ارشيف من : 2005-2008
صناعة الألعاب الألمانية في الصدارة على الصعيد الدولي

تحتل الألعاب الألمانية صدارة قطاع صناعة الألعاب على المستوى الدولي، ويقف وراء ذلك جمعها بين تحفيز التفكير ومتعة اللعب، وهو الأمر الذي أظهره حضورها في معرض الألعاب الدولي الذي يقام في اسن من 13 ولغاية 16 اكتوبر الجاري.
لعبة "معمرو كاتان/ Die Siedler von Catan " تستمر ساعة ولا يحتاج المرء لتعلمها وقتاً طويلاً. وتفيد مصادر الشركة التي اخترعتها وطورتها أن أكثر من عشرة ملايين نسخة بيعت منها حتى الآن في جميع أنحاء العالم. وتعتبر هذه اللعبة الشيقة مثالا يحتذى في قطاع صناعة الألعاب الألمانية/ German Games الذي يعرض سنوياً ألفي لعبة جديدة في السوق. وهو الأمر الذي يؤهله لاحتلال صدارة قطاع صناعة الألعاب العالمي. وفي هذا الخصوص قال يان توميلسون مسؤول أحد دور التوزيع في حديث خص به موقعنا إن لعبة معمرو كاتان "لعبة عائلية وتلاقي رواجا كبيرا ليس فقط في الأسواق الألمانية، بل أيضا في معظم الأسواق العالمية." ووصف المسؤول هذه اللعبة بالقول إن قيمة التسلية فيها عالية ولا تخلو من بعض الحظ شأنها شأن الألعاب الأخرى.
حقوق التطوير
ووفقا للأرقام التي قدمها المسؤول يشهد قطاع صناعة الألعاب الألمانية رواجا كبيرا في الولايات المتحدة. أما الألعاب التي تباع بكثرة هناك فهي إما الألعاب المعقدة التي تتطلب من مستخدميها وقتا طويلا لفهمها ولعبها أو الألعاب البسيطة التي التي تعتمد على الحظ. ووصف المسؤول الألعاب الألمانية بالقول إنها جميعها "تتطلب التفكير الملي والتكتيك والاستراتيجية كذلك، الأمر الذي يجعلها جذابة وممتعة. ومن بينها على سبيل المثال لعبة كاركازونه Carcasonne التي طورها كلاوس يورغن فريدي وحصلت على جائزة أفضل لعبة عام 2001. وقد تم بيع 100 ألف نسخة منها في السوق الأمريكية. ومن بين الألعاب التي لاقت استحسان خبراء قطاع صناعة الألعاب كذلك "بورتو ريكو" من تطوير أندرياس سيفارت و"بوهانزا" من تطوير أوفي روزنبرغ.
جائزة سنوية
يؤكد مطور لعبة الورق "بوهانزا" أوفي روزنبرغ أن الألعاب المشابهة منتشرة بكثرة في ألمانيا. ويعود السبب في ذلك إلى أن ثقافة اللعب العريقة في البلاد. وقد تُرجمت اللعبة المذكورة إلى ست لغات وبيع منها 1.3 مليون قطعة حتى الآن. ويجب على من يلعبها المساومة على حبوب فاصوليا ثمينة ومحاولة إيجاد المتطابقة منها لزراعتها لاحقا. ويضيف روزنبرغ أن اللعبة فازت بجائزة العام 2003. وهي محبوبة جداً في ألمانيا وخاصة من قبل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و40 سنة.
المصدر: مواقع ـ دويتشه فيله