أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018
ارشيف من : 2005-2008
نهائي بطولة آسيا الثالثة والعشرين لكرة السلة: لبنان يخسر أمام الصين ب"عناد" (59-73) ويتوج وصيفاً "فضياً"
خسروا البارحة, لكنهم ذكّروا الجميع بأمجاد كرة السلة اللبنانية. ليست مفاجأة أن يصلوا الى النهائي ويلتقوا منتخباً هزم فرقا كنيوزيلاندا وغيرها من أعمدة هذه اللعبة في العالم . فالمنتخب الصيني يضم في صفوفه"المارد" ياو مينع (2,28سم) المحترف في فريق هيوستن روكيتس في الـ NBA ويملك هذا الفريق لاعبَيْن يمستوى عالٍ .
خسر منتخب لبنان أمام الصين أمس في نهائي بطولة آسيا الثالثة والعشرين لكرة السلة المقامة في الدوحة العاصمة القطرية بنتيجة (61-77) . أما المفاجأة فهي أن المنتخب اللبناني لم يسمح للعمالقة الصينيين بالسيطرة على المباراة قبل حلول الربع الرابع الذي حسم فيه البطل الصراع لمصلحته. وتأهلت المضيفة قطر الى بطولة العالم بفوزها على كوريا الجنوبية التي حلّت في المرتبة الرابعة في ترتيب فرق البطولة, واحتلت اليابان المركز الخامس .
دخل اللاعبون اللبنانيون المباراة بثقة. وإذ تأهلوا الى كأس العالم فإنهم نظروا الى خصمهم نظرة الواثق بقدراته بالرغم من الطول و"التطاول" الصيني .
وفيما أعلن الحكم بداية اللقاء تقدمت الصين (4-0), وأيضا (12-2), فرد فادي الخطيب بسلة مسجلاً الخطأ الإضافي وأتبعه روني فهد "المتراجع" أداؤه أمس بسلة ثلاثية لتصبح النتيجة(14-8) .
وما أدهش الصينيين كان براعة المتألق بول خوري بحجزه ياو مينغ ومنعه من "أخذ راحته" في المنطقة الدفاعية , الأمر الذي أقلق المدرب الليتواني وضايق مينغ نفسه ونغَّص نشوة جمهور الصين الذي انتهى الربع الأول لمصلحة منتخب بلاده (18-10).
وتابع المنتخب الصيني تشدده في دفاعه وسجل هجومه 5 نقاط متتالية, قابلها جو فوغل بثلاثية
لينخفض الفارق من (27-16) للصين الى (27-20) إثر نقطتين للقائد الخطيب الذي أضاف سلة أخرى وأنزل الفارق الى 5 نقاط (22-27) . وفي خلال هذا الربع وصلت مضايقة بول خوري لياو مينغ الى ذروتها مما جعل مدرب الصين يحضََّ لاعبيه على مساندة مينغ من الخارج بالرميات الثلاثية. وكانت الحصيلة النهائية لهذا الربع (26-33) لبطل آسيا.
وحلّ الربع الثالث "المصيبة" على الصينيين الذين فقدوا لمستهم عندما سجل بول خوري نقطتين واطلق روني فهد ثلاثية ليبقي المباراة مجهولة المآل (38-33), وسدد صيني ثلاثية تلتها سلة لفوغل ومثلها للخطيب وفرضا على مدرب مينغ و"أولاده" طلب "تايم أوت" وقد وصلت نقاط الخطيب في هذا الربع الى 18 .
وبالعودة الى المباراة : ثلاثية للصين ولفوغل مثلها, فالفارق 4 نقاط فقط (44-40) للصين.
وبسبب الحرج والذهول الذان أصابا المدرب الليتواني أنزل "ورقته", اللاعب دو فانغ لأن ما يفعله اللبنانيون وبول كافتر لا يطمئن ابداً .
وبعد أن استقرت النتيجة (46-52) لفريق "الطِوال", بقيت على حالها في نهاية الربع الثالث.
وفي الربع الأخير, سارت الأمور على الشكل التالي: "سرق" فادي الخطيب سلة وشاركه "الفهد" بثلاثية من ثلاثياته الغائبة أمس, وطلب المدرب بول كافتر وقت مستقطع . واستكمل هذا الربع ولم يكن أحد حكمي المباراة "أمينا", فاحتسب أولاً خطأً على براين بشارة ليخرجه من اللقاء بإلصاق الخطأ الخامس على براين كما أظهرت عدسات الكاميرات ودخل بدلاً منه باسم بلعة .
وأكد فادي الخطيب مجاراته لنجومية ياو مينغ بنقطتين صنعهما من تحت سلة العمالقة, والنتيجة ما زالت صينيية (53-67) وبانت في هذا الربع أخطاء من الحكمَيْن احتسباها على باسم بلعة لمصلحة ياو مينغ. ودخل علي محمود وتسرَّع الخطيب والفهد في التسديد من دون تسجيل
و"اقتحم" المنطقة الصيني جو فوغل ليحصِّل خطأ فنياً ترجمه الى رميتين حرتين, ليؤكد فوغل وجودَه ب"دنك". وفي النهاية ربحت الصين (59-73).
وفرض فادي الخطيب نفسه نجماً بنقاطه الـ24 مثل ياو مينغ (24 نقطة) و6 صدّات للكرة وأضاف لي نان للصين 18 نقطة.
لبنان "الفضي"..وإنجازات
وبعد انتهاء المباراة تم توزيع الميداليات على المنتخبات الثلاثة :الذهبية للصين والفضية للبنان ونالت قطر الميدالية البونزية. وتسلم كأس المركز الثالث عن قطر اللاعب ياسين اسماعيل وكأس المركز الثالث للبنان حمله فادي الخطيب وتسلَّم لي نان كأس الصين بطل آسيا وأُخذت الصور التذكارية للاعبين.
وبذلك يكون منتخب لبنان قد حافظ على الميدالية الفضية التي استحقها عندما قابل الصين في نهائي البطولة الآسيوية التي جرت أحداثها في الصين.
وقال مدرب منتخب لبنان بول كافتر بعد اللقاء: "يجب علينا ان نقاتل دوماً, وهذا ما فعلنا أمام الصين. أنا فرح لأنني استطعت الحد من خطورة ياو مينغ, أنا سعيد بذلك!".
وبالنسبة الى إنجازات لبنان في ميدان كرة السلة على صعيد المنتخبات والفرق هذا العام فهي :
1- المنتخب اللبناني الأول وصيف بطل آسيا (الميدالية الفضية)
2- النادي الرياضيـ بيروت بطل العرب 2005
3- نادي الحكمة (الميدالية البرونزية) في بطولة آسيا 2005
4- منتخب الناشئين بطل غرب آسيا
5- منتخب لبنان الأول بطل دورة الملك عبد الله في الأردن
والمهم بعد ذلك أن لبنان يقترب من أن يكون أفضل منتخب عربي لكرة السلة .