ارشيف من : 2005-2008

الخطر النووي الاسرائيلي على جدول اعمال المؤتمر السنوي لوكالة الطاقة الذرية

الخطر النووي الاسرائيلي على جدول اعمال المؤتمر السنوي لوكالة الطاقة الذرية

تقرير إخباري / "وكالة الانباء الكويتية‏

تلقى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي طلبا من الدول العربية الاعضاء في الوكالة لادراج بند القدرات النووية الاسرائيلية ومخاطرها على منطقة الشرق الاوسط ضمن جدول اعمال المؤتمر السنوي العام للوكالة المقرر عقده في فيينا نهاية شهر سبتمبر المقبل.‏

وابلغت مصادر رسمية في الوكالة طلبت عدم ذكر اسمها وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان هذا البند سيدرج الى جانب بند اخر اعتادت مصر على تقديمه سنويا يتعلق بتطبيق ضمانات الوكالة في المنطقة.‏

وعلى الرغم من فشل مؤتمر مراجعة عدم الانتشار النووي الذي اختتم اعماله في نيويورك نهاية شهر مايو الماضي وعدم صدور قرارات رسمية عنه وخاصة ما يتصل بمنطقة الشرق الاوسط وعواقب ذلك السلبية على المؤتمر السنوي للوكالة القادم الا ان الدول العربية لا تزال متمسكة بحقها في اثارة مخاطر التسلح النووي الاسرائيلي.‏

وتعتبر "اسرائيل" و على خلاف الدول العربية الدولة الوحيدة في المنطقة التي لا تزال ترفض اخضاع منشآتها لرقابة مفتشي الوكالة و تحفظها لغاية الان على معاهدة حظر الانتشار النووي بحجة كونها في حالة حرب مع الدول العربية لغاية الان و لن تدخل طرفا في المعاهدة الا بتوقيع اتفاقيات سلام مع كافة الدول العربية .‏

وكانت تقارير امريكية قد ذكرت نهاية الاسبوع الماضي بان الولايات المتحدة كانت على علم بقدرة "اسرائيل" على صنع سلاح نووي منذ الستينات الا ان واشنطن غضت الطرف عن هذا الموضوع بسبب سياسة الغموض النووي الذي تعتمده اسرائيل و العلاقات الاستراتيجية التي تربطها مع الدولة العبرية .‏

يذكر ان الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد السوفيتي السابق قد اعلنت قبل عشر سنوات من توقيع معاهدة حظر الانتشار عام 1970 امتلاكها للاسلحة النووية بشكل رسمي ثم انضمت في وقت لاحق كل من فرنسا والصين الى هذه المجموعة بشكل رسمي غير ان اسرائيل وحسبما تؤكد التقارير الامريكية قد انضمت هي الاخرى الى هذه المجموعة دون ان تعلن ذلك.‏

وكانت الدول العربية قد اعتادت خلال السنوات الماضية طرح بند القدرات النووية الاسرائيلية ومخاطرها على جدول اعمال المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الا ان اسرائيل وبدعم من الدول الغربية تتذرع دائما بكون هذا الموضوع ذو طبيعة سياسية ولايمكن اثارته داخل الوكالة فنيا فضلا عن استمرار حالة التوتر في المنطقة وجمود عملية السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.‏

وتتعرض الدول العربية الى ضغط كبير اثناء المؤتمرات السنوية للوكالة حيث تهدد الدول الغربية بافشال بند تطبيق نظام الضمانات في الشرق الاوسط الذي لايشير الى اسرائيل بالاسم في حالة اصرار المجموعة العربية على طرح بند مخاطر القدرات النووية الاسرائيلية.‏

2006-10-28