ارشيف من : 2005-2008
المجزرة الوحشية كانت محط إدانة واستنكار جامع في العالم، حيث دعت المواقف إلى ضرورة التنبه من نار الفتنة والتمسك بوحدة الصف الداخلي العراقي.

الانتقاد / موضوع الغلاف ـ العدد 1125 ـ 2 أيلول/ سبتمبر 2005
الإمام الخامنئي يدعو الشعب العراقي الى الوحده والانسجام لإدخال اليأس في قلوب الأعداء
وجّه قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي رسالة تعزية بضحايا الحوادث الدامية والمؤلمة في العراق، داعياً الشعب العراقي الى الحفاظ على انسجامه ليدخل اليأس في قلوب الأعداء، وللحيلولة دون تحقيق اهداف الاستكبار المثيرة للفرقة.
وقال الإمام الخامنئي في رسالة التعزية: ان المئات من أعز إخواننا وأخواتنا في الإيمان من الشيوخ والشباب والأطفال والنساء والرجال المشاركين ضمن الحشود الجماهيرية الهائلة في مراسم العزاء لمناسبة ذكرى استشهاد الإمام موسى بن جعفر (ع) في مدينة الكاظمية المقدسة ببغداد، قد التحقوا ببارئهم إثر حادث دموي.
وأضاف: ان الشعب العراقي الذي لم ينسَ حتى الآن ذكرى الانفجارات السابقة في مدينتي كربلاء والنجف التي قام بها أذناب الأعداء، قد تعرض اليوم في مدينة الكاظمية المقدسة أيضاً لحملة نارية قام بها الإرهابيون العملاء، ومن ثم كارثة نجمت عن ذلك.
وقال قائد الثورة الاسلامية: من المؤكد ان المحتلين الذين فرضوا وجودهم البغيض على الشعب العراقي بذريعة إرساء الأمن فيه، هم الذين يتحملون المسؤولية الرئيسية لمثل هذه الحوادث الكارثية.
وأضاف: إنني بقلب حزين، أقدم التعازي الى بقيه الله الأعظم (الإمام المهدي "عج") روحي فداه، وكذلك الى الشعب العراقي العظيم ومراجع الدين العظام والحوزات العلمية والحكومة العراقية الشعبية، وأتضرع وأبتهل الى الباري تعالى كي ينجز النصر الكامل للشعب العراقي. كما أدعوه تعالى كي يحشر ضحايا هذا الحادث الأليم مع مولاهم الإمام موسى بن جعفر الكاظم (ع)، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل، وعلى ذوي الضحايا بالصبر والأناة والأجر الوافر.
وقال سماحته: إنني أدعو الشعب العراقي اليقظ والمؤمن، برغم ما يريده الأعداء والمتآمرون، لأن يحافظ على وحدته وانسجامه، وأن يدخل اليأس في قلوب الأعداء عبر الحيلولة دون تحقيق هدفهم من وراء هذه المؤامرات، ألا وهو إثارة الفرقة في صفوف الشعب العراقي.
آية الله العظمى السيستاني يطالب الحكومة العراقية بتحمل المسؤولية القانونية
شجب سماحة السيد علي السيستاني الاعتداء الذي حصل على جسر الأئمة في بغداد، وأبدى ألمه البالغ لما حدث في الكاظمية، حيث لقي ما يقرب من ألف شخص مصرعهم وجرح مئات آخرون خلال تدافع على الجسر، إثر شائعة بثها أحد المغرضين بوجود إرهابيين انتحاريين.
ونقل حامد الخفاف الناطق الرسمي باسم السيد السيستاني مطالبته الحكومة العراقية بتحمل مسؤوليتها القانونية وكشف جميع ما حصل الى الرأي العام في العراق. كما طالب العراقيين بالتوحد وعدم إعطاء الفرصة لأعداء العراق.
آية الله التبريزي يعزي بضحايا حادثة الكاظمية
أكد آية الله العظمى سماحة الشيخ جواد التبريزي أن الجريمة الأخيرة في الكاظمية ببغداد لن تبرر مهما كانت الذرائع. وقال: نشكو الى الله تعالى هذه المصيبة، وندعو لذوي الشهداء بالصبر والسلوان.
آية الله كلبايكاني: على قادة الدول الاسلامية والعربية ان يقطعوا صمتهم
دعا سماحة آية الله لطف الله صافي كلبايكاني قادة الدول الاسلامية والعربية وعلماء الاسلام وجامعة الأزهر ان يقطعوا صمتهم ازاء الأحداث الإجرامية الدامية التي وقعت في مدينة الكاظمية أمس الأربعاء.
وجاء في رسالة آية الله صافي كلبايكاني: ان الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الأبي في العراق كل يوم قد أدخلت الحزن في قلوب كل مسلمي العالم. وإن الجريمة في الكاظمية واستشهاد مئات الأشخاص هي أبشع هذه الجرائم.
حزب الله: الجريمة تكشف عن دموية ووحشية وهمجية القتلة وخروجهم عن الإنسانية
أصدر حزب الله بياناً أدان فيه الجريمة النكراء وجاء فيه:
نتقدم من ولي الله الأعظم الإمام المهدي المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) بأحر آيات العزاء باستشهاد مئات المواطنين العراقيين أمام المرقد المطهر للإمام موسى الكاظم (ع) في بغداد. ونسأل الله تعالى أن يتقبل شهادتهم ويلحقهم بنبيّهم محمد (ص) وآله الأطهار، ويُلْهِم ذويهم الصبر ويربط على قلوبهم، ويمنّ على الجرحى بالشفاء والعافية.
إن هذه الجريمة المروّعة والمركبة التي اعتمدت فيها أساليب شيطانية ماكرة تفننت بتوزيع المرطبات المسمومة وقصف الزوار وبث الشائعات المرعبة، تكشف عن دموية ووحشية وهمجية القتلة وحقدهم وخروجهم عن الإنسانية، وسعيهم لزرع الشقاق والفتن بين أبناء الشعب الواحد.
إن هول الجريمة وفظاعتها لم تعد تكفي معه بيانات الإدانة والاستنكار، وبات يستدعي بذل أقصى الجهود الممكنة لفضح هؤلاء الأشرار وتعريتهم من أي غطاء، من خلال رفع الصوت عالياً من قبل المسلمين جميعهم، لا سيما العلماء والعقلاء في هذه الأمة، باعتبار أن ما يقترفه هؤلاء المجرمون مدان بكل المعايير الشرعية والأخلاقية والإنسانية.
إننا في هذه اللحظات الأليمة نعلن مواساتنا وتعاطفنا مع الشعب العراقي المؤمن، ونشد على يديه لتجاوز هذه المحنة بالصبر والتوكل على الله عز وجّل، والقيام بالجهود اللازمة للحفاظ على أعلى درجات الوحدة بين أبناء الشعب العراقي الشرفاء، لتفويت الفرصة على المجرمين الذين يتربصون شراً بهذا البلد، ويسعون لاستثارة الفتنة المذهبية بين أبنائه بما يتوافق مع مخططات المحتل الأميركي الهادفة لإدامة احتلاله للعراق.
"حماس" تعزّي الشعب العراقي الشقيق بضحايا كارثة جسر الأئمة
أمام هول الفاجعة التي وقعت اليوم (الأربعاء) على جسر الأئمة في مدينة بغداد، إننا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الوقت الذي نشارك فيه الشعب العراقي مصابه الأليم، نتقدم بأحرّ التعازي من ذوي الضحايا الذي استشهدوا في الحادثة، ومن الشعب العراقي عامة على الكارثة التي ألمّت به.
كما ندعو أبناء الشعب العراقي على اختلاف أطيافه إلى اعتبار الفاجعة التي وقعت اليوم دافعاً لهم لمزيد من التلاحم والتوحّد في مواجهة الاحتلال الأميركي، والوقوف سداً منيعاً مقابل مخططاته التي تستهدف زرع الفتنة في العراق، وتفتيت وحدته وتشتيت أبنائه.
مفتي الجمهورية اللبنانية يعبر عن ألمه البالغ بالكارثة
أدلى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني بالتصريح الآتي:
"إننا نشعر بألم بالغ وحزن عميق للكارثة التي أودت بحياة مئات الإخوة المسلمين الشيعة الذين كانوا يتوجهون في مناسبة دينية الى مرقد الإمام موسى الكاظم في بغداد، حيث أدى تزاحم مئات الآلاف منهم الى وقوع هذه الضحايا البريئة.. سائلين الله سبحانه وتعالى ان يرحم الشهداء منهم، وأن يشفي المصابين منهم أيضاً، ولأسر الشهداء وللشعب العراقي الشقيق خالص المواساة والعزاء". وللغاية أجرى المفتي قباني اتصالاً بنائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، عبر له خلاله عن ألمه "لهذه الكارثة الإنسانية".
النائب الحريري أبرق إلى الرئيس الجعفري معزياً بالضحايا العراقيين الذين سقطوا في بغداد
وجه رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد رفيق الحريري برقية إلى رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري، يعزيه فيها بالضحايا العراقيين الذين سقطوا في بغداد بانهيار جسر الأئمة. وفي ما يلي نص البرقية:
تلقينا ببالغ الأسى والحزن نبأ الكارثة التي وقعت على جسر الأئمة اليوم (الأربعاء) وراح ضحيتها المئات من إخواننا العراقيين الأبرياء.
باسمي وباسم كتلة "المستقبل" النيابية وباسم الشعب اللبناني، أتوجه اليكم وإلى سائر أبناء الشعب العراقي الشقيق بأحرّ التعازي، وأسأل الله تعالى أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ويلهم أهاليهم وذويهم الصبر والسلوان. إن الشعب اللبناني الذي عانى الأمرين خلال سنوات طويلة، يتمنى أن تكون هذه الكارثة خاتمة آلام العراق الشقيق، وأن يعم السلام ربوعه فيعود ليلعب دوره المحوري في عالمنا العربي، ويبقى درعاً لقضايا العرب ومصالحهم.
كما دان المجزرة كل من المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم، وسماحة السيد مقتدى الصدر، ومدرسة الإمام الخالصي ومكتب الشهيد الصدر. كما عبرت الكويت عن أسفها الشديد لسقوط العدد الكبير من الضحايا في حادث التدافع الذي وقع في بغداد وراح ضحيته عدد كبير من القتلى والجرحى العراقيين.
وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح: إنه قدم التعازي باسم الحكومة الكويتية الى وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الذي التقاه أمس في الكويت، معبّراً عن استعداد الحكومة الكويتية لتقديم كل المساعدات المطلوبة للتخفيف من هذا المصاب الكبير.
وأرسل أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس العراقي جلال الطالباني، أعرب فيها عن تعازي شعب الكويت وتعازيه للشعب العراقي في هذه الحادثة المؤسفة.
كما بعث ولي العهد الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح ورئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح برقيتي تعزية مماثلتين.
من جانبه أعرب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عن بالغ الحزن والأسف لنبأ الحادث الأليم الذي وقع في العراق أمس (الأربعاء) وذهب ضحيته المئات من العراقيين.
ودعا موسى إلى تضافر الجهود العربية للوقوف إلى جانب العراق الشقيق في هذه اللحظات الحزينة.
جاء ذلك في بيان صادر عن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بعد ساعات قليلة من المجزرة.
هذا وأعلنت الحكومة العراقية الحداد ثلاثة أيام على أرواح الشهداء، فيما وجّه الرئيس العراقي برقية تعزية إلى الشعب العراقي بفاجعة جسر الأئمة، وقال: تلقيت ببالغ الأسى والحزن الأنباء المؤلمة عن الفاجعة التي أودت اليوم بأرواح المئات من أبناء شعبنا الذين كانوا في طريقهم لأداء مراسم الزيارة بمناسبة وفاة الإمام موسى الكاظم (ع).