ارشيف من : 2005-2008
من جرّب المجرّب

حيث تنزل للاستماع للتوجيهات والأوامر.
مهمة رايس هذه المرة وكما يقول المحللون والمراقبون هي للالتفاف على نتائج العدوان الصهيوني على لبنان، ورفع معنويات بعض الدائرين في فلك واشنطن وتل أبيب المرعوبين على عروشهم بعدما لم يوافق حساب الحقل حساب البيدر في هذا العدوان، كما تهدف إلى إعطاء الدعم للرئيس الفلسطيني محمود عباس في مواجهته للممثل المنتخب للشعب الفلسطيني أي حركة حماس.
ومرة أخرى تقوم رايس فتدلي بدلو الإنسانية المزيف عندها لتعرب عن أسفها للمعاناة والإذلال التي يتعرض لها الفلسطينيون على أيدي "الإسرائيليين"!! فيصفق لها الحاضرون باعتبارها المدافع الأول عن حقوق الإنسان والديمقراطية التي تعني فيما تعني احترام حق الشعوب في الاختيار. يصفقون لها ويغضون النظر كما فعلت هي وكما فعل من سبقهم أثناء العدوان على لبنان، عن حقيقة أن كل ما يجري في هذه المنطقة هو بذراع "إسرائيلية" وبعقل وتسليح أميركي.
ولعلها تكون مرة أخرى حيث يقوم الشرفاء المقاومون بإحباط المخططات الأميركية ـ الصهيونية، وتمريغ أنوف أدواتها بوحل التبعية الآسن.
يقولون إن "من جرب المجرب كان عقله مخرب"، ولعل الصحيح في قصتنا هذه "من كان عقله مخرب يجرب المجرب".
محمد يونس
الانتقاد/ العدد 1183ـ 6 تشرين الاول 2006