ارشيف من : 2005-2008
تشييع العقاد في حلب والأسد منحه وسام الاستحقاق

شيعت مدينة حلب السورية امس ، جثمان المخرج السينمائي العالمي مصطفى العقاد الذي قضى متأثرا بجروح اصيب بها في الاعتداءات الدموية التي استهدفت ثلاثة فنادق في عمان الاربعاء.
وكان جثمان المخرج السوري وصل من عمان السبت الى الحدود السورية يرافقه رئيس الوزراء الاردني عدنان بدران ووزير الثقافة امين محمود.
ومثل وزير الثقافة السوري محمود السيد الرئيس بشار الاسد في التشييع، والقى كلمة نقل فيها تعازي القيادة السورية، معلناً ان الاسد أصدر مرسوما بمنح الفقيد وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة "تقديرا لمواقفه القومية والوطنية". ونقلت عنه الوكالة العربية السورية للانباء "سانا " أن "فقدان العقاد ليس خسارة عربية سورية فقط انما هو خسارة على الصعيدين القومي والعالمي"، وان الفقيد "كان مؤمناً برسالة أمته العربية الانسانية والحضارية ، وجسّد ايمانه في فيلمه المشهور الرسالة".
وبعد الصلاة على الجثمان في جامع الروضة في حلب، القى مستشار وزير الاوقاف محمود عكام كلمة أشاد فيها بالأعمال السينمائية، للفقيد، وندد بالاعمال الارهابية "التي تنال من الابرياء وتروع الآمنين". ثم حمل الجثمان على الاكتاف الى المقبرة الجديدة في شرق مدينة حلب حيث ووري.
وشارك في التشييع وزير الثقافة الاردني امين محمود ممثلا الملك عبدالله الثاني بن الحسين ، الى وزير الكهرباء السوري منيب صائم الدهر ووزير الاعلام مهدي دخل الله وعدد من السفراء العرب المعتمدين في دمشق وحشد من ذوي الفقيد واصدقائه.
وكان العقاد توفي الجمعة في احد مستشفيات عمان متأثرا بجروح اصيب بها في احد الاعتداءات التي استهدفت ثلاثة فنادق الاربعاء، فيما قتلت ابنته ريما فوراً في فندق "غراند حياة".
ووصل العقاد الى الاردن لحضور زواج في العقبة ، كما وصلت ابنته ريما من بيروت. وكان في بهو الفندق يستقبلها لحظة حصول الانفجار.