ارشيف من : 2005-2008
أعلى نسب مشاهدة في الشهر الكريم بانوراما الشاشات

وتحديداً في مصر وسوريا.
الاحصاءات والوقائع تشي بنسبة ساحقة من المشاهدين في هذا الشهر الكريم، لذلك تتحرك المخيلات وتصاغ الأفكار وتحشد الجهود لتوليد ساعات تلفزيونية بأشكالها الشتى من المعاصر إلى التاريخي، ومن الكوميدي إلى التراجيدي، ومن الحواري إلى الميداني..
هنا نظرة بانورامية على واقع الشاشات لشهر رمضان هذا العام.
المسلسلات
اذا أردنا النظر إلى الجانب الملآن من الكوب نسجل لهذا العام الحضور اللافت للحجاب ضمن المسلسلات المصرية كما هو حال الفنانة صابرين في مسلسل "كشكول لكل مواطن" الذي تعرضه شاشة المنار، أيضاً ننظر إلى الجانب الفارغ من الكوب ونلاحظ التركيز على النواحي الجنسية في بعض الأعمال، بشكل تخطى الأحاديث ليصل إلى اللباس. من ناحية الفترات الزمنية نلمس تركيزاً على المعاصرة على حساب الأعمال التاريخية التي كانت تلتصق بشهر رمضان، وهو تقليد مصري عموماً، أما الدراما التاريخية في سوريا فتحضر ضمن مساحة محترمة، إنما دون اعطاء البعد الديني لقصص التاريخ، مع ذلك ثمة ترسيخ للقيم العربية عبر هذه الأعمال.
الكوميديا
لبنانياً تمددت مساحة الكوميديا لهذا العام فكانت الأعمال الناقدة أسبوعياً محطات يومية سريعة إلى حد ما، كما هو حال "أربت تنحل" على نيو، تي، في. وفي "برنامج مسلة" على ال، بي، سي، و"كل يوم شي" على المستقبل.
من سوريا بقيت سلسلة "مرايا" مع ياسر العظمة كما "بقعة ضوء"، ومصرياً هناك "تامر وشقية" الذي ينتمي إلى الأسلوب الاميركي السريع المعتمد على الديكور الواحد تقريباً.
البرامج الدينية
برغم قلة مساحتها ضمن الساعات الأربع والعشرين تبقى للبرامج الدينية مكانة على الشاشات ودورها الذي لا بأس به يعود إلى كمية الشاشات، ومنها ما هو متخصص مثل "اقرأ" و"الرسالة"، أو نصف متخصص مثل "المنار" التي تقدم برامج عدة في هذا المجال مع وجوه علمائية متخصصة.
على محطة الـ"إن.بي.إن" التي أصبحت "سيتي تي. في" ثمة برنامج ديني يومي، والمساحة أكبر على "الكوثر".
الطبخ
لبرامج الطبخ حضور مميز ومبرر في شهر رمضان، وهو فصيل من الأعمال التي تتربع على معظم الشاشات، والظهر وبعده هما الوقت المناسب للعرض، لكن ما يلفتنا في أكثر هذه الأعمال هو الجنوح نحو طبخات لا تنمي إلى يومياتنا العربية لناحية المذاق وحتى المصطلحات، وهي بالغالب أطباق غير قابلة للتطبيق في أكثر المنازل، وتحديداً في شهر رمضان.
المسابقات
التقاليد التلفزيونية الحديثة أرست مكانة لنوع من البرامج المعتمدة على المسابقات، وتحديداً على الجوائز التي تكتنزها، والأمر يتراوح بين البرامج المسجلة في الاستديو وتلك المباشرة مع المتصلين، وصولاً إلى الميدان حيث التواصل مع الناس في الشوارع.
المنار
برغم تدمير مقره ونسف معظم التحضيرات التي خططت لها قناة المنار، بدت هذه المحطة في شهر رمضان وكأنها كباقي المحطات استعداداً، والأمر يتخطى المسلسلات والبرامج المتوقعة من الشاشة، لدرجة أن تسجل المنار بصمة لافتة عبر برنامج "هلّ الهلال" الذي يقدمه الفنان العربي دريد لحام يومين أسبوعياً.
من ناحية أخرى، أبقت المنار على برامجها السياسية مع تقليص في أوقاتها، وهو أمر يسجل للمنار حيث أن الـ ال.بي.سي قد أوقفت كل برامجها السياسية المسائية وكذلك المستقبل، واستطراداً نلفت إلى ضعف تأثير المحطات الاخبارية في هذا الشهر على أن يعود لها مجدها بعد انتهاء عيد الفطر.
على محور آخر نلفت إلى تغييب برامج الأطفال في هذا الشهر على أغلب المحطات.
عبد الحليم حمود
العهد الثقافي/ العدد 1183ـ 6 تشرين الاول 2006