ارشيف من : 2005-2008
محسن عبدالحميد يرفض الاعتذار الأميركي عن اعتقاله المتعمد

رفض محسن عبد الحميد رئيس الحزب الاسلامي في العراق الاعتذار الاميركي بعيد الافراج عنه بعد اعتقال دام لساعات مؤكدا أنها عملية مقصودة، وأثارت عملية الاعتقال ردود فعل غاضبة من قبل الرئيس العراقي جلال الطالباني والحكومة والعديد من الهيئات والقوى السياسية .
وقال الجيش الأميركي في بيان أصدره أمس "أوقفت القوات الأميركية واستجوبت محسن عبد الحميد، وبعد استجوابه، تبين انه أوقف عن طريق الخطأ وينبغي الإفراج عنه" مضيفا أن القوات الأميركية تعتذر عن كل إزعاج تسببت به.
وقال عبد الحميد في تصريحات لقناة "الجزيرة" الفضائية : إن عملية الاعتقال مرتبة ولم تتم بطريق الخطأ، مشيرا إلى ان هذه العملية لن تغير من مسيرة الحزب الإسلامي الداعية الى وحدة الصف العراقي ومقاومة الاحتلال الأميركي بالطرق السياسية.
وأضاف رئيس الحزب الإسلامي العراقي أنه تم اقتياده الى مكان مجهول ومن هناك تم اقتياده بطائرة هليكوبتر إلى مكان آخر، مشيرا إلى ان القوات الأميركية قامت بسرقة العديد من المقتنيات من المنزل خلال عملية الاعتقال وستتم المطالبة بعودة هذه الممتلكات.
وأشار إلى انه تم إجراء تحقيقات معه حول سياسات الحزب والمقاومة العراقية ومشاكل الشعب العراقي، مطالبا الحكومة العراقية بان تدافع عن حقوق الشعب وعدم السماح بتكرار مثل هذه الحوادث.
وفي تصريحات منفصلة لقناة "العربية" الفضائية قال رئيس الحزب الإسلامي العراقي انه لا يعرف أسباب اعتقاله ولا يعرف كذلك بعملية اعتقال عدد من أبنائه وحراسه.
وأكد أن العراق شعب واحد ومتحد ولا مجال بين صفوفه للطائفية التي لا يسمح بوقوعها احد.
وفي سياق ترحيبها بإطلاق عبد الحميد،أعربت الحكومة العراقية عن أملها في التوصل إلى تشخيص الجهة التي تقف وراء تسريب معلومات كاذبة وأكدت إدانتها لكل من يسعى إلى زرع بذور الفتنة بين أبناء الشعب العراقي ومحاولة إبعاد السنة عن المشاركة في العملية السياسية بالعراق.
وفي بيان أصدرته أمس أعربت الحكومة العراقية عن قلقها الشديد من تكرار حالات المداهمة التي تطال شخصيات سياسية عراقية بارزة تساهم بشكل فعال فى دعم العملية السياسية وتوسيع مشاركة العرب السنة في العملية السياسية بالعراق.
وأشار البيان إلى أن الدكتور ابراهيم الجعفرى رئيس الوزراء العراقي كان قد أصدر أمره إلى الجهات المنفذة لعمليات المداهمة والاعتقال بالتحقيق في حادثة مشابهة وقعت قبل 3 أيام استهدفت شخصية بارزة تقود مشروع توسيع دائرة المشاركة السنية في العملية السياسية بالعراق.
وجاء اعتقال عبد الحميد العضو السابق في مجلس الحكم الانتقالي من دون إعطاء تفسير لكن عضو المكتب السياسي للحزب الإسلامي علاء مكي قال إن جنودا اميركيين انتقدوا بواسطة مترجميهم رفض الحزب الإسلامي المشاركة في العملية السياسية.