزاب اللبنانية وما يجمعها وما يفرقها".
إلى ذلك، علّقت اوساط التيار الوطني الحر على هذا الكلام معتبرةً أنه "جد مقنع والتيار ‏الوطني الحر يحترم الكنيسة والقرارات الصادرة عنها". ولفتت في الوقت نفسه إلى ان ما تناهى للعونيين يختلف عن هذا ‏الإطار، "اذ هناك من حرّض وتدخّل بقوة "وبمونة" ايضا لتعطيل المحاضرة وإلغائها، خصوصا ان الحج ‏غالب ابو زينب كان يفترض ان يمثل حزب الله ويلقي كلمة في المحاضرة".
وترى الاوساط نفسها ان لذلك صلة بالوضع ‏السياسي والتحضيرات للانتخابات النيابية المقبلة، مشيرة إلى ضغوط تعرضت لها ‏الكنيسة لإلغاء هذا الحدث او تعطيله على الاقل.
بدوره، يؤكد القيادي في التيار سيمون ابي رميا ان قرار المنع الذي صدر عن المطران الراعي جاء بسبب اشكالات حصلت وبعد ‏تدخلات من فريق "14 اذار" المسيحي وتحديدا "الكتائب" و"القوات" لدى المطران وضغوط مورست جعلته ‏يطلب من كاهن رعية نهر ابراهيم ان لا يعطي الصالة.
من ناحيتها، اكدت اوساط كنسية قريبة من المطران الراعي ان قراره "ليس بناء على موقف سياسي ‏من جهة معينة، انما هو مبني على سعي الكنيسة الى تجنب المشاكل وتفاديها في هذا الوقت ‏السياسي المليء بالتشنجات والمشاكل وعلى ابواب الانتخابات النيابية المقبلة".
‏