ارشيف من : 2005-2008

قضية الأساتذة المتعاقدين مجدداً

قضية الأساتذة المتعاقدين مجدداً

حيال انطلاق العام الدراسي الجديد، ليس بسبب الأضرار البالغة التي تعرض لها الجسم التربوي فحسب، وإنما لكون مطالب المعلمين التي رفعت في الماضي لم تُحقق بعد، وزاد من تفاقمها التداعيات التي تركها العدوان الإسرائيلي على لبنان، خصوصاً أن المعلم المتعاقد بالساعة يعيش في الأصل الأمرّين في ظل واقع اقتصادي مرير، فكيف هي الحال ما بعد العدوان الإسرائيلي؟!‏

ويقول فقيه: إن المدارس الخاصة قد تبدأ في الموعد المحدد لها باستثناء التي دُمرت كلياً، إنما المشكلة تكمن في المدرسة الرسمية، لأن هناك مشكلة المعلمين في التعليم الأساسي، فهؤلاء أوضاعهم سيئة جدا، وهي تبدأ من الراتب وبدل ساعة التدريس والنقل، وانتهاءً باستحقاقات العام الماضي حيث لم يقبض المعلمون رواتبهم حينها، كما لم يُدفع لهم المتبقي من الاستحقاقات المالية عن السنة ما قبلها وتقدر بـ20%.‏

ويضيف فقيه: ان المعلمين سيمتنعون عن التدريس مع بداية العام الدراسي ما لم تلجأ وزارة التربية إلى تأمين مطالبهم العادلة، وسيكون هناك تحرك كبير من جانبهم لحسم الموضوع بشكل نهائي.‏

وهل في توزيع تلامذة المدارس المهدمة على المجاورة حل للمشكلة؟ يقول فقيه: "إن هذه الحلول تبقى جزئية في ظل واقع مرير تعيشه المدرسة الرسمية التي تشهد مع بداية كل عام دراسي تسرباً من المدارس الخاصة، وعليه كيف ستكون الحال اليوم مع الوضع المستجد!"، داعيا الحكومة إلى تأمين بدل نقل للتلامذة لا سيما القادمين من القرى والبلدات البعيدة، نظراً لأوضاعم الاجتماعية السيئة.‏

الانتقاد/ العدد1184 ـ 13 تشرين الاول/اكتوبر2006‏

2006-10-13