ارشيف من : 2005-2008

ضم الكتل الاستيطانية، غور الأردن والجولان إلى الكيان الصهيوني:مواقف أهم الأحزاب الإسرائيلية

ضم الكتل الاستيطانية، غور الأردن والجولان إلى الكيان الصهيوني:مواقف أهم الأحزاب الإسرائيلية

جهاد حيدر‏

شكل الموضوع السياسي عنوانا رئيسيا في الانتخابات الإسرائيلية العامة الأخيرة، تمحور في معظمه حول الموقف من المشاريع المطروحة ازاء إخلاء المستوطنات من أجزاء من الضفة الغربية، والتي حرص المسؤولون الإسرائيليون على تسميتها بتحديد "حدود إسرائيل الشرقية". باعتبار ان الخلفية في كل هذه المواقف هو ما يحقق المصلحة الإسرائيلية ليس إلا، اما بخصوص ما يتبقى من اراض في الضفة فيمكن عندها للفلسطينيين ان يبنوا كيانهم السياسي عليها وليسموه إن شاؤوا، بنظر الإسرائيليين، امبراطورية وليس دولة فقط. في هذا المجال تعددت، إلى حد ما، المواقف من هذا المشروع السياسي، وبرزت مجموعة من القضايا المتفرعة عن هذا العنوان كالموقف من المفاوضات السياسية والانسحاب الاحادي، وضم الكتل الاستيطانية في كل من مستوطنة أريئيل في شمال الضفة وغوش عتسيون في جنوبها، بالاضافة إلى الموقف من ضم غور الأردن وهضبة الجولان.‏

ولأهمية الاحاطة بمواقف الاحزاب الإسرائيلية اخترنا عرض مواقف اغلب أهم الأحزاب الإسرائيلية التي شاركت في الانتخابات وتمكنت من دخول الكنيست عبر الاقتباس مما ورد في برامجها حول القضايا المذكورة. لما ينطوي على ذلك من توفير معطيات تشكل أساسا لقراءة الواقع واستشراف المستقبل وفهم بعض المناورات السياسية التي يتم اللجوء إليها سواء خلال المفاوضات الائتلافية لتشكيل الحكومة أو فيما يتعلق بالحراك السياسي العام.‏

الموقف من الانسحاب الأحادي، فك الارتباط أو المفاوضات‏

حزب كديما:‏

ستسعى الحكومة برئاسة "كديما" للوصول إلى حدود دائمة عبر اتفاق مع الفلسطينيين وفق خارطة الطريق وبما ينسجم مع كل مراحلها، التي تتضمن المرحلة الأولى منها التفكيك التام لقدرات الإرهاب الفلسطيني. غير أن إسرائيل لن تنتظر الفلسطينيين إلى الأبد، وإذا ما رفضوا المفاوضات وتنفيذ خارطة الطريق ستأخذ إسرائيل مصيرها بيدها وتبلور حدودها الدائمة.‏

حزب العمل:‏

يعتقد حزب العمل ان المفاوضات افضل من المسار الأحادي. وستواصل حكومة العمل مبادرة رئيس الحزب، عمير بيرتس، بتأسيس "محور معتدل" مع قادة معتدلين في العالم العربي الذين يدفعون مسيرة السلام. بموازاة ذلك وعلى عكس حكومة أولمرت سيعمل حزب العمل على تعزيز الجهات البراغماتية في السلطة الفلسطينية من اجل استنفاد خيار المفاوضات حتى النهاية.‏

حزب الليكود:‏

يعارض الليكود الخطوات الأحادية، بدون أي مقابل، التي تُقرِّب حماس إلى مدن إسرائيل وتُعرِّض أمن الدولة للخطر.‏

حزب شاس:‏

تسعى حركة شاس وتعمل من اجل مفاوضات سياسية حقيقية. ووفقا لفتوى الحاخام عوفاديا يوسف تعارض شاس خطة فك الارتباط كون المسألة تتعلق بخطوات احادية التي كان مقابلها صواريخ القسام باتجاه عسقلان. وترفع شاس راية مسار ثنائي حقيقي الذي من غير الممكن تنفيذ مسار كهذا في مقابل سلطة حمساوية. وأن حكم السلطة الحمساوية هو نفس حكم إيران.‏

تكتل الاتحاد القومي ـ المفدال:‏

قائمة اليمين الجديد "الاتحاد القومي/ المفدال" هي القائمة الوحيدة التي تضمن مكافحة أي اتجاه لفك الارتباط أو أي خطوة أحادية أخرى. ولن يسمح أعضاء الاتحاد القومي والمفدال بأن تتكرر الفاجعة الإنسانية والأمنية باقتلاع ونفي غوش قطيف.‏

حزب ميرتس:‏

المصالح الإسرائيلية تفرض إنهاء الاحتلال في يهودا والسامرة، ومن الأفضل تحقيق هذه المصلحة عبر اتفاق مرحلي مع الفلسطينيين، لأنه فقط عبر الاتفاق يمكن ضمان إنهاء النزاع، وتحديد الحدود الدائمة للدولة والمحافظة على الكتل الاستيطانية عبر تبادل مناطق، وحل المشاكل القاسية بشكل نهائي، والحصول على دعم ومساعدة دولية تامة لهذا المسار. لذلك تؤيد ميرتس إدارة مفاوضات مع أي حكومة فلسطينية تتخلى عن الإرهاب، وتعترف بإسرائيل، وتلتزم بالاتفاقات التي وُقعت في الماضي. وفي حال اتضح انه من غير الممكن إنهاء الاحتلال عبر المفاوضات، تؤيد ميرتس الخروج من المناطق عبر خطوات أحادية يتم تنسيقها بشكل مباشر أو عبر طرف ثالث.‏

ما هو الموقف من ضم الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية إلى إسرائيل؟‏

كتلة أريئيل‏

حزب كديما:‏

تطمح حكومة إسرائيل برئاسة كديما إلى ان تبلور حدود دولة إسرائيل الدائمة وصولا إلى نهاية ولايتها في العام 2010، بهدف ايجاد دولة يهودية مع أغلبية يهودية دائمة ومستقرة. من اجل ذلك ستضطر إلى التنازل عن اجزاء من يهودا والسامرة المأهولة بفلسطينيين والسماح لهم بإقامة دولة وطنية فلسطينية إلى جانب الدولة الوطنية اليهودية. ستحتفظ إسرائيل بالكتل الاستيطانية الكبرى بما فيها كتلة أريئيل.‏

حزب العمل:‏

ستحدد الحدود الدائمة لدولة إسرائيل عبر المفاوضات. ويعتقد حزب العمل ان ترسيم نظري لحدود الدولة في هذه المرحلة يُعبر عن انعدام المسؤولية السياسية.‏

حزب الليكود:‏

يصر الليكود على ان تبقى كتلة أريئيل في أي مفاوضات مستقبلية حول اتفاقات الوضع النهائي، جزءاً لا يتجزأ من دولة إسرائيل.‏

شاس:‏

ما تقرره الحكومة الإسرائيلية انه ما هو ضمن السيادة الإسرائيلية هو ضمن السيادة الإسرائيلية. ففي شاس يعارضون بشدة الكشف عن مواقف مستقبلية في المجال السياسي، وأي كشف كهذا يضعفها ويحولها إلى نقطة بداية بدلا من أن تكون نقطة نهاية.‏

الاتحاد القومي/المفدال‏

يرى الحزب في كتلة أريئيل جزءا لا يتجزأ من إسرائيل. وأي هروب أو اقتلاع إضافي سيشكل فقط نصرا كبيرا للمخربين وتحفيزا على استمرار الإرهاب.‏

حزب ميرتس‏

من المحتمل وسيكون من الممكن المحافظة على الكتل الاستيطانية ضمن اتفاق الوضع النهائي عبر تبادل مناطق بين إسرائيل والفلسطينيين. كما أنه من الصعب افتراض انه في خطوة أحادية سيكون من الممكن الحصول على اعتراف دولي بالمستوطنات ما وراء الخط الأخضر.‏

غوش عتسيون‏

حزب كديما‏

ستحافظ إسرائيل على الكتل الاستيطانية بما فيها غلاف القدس وغوش عتسيون.‏

حزب العمل:‏

يعتقد حزب العمل ان ترسيما نظريا لحدود الدولة في هذه المرحلة يشكل انعداما للمسؤولية السياسية.‏

حزب الليكود‏

يصر الليكود على انه في أي مفاوضات مستقبلية حول اتفاقات الوضع النهائي ستبقى غوش عتسيون جزءا لا يتجزأ من دولة إسرائيل.‏

شاس‏

يعارضون في شاس بشدة الكشف عن مواقف مستقبلية في المجال السياسي. وأي كشف كهذا يضعف إسرائيل ويحول المواقف إلى نقطة بداية بدلا من ان تكون نقطة نهاية.‏

الاتحاد القومي/ المفدال‏

غوش عتسيون جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل.‏

حزب ميرتس‏

وفقا لما ورد في اتفاقية جنيف تبقى غوش عتسيون ضمن السيادة الإسرائيلية، وفي المقابل يتلقى الفلسطينيون مناطق ملاصقة لقطاع غزة وفي جنوب جبل الخليل.‏

غور الأردن‏

حزب كديما:‏

ستحافظ إسرائيل بنفسها على الكتل الاستيطانية الكبرى، وعلى المناطق الأمنية الحيوية مثل غور الأردن ومناطق ذات اهمية وطنية وتاريخية، وعلى رأسها القدس الموحدة.‏

حزب العمل:‏

تُحدد الحدود الدائمة لدولة إسرائيل عبر المفاوضات. ويعتقد حزب العمل أن أي ترسيم نظري لحدود الدولة في هذه المرحلة يشكل انعداما للمسؤولية السياسية.‏

حزب الليكود:‏

سيصر الليكود على أن يبقى غور الأردن في أي مفاوضات مستقبلية على اتفاقات الوضع النهائي، جزءا لا يتجزأ من دولة إسرائيل.‏

شاس‏

يعارضون في شاس بشدة الكشف عن مواقف مستقبلية في المجال السياسي. وأي كشف كهذا يضعف إسرائيل ويحول المواقف إلى نقطة بداية بدل ان تكون نقطة نهاية.‏

الاتحاد القومي/ المفدال‏

غور الأردن جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل.‏

حزب ميرتس‏

لا يؤمن حزب ميرتس بأنه من الممكن ان يكون غور الأردن ضمن السيادة الإسرائيلية. ولضمان أمن إسرائيل ينبغي اقتراح تجريد تام للمنطقة من الأسلحة، إقامة محطات انذار، ووجود ومراقبة بدون سيادة.‏

هضبة الجولان‏

حزب كديما:‏

مشكلة الجولان غير مطروحة على جدول الأعمال وبالتأكيد عندما تكون سوريا عضوا في محور الشر الإسلامي بقيادة ايران، وتدعم وتستخدم الإرهاب وترعى المنظمات الإرهابية في ساحات كثيرة، وهي على وشك اتخاذ خطوات ضدها من قبل العالم بأسره.‏

حزب العمل:‏

تُحدد الحدود الدائمة لدولة إسرائيل عبر المفاوضات. ويعتقد حزب العمل أن أي ترسيم نظري لحدود الدولة في هذه المرحلة يشكل انعداما للمسؤولية السياسية.‏

حزب الليكود:‏

سيصر الليكود على أن تبقى هضبة الجولان في أي مفاوضات مستقبلية حول اتفاقات الوضع النهائي، جزءا لا يتجزأ من دولة إسرائيل.‏

شاس‏

يعارضون في شاس بشدة الكشف عن مواقف مستقبلية في المجال السياسي. وأي كشف كهذا يضعف إسرائيل ويحول المواقف إلى نقطة بداية بدلا من أن تكون نقطة نهاية.‏

الاتحاد القومي/ المفدال‏

هضبة الجولان جزء لا يتجزأ من دولة إسرائيل.‏

حزب ميرتس‏

يؤيد ميرتس عقد اتفاقية سلام وتطبيع العلاقات مع سوريا في مقابل الخروج من هضبة الجولان وفقا لصيغة الأرض مقابل سلام تام، التي تبنتها إسرائيل في اتفاقية السلام التي عقدها مناحيم بيغن مع مصر.‏

الانتقاد/ عين على العدو ـ العدد 1160 ـ 5 أيار/مايو 2006‏

2006-10-28