ارشيف من : 2005-2008

الأمم المتحدة تحول دون فرض حظر على استنساخ البشر

الأمم المتحدة تحول دون فرض حظر على استنساخ البشر

رفضت الأمم المتحدة الخطوات الرامية إلى فرض حظر شامل على الابحاث في كل أشكال استنساخ البشر.‏

فقد صوتت اللجنة القانونية التابعة للجمعية العامة في الأمم المتحدة بأغلبية 80 صوتا مقابل 79 لصالح اقتراح تقدمت به إيران يقضي بتاجيل اتخاذ أي قرار بشأن فرض الحظر لفترة عامين.‏

وتنطوي هذه الخطوة على عدم اتاحة الفرصة للدول الأعضاء للتصويت على الاقتراح الذي طرحته الولايات المتحدة وكوستاريكا الذي يدعو إلى حظر أبحاث استنساخ البشر.‏

وكانت المفاوضات حول استنساخ البشر بدأت قبل عام في مقر الأمم المتحدة في نيويورك إلا أنها أجلت لفترة عام بسبب انقسام عميق بين مواقف مجموعتين من الدول.‏

فبينما ترغب المجموعة الأولى التي تقودها الولايات المتحدة وكوستا ريكا في منع كل أشكال استنساخ البشر.‏

تريد الثانية بقيادة فرنسا وألمانيا حظر الاستنساخ التناسلي والسماح بالاستنساخ لغايات العلاج.‏

غير أن قرار الموافقة على الدعوة الإيرانية حال دون طرح أي من الاقتراحين المتنافسين الداعيين إلى الحظر على التصويت.‏

وامتنعت خمس عشرة دولة عن التصويت على الاقتراح الإيراني. ويقول دبلوماسيون إن اعتماده كان يهدف إلى إيجاد حل وسط يعكس الافتقار إلى الإجماع.‏

ويقول نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة جيمس كانينغهام إن 100 دولة أيدت الموقف الأمريكي الداعي إلى فرض حظر شامل على استنساخ البشر.‏

وأضاف أن الدول التي وقفت إلى جانب حظر جزئي أيدت الدعوة إلى تأجيل التصويت مخافة أن تخسر المعركة لصالح خصومها.‏

إلا أن وزارة الصحة البريطانية أعربت عن ارتياحها من قرار الأمم المتحدة "عدم المضي قدما في فرض حظر على كل أشكال الاستنساخ".‏

وجاء في بيان الوزارة إن الحكومة البريطانية ستواصل تشجيعها للأبحاث في مجال الاستنساخ لغايات طبية "والذي يعطي للعديد من المرضى وأسرهم أملا في العلاج".‏

ويقول المراسلون إن نتيجة المفاوضات في الأمم المتحدة ستثير استياء في أوساط العلماء والمعارضين للاستنساخ على حد سواء لأنها تترك الباب مفتوحا أمام محاولات استنساخ البشر.‏

2006-10-28