ارشيف من :أخبار عالمية
روسيا تهدد اوكرانيا برفع اسعار الغاز
صوفيا ـ جورج حداد
ادلى ألكسيي ميلر، رئيس الشركة الروسية العملاقة "غازبروم"، بتصريح صحفي نقلته وكالة إيتار ـ تاس، جاء فيه انه بالانتقال الى اسعار السوق لتسعير كميات الغاز التي تزود بها روسيا اوكرانيا، فإن السعر منذ 1 كانون الثاني 2009 يمكن ان يرتفع الى 400 دولار للـ 1000 متر مكعب.
وفي الوقت الحاضر تبيع "غازبروم" الغاز الطبيعي الروسي الى اوكرانيا بسعر لا يتجاوز 179،5 دولار للالف متر مكعب، مما هو ادنى بكثير من الاسعار السارية في اوروبا، كما تلاحظ وكالة الصحافة الفرنسية.
ويذكر انه كان قد نشأ في كانون الثاني 2006، نزاع جدي حول الغاز بين روسيا واوكرانيا، ادى الى توقف قصير الامد لضخ الغاز الروسي الى اوروبا، اذ ان غالبية شحنات الغاز الروسي الى اوروبا تمر ترانزيت عبر الاراضي الاوكرانية.
وترتبط ازمة الغاز الروسية ـ الاوكرانية ارتباطا مباشرا بتوجه نظام الرئيس الاوكراني الموالي لاميركا فيكتور يوشتشينكو للانضمام الى حلف الناتو والمشاركة في نشر الدرع الصاروخي الاميركي في اوروبا الشرقية وتحويل اوكرانيا الى قاعدة عسكرية اميركية ـ اطلسية متقدمة ضد روسيا. وهذا ما دفع الجانب الروسي الى الغاء الامتيازات الاقتصادية التي كانت ممنوحة لاوكرانيا، واولها تسليم الغاز لاوكرانيا بأسعار تفضيلية ادنى بكثير من اسعار السوق.
وقد افهمت روسيا في حينه الجانب الاوكراني والاتحاد الاوروبي انها لا يمكن ان تزود اوكرانيا واوروبا الغربية بالطاقة، في مقابل تهديد الامن القومي الروسي، وتحويل الاراضي الاوكرانية الى قاعدة اميركية ـ اطلسية للعدوان على روسيا. وابدت الدول الاوروبية المعنية، ولا سيما المانيا، تفهمها للموقف الروسي، فضغطت على اوكرانيا لاستمرار تدفق الغاز الروسي ترانزيت عبر اراضيها ودعوتها لمفاوضة روسيا من اجل تحديد اسعار الغاز الروسي الى اوكرانيا ذاتها. ولكن الرئيس الاوكراني فيكتور يوشتشينكو الذي رهن مصيره السياسي ومصالح بلاده رهنا تاما بالمخططات العدوانية الاميركية، متجاوزا الموقف الاوروبي ذاته، رفض تلبية الدعوة لزيارة روسيا والدخول في مفاوضات ثنائية لحل الخلافات. ونتج عن ذلك انهيار التحالف بين حزب رئيس الجمهورية وحزب رئيسة الوزراء القوية يوليا تيموشينكو التي سافرت لوحدها الى روسيا في النصف الاول من العام الجاري، وأجرت مباحثات ناجحة مع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، كان من ابرز نتائجها الاستمرار في تقديم الغاز الروسي الى اوكرانيا باسعار تفضيلية. وحاول يوشتشينكو نزع ثقة البرلمان بحكومة تيموشينكو، وتشكيل ائتلاف حكومي جديد موال له، الا انه فشل، واصدر البرلمان القائم قرارات يحد فيها من صلاحيات الرئيس. ولكن يوشتشينكو، مدعوما من اميركا، تمسك بموقعه، واصدر قرارا بحل البرلمان واجراء انتخابات جديدة، يأمل ان يفوز فيها بأكثرية جديدة تدعمه. وستجري الانتخابات في السنة القادمة.
ويأتي تصريح ألكسيي ميلر حول اسعار الغاز في هذا السياق تماما، مما يؤكد ان روسيا لن تقف مكتوفة الايدي حيال اي تطور "غير مرغوب فيه" في اوكرانيا، ولافهام اذناب اميركا الاوكرانيين انه آن الاوان لوضع حد نهائي للتلاعب بالمصائر الوطنية للشعب الاوكراني من اجل تمشية السياسية العدوانية الاميركية، التي تريد استخدام الاراضي الاوكارنية لاجل ان تهدد في وقت واحد: الامن القومي الروسي والمصالح الاقتصادية الاساسية لاوروبا والسلم العالمي.
ادلى ألكسيي ميلر، رئيس الشركة الروسية العملاقة "غازبروم"، بتصريح صحفي نقلته وكالة إيتار ـ تاس، جاء فيه انه بالانتقال الى اسعار السوق لتسعير كميات الغاز التي تزود بها روسيا اوكرانيا، فإن السعر منذ 1 كانون الثاني 2009 يمكن ان يرتفع الى 400 دولار للـ 1000 متر مكعب.
وفي الوقت الحاضر تبيع "غازبروم" الغاز الطبيعي الروسي الى اوكرانيا بسعر لا يتجاوز 179،5 دولار للالف متر مكعب، مما هو ادنى بكثير من الاسعار السارية في اوروبا، كما تلاحظ وكالة الصحافة الفرنسية.
ويذكر انه كان قد نشأ في كانون الثاني 2006، نزاع جدي حول الغاز بين روسيا واوكرانيا، ادى الى توقف قصير الامد لضخ الغاز الروسي الى اوروبا، اذ ان غالبية شحنات الغاز الروسي الى اوروبا تمر ترانزيت عبر الاراضي الاوكرانية.
وترتبط ازمة الغاز الروسية ـ الاوكرانية ارتباطا مباشرا بتوجه نظام الرئيس الاوكراني الموالي لاميركا فيكتور يوشتشينكو للانضمام الى حلف الناتو والمشاركة في نشر الدرع الصاروخي الاميركي في اوروبا الشرقية وتحويل اوكرانيا الى قاعدة عسكرية اميركية ـ اطلسية متقدمة ضد روسيا. وهذا ما دفع الجانب الروسي الى الغاء الامتيازات الاقتصادية التي كانت ممنوحة لاوكرانيا، واولها تسليم الغاز لاوكرانيا بأسعار تفضيلية ادنى بكثير من اسعار السوق.
وقد افهمت روسيا في حينه الجانب الاوكراني والاتحاد الاوروبي انها لا يمكن ان تزود اوكرانيا واوروبا الغربية بالطاقة، في مقابل تهديد الامن القومي الروسي، وتحويل الاراضي الاوكرانية الى قاعدة اميركية ـ اطلسية للعدوان على روسيا. وابدت الدول الاوروبية المعنية، ولا سيما المانيا، تفهمها للموقف الروسي، فضغطت على اوكرانيا لاستمرار تدفق الغاز الروسي ترانزيت عبر اراضيها ودعوتها لمفاوضة روسيا من اجل تحديد اسعار الغاز الروسي الى اوكرانيا ذاتها. ولكن الرئيس الاوكراني فيكتور يوشتشينكو الذي رهن مصيره السياسي ومصالح بلاده رهنا تاما بالمخططات العدوانية الاميركية، متجاوزا الموقف الاوروبي ذاته، رفض تلبية الدعوة لزيارة روسيا والدخول في مفاوضات ثنائية لحل الخلافات. ونتج عن ذلك انهيار التحالف بين حزب رئيس الجمهورية وحزب رئيسة الوزراء القوية يوليا تيموشينكو التي سافرت لوحدها الى روسيا في النصف الاول من العام الجاري، وأجرت مباحثات ناجحة مع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، كان من ابرز نتائجها الاستمرار في تقديم الغاز الروسي الى اوكرانيا باسعار تفضيلية. وحاول يوشتشينكو نزع ثقة البرلمان بحكومة تيموشينكو، وتشكيل ائتلاف حكومي جديد موال له، الا انه فشل، واصدر البرلمان القائم قرارات يحد فيها من صلاحيات الرئيس. ولكن يوشتشينكو، مدعوما من اميركا، تمسك بموقعه، واصدر قرارا بحل البرلمان واجراء انتخابات جديدة، يأمل ان يفوز فيها بأكثرية جديدة تدعمه. وستجري الانتخابات في السنة القادمة.
ويأتي تصريح ألكسيي ميلر حول اسعار الغاز في هذا السياق تماما، مما يؤكد ان روسيا لن تقف مكتوفة الايدي حيال اي تطور "غير مرغوب فيه" في اوكرانيا، ولافهام اذناب اميركا الاوكرانيين انه آن الاوان لوضع حد نهائي للتلاعب بالمصائر الوطنية للشعب الاوكراني من اجل تمشية السياسية العدوانية الاميركية، التي تريد استخدام الاراضي الاوكارنية لاجل ان تهدد في وقت واحد: الامن القومي الروسي والمصالح الاقتصادية الاساسية لاوروبا والسلم العالمي.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018