ارشيف من : 2005-2008
تقرير عن وفاة بن لادن:فرنسا وامريكا لا تستطيعان التأكيد

الادعاء.
ونقلت صحيفة لو ريبوبليكان الفرنسية الاقليمية اليومية التي تصدر في نانسي عن وثيقة لجهاز المخابرات الفرنسي تقول ان أجهزة المخابرات السعودية مقتنعة بأن زعيم القاعدة توفي الشهر الماضي في باكستان متأثرا بالتيفوئيد.
ونشرت مجلة تايم تقريرا منفصلا على موقعها على الانترنت تستشهد فيه بمصدر سعودي لم تحدده يدعي ان ابن لادن اصيب بمرض ينتقل عن طريق المياه وربما مات بالفعل.
وقال الرئيس الفرنسي جاك شيراك للصحفيين ان وفاة ابن لادن "لم تتأكد بأي شكل من الاشكال ومن ثم فانني لن أعلق عليها."
واضاف بعد اجتماع قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل "فوجئت الى حد ما بنشر وثيقة سرية لجهاز المخابرات الفرنسي."
وفيما لم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الداخلية السعودية، لم يستطع المسؤولون في الولايات المتحدة التي جعلت القبض على ابن لادن على رأس اولوياتها في الحرب على الارهاب تأكيد الرواية.
وعندما سئلت عن التقرير الفرنسي قالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس للصحفيين في نيويورك "لا تعليق..لا علم لنا."
وقال مصدر بالمخابرات الامريكية ان واشنطن ليس لديها اي ادلة على ان هذا التقرير اكثر مصداقية بأي حال من الاحوال عن شائعات سابقة بوفاة ابن لادن.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "سمعنا هذه الاشياء من قبل وليس هناك ما يدعونا للاعتقاد بأن ثمة اي اختلاف." وتابع "لا يوجد شيئ محدد نستطيع ان نشير اليه لنقول ان هذا التقرير يتمتع بمصداقية تفوق التقارير الاخرى التي سمعنا بها في السابق."
وفي باريس أمرت وزيرة الدفاع ميشيل اليو ماري باجراء تحقيق في تسريب وثيقة سرية لجهاز المخابرات الفرنسي.
ونشرت صحيفة لو ريبوبليكان ما قالت انها نسخة من تقرير يحمل تاريخ 21 ايلول/سبتمبر وقالت انه عرض على الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء دومينيك دو فيلبان ووزيري الداخلية والدفاع في نفس اليوم.
وقالت الوثيقة "وفقا لمصدر يعتد به عادة فان اجهزة المخابرات السعودية مقتنعة الان بأن اسامة بن لادن توفى."
واضافت "المعلومات التي جمعها السعوديون تشير الى ان رئيس تنظيم القاعدة كان اثناء وجوده في باكستان يوم 23 أب/اغسطس 2006 ضحية اصابة خطيرة جدا بالتيفوئيد أدت الى اصابته بشلل جزئي في الاعضاء الداخلية."
وقال التقرير الذي يحمل خاتم "عسكري سري" وعليه الاحرف الاولى لجهاز المخابرات الفرنسي ان السعودية تلقت المعلومات اول مرة في الرابع من أيلول/سبتمبر وانها تنتظر مزيدا من التفاصيل قبل ان تصدر اعلانا رسميا.
وقالت مجلة تايم ان مصدرها يدعي ان مسؤولين سعوديين تلقوا في الاسابيع الماضية عددا من التقارير التي تفيد بأن ابن لادن اصيب بمرض ينقل عن طريق المياه ومن المرجح وفاته لكنه لا يملك دليلا دامغا.
ونقلت المجلة عن المصدر قوله "انه/ابن لادن/ مريض جدا. اصيب بمرض له علاقة بالماء وقد يؤدي الى الهلاك. هناك الكثير من الحقائق المهمة عن اشياء حدثت بالفعل. يوجد الكثير منها. ولكننا لا نملك اي معلومات محددة لنقول انه مات."
وأثيرت شكوك حول ما اذا كانت الرياض في وضع يتيح لها بأن تكون اول من يعرف بمثل هذه التطورات.
وقال دبلوماسي غربي في الرياض "لو كانت السعودية لديها معلومات لنقلتها الى الولايات المتحدة وليس فرنسا. هذا الامر لا يبدو حقيقيا."
وقال مسؤول كبير في باكستان انه لم تتبادل أي حكومة أجنبية معلومات مع باكستان تؤيد التقرير عن وفاة ابن لادن.
وكان ابن لادن السعودي المولد يقيم في افغانستان الى ان اطاحت القوات التي تقودها الولايات المتحدة بحكومة طالبان في اواخر عام 2001 . ومنذ ذلك الحين قال مسؤولون امريكيون وباكستانيون انهم يعتقدون انه يختبيء في مكان ما على الحدود الوعرة بين افغانستان وباكستان.
وكانت قد سرت شائعات بأن ابن لادن يعاني من مرض في الكلى وتجرى له عمليات غسيل كلوى.
وكانت اخر رسالة مسجلة على شريط فيديو اصدره ابن لادن في اواخر عام 2004 لكن توجد عدة شرائط صوتية منخفضة النوعية صدرت هذا العام.
وحذرت شخصيات بارزة بالمخابرات الامريكية من افتراض ان وفاة ابن لادن او اعتقاله سيكون لها أثر تلقائي كبير في الحرب على الارهاب.
وأشاروا الى ان مقتل زعيم القاعدة في العراق ابو مصعب الزرقاوي في حزيران/يونيو لم يسفر عن اي تراجع في اعمال العنف هناك.