ارشيف من : 2005-2008

حزب الله يواصل تكريم شهداء الوعد الصادق في المناطق صفي الدين: لن نسمح بحرب أهلية

حزب الله يواصل تكريم شهداء الوعد الصادق في المناطق صفي الدين: لن نسمح بحرب أهلية

تطرق خلالها عدد من القياديين في الحزب لبعض الملفات السياسية الداخلية، وجرى التأكيد أنه "ليس هناك من عاقل يتخلى عن سلاح المقاومة".‏

و أكد الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان سماحة الشيخ محمد يزبك أننا في لبنان نعيش في ظل دولة المزرعة، داعياً كل الأطراف الى الابتعاد عن المهاترات، والى التعاون على أسس صحيحة وسليمة". وقال في احتفال أقامه حزب الله في بلدة شمسطار في ذكرى أربعين الشهيد رأفت الحاج دياب: "يجب علينا أن نحترم الدستور ونبني الدولة لنشعر بأننا من صناعها".‏

وانتقد يزبك الذين استفاقوا فجأة على مهجري الجبل، فسأل: "لماذا خلال الفترة الطويلة الماضية لم يعيدوا المهجرين؟ وإذا كان هذا المال دفع للبنان من أجل الإعمار ووُضع في غير موضعه فهو سلب وسرقة لحقوق الناس".‏

كما تحدث في الاحتفال باسم العائلة الوزير السابق أسعد دياب الذي اعتبر انه "من الظلم أن تصنف المقاومة بالمليشيا التي أشعرتنا بالكرامة والعزة".‏

من جهته رأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين أن أحداً لا ينبغي أن يخيف اللبنانيين مما أصاب وما يمكن أن يصيب لبنان.‏

وأكد خلال الاحتفال الحاشد الذي أقامه حزب الله وأهالي بلدة زبقين لمناسبة ذكرى أربعين شهداء المقاومة الإسلامية والشهداء المدنيين الذين سقطوا فيها، "انه مخطئ من يظن أن الضغوط السياسية والقرارات الدولية هي التي أوقفت الحرب، إنما المواجهات في وادي الحجير وباقي القرى والمدن الجنوبية".‏

وتوقف صفي الدين عند تصريح وزيرة الخارجية الاميركية رايس التي تحدثت عن الفتنة والاقتتال بين اللبنانيين، لافتاً إلى "أن هذا ما تخطط له دوائر الاستكبار الأميركي على مدى عام ونصف العام".‏

ودعا الى حكومة وحدة وطنية، معتبراً أن "البعض يريد الحوار من اجل تضييع الوقت والتغطية السياسية للتدويل. لافتاً إلى أن حالة العصبية والتوتر التي ظهرت عند بعض السياسيين جاءت على خلفية المشهد في 22 أيلول.‏

وكانت للسيد صفي الدين كلمة أخرى في الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله بذكرى أربعين شهداء بلدة حاريص، اعتبر فيها ان "البعض يثير العصبيات ويستنفر الأحقاد من اجل تهديد السلم الأهلي في لبنان"، مؤكدا أننا "لن نسمح للحرب الأهلية".‏

وخاطب الحكومة قائلاً: "كفى انزلاقا وكفى تضييعا للبلد، جرّبكم الناس على مدى سنة ونصف السنة ولم تورثوا البلد إلا المزيد من الاستئثار والضعف".‏

كما خاطب رايس بالقول: "إن حزب الله وحركة أمل ليسا فقط في أفضل حالات التحالف والتفاهم، بل هما جسم واحد ومقاومة واحدة في الدفاع عن الجنوب وعن كل لبنان".‏

ورأى أن البنية العسكرية الإسرائيلية أصيبت بصاعقة في النخاع الشوكي، وأن "المقاومة الإسلامية أعادت الكيان الصهيوني إلى ما قبل عهد الميركافا، أي 40 سنة إلى الخلف".‏

وأكد مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله فضيلة الشيخ نبيل قاووق أن "من نتائج انتصار المقاومة إنهاء سيناريو توزيع الأدوار في قوى 14 شباط، فتبين أن من يدعي انه تغير في السجن لا زال يعيش على متاريس عين الرمانة. كما تبين أن من كان يسأل لبنان إلى أين؟ يريد أن يأخذ لبنان إلى رايس وبوش وبلير!‏

وقال خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله بذكرى أربعين شهداء بلدة عيترون: إن "المؤشر الحقيقي على انتصارنا وهزيمة العدوان هو بقاء سلاح المقاومة الإسلامية قائما على طول الحدود مع فلسطين المحتلة. معتبراً ان زيارة رايس للمنطقة هي زيارة تحريضية من أجل التغطية على فشل العدوان الإسرائيلي، وبث الروح مجددا في المشروع الاميركي الذي أسمته الشرق الأوسط الجديد".‏

وأسف الشيخ قاووق لما يقوم به بعض النافذين في السلطة لجهة إعاقة وصول المساعدات لأصحابها لأهداف سياسية، معتبرا أن "من الخيانة الوطنية أن تستغل التعويضات والمساعدات كأداة عقاب سياسية للشعب الصابر".‏

وخلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله بذكرى أربعين شهداء بلدة قلاويه، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أننا في مرحلة حسم الخيارات وتحديد وجهة السير في لبنان. مشدداً على انه لن يكون في لبنان فتنة طائفية أو مذهبية، بل خلاف سياسي حول خيارات لبنان المستقبلية من اجل أن يبقى لبنان عربيا مقاوما.‏

واعتبر أن ما يجري على صعيد ملف الإعمار سياسة خطرة وانزلاقات خطيرة تمارسها الحكومة. لافتاً إلى أن حزب الله يراقب أداء السلطة واليونيفيل والمجتمع الدولي حيال الخروق الإسرائيلية.‏

وفي بلدة رشكنانيه أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن حب الله خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله بذكرى أربعين الشهيد ربيع مخرباني، أننا حريصون على حماية الوحدة الوطنية والسلم الأهلي وعلى الاستقرار السياسي في لبنان، مشددا على أن هذا الحرص لا يمكن أن يكون على حساب المقاومة وإنجازاتها.‏

الانتقاد/ العدد 1183ـ 6 تشرين الأول 2006‏

2006-10-06