ارشيف من :أخبار لبنانية

لقاء تضامني دعما لاهالي عكا وام الفحم

لقاء تضامني دعما لاهالي عكا وام الفحم
دعما لأهلنا في عكا و ام الفحم في مواجهة قطعان الفاشيين الصهاينة دعا تكتل الجمعيات والهيئات الاهلية في لبنان بالتعاون مع مركز شهداء الاقصى الاسلامي والمركز العربي الفلسطيني ومركز صوت الوحدة لقاء تضامنيا في مخيم برج البراجنة .
وحضرته فعاليات المخيم وممثلي الفصائل والجمعيات الاهلية وحشد كبير من اهالي المخيم , وتم بداية تقديم من الشاعرة ندى احمد تحدثت عن حنينها الى عكا والى بيت جدها وتلت رسالة موجهة من مدير عام اتحاد الجمعيات العربية في فلسطين – اتجاه – الاستاذ امير مخول ابرز ما جاء فيها :
"ان هناك مشروع اسرائيلي رسمي وشعبي يقضي بتطهير المدن الساحلية والمدن المختلطة  من الوجود العربي الفلسطيني فيها. فبعد ان نهبوا الوطن ونهبوا البيت والارض وشرّدوا غالبية شعبنا،  ظنوا ان ذلك كافيا لتمرير مشروعهم وتحقيق اهدافهم الكولونيالية العنصرية، لكنهم تفاجأوا بأن من بقوا اصبحوا ينوبون عن شعب الى حين يعود للوطن، وان من شردوهم واصبحوا لاجئين لا يسقطوا مفتاح الدار ومفتاح الوطن من اياديهم بل تزداد الايادي التي تحمل المفتاح وتسعى للعودة.
لقاء تضامني دعما لاهالي عكا وام الفحملم يدركوا بعد الدرس بأن ارادة الشعوب وبالذات شعبنا الفلسطيني هي أعلى من جدرانهم وأقوى من جبروتهم، وجاءت فعاليات العام الستين من النكبة المتواصلة لتؤكد ان مصير مشروعهم هو الفشل ومشروع العودة هو النجاح مهما طال الشتات ."
ومن ثم تم عرض فيلم عن عكا وما تعرضت له من اعتداء عنصري فاشي من قطعان المستوطنين المدعومين من البلدية واجهزة الشرطة والجيش .
ومن ثم تم عرض رسالة ثانية موجهة من امين عام حركة ابناء البلد في حيفا الاستاذ محمد كناعنة وابرز ما جاء فيها حرارة تحيته الى اهله تحية العودة والحرية والتحرير... نطيرها لكم من حيفا فلسطين كل فلسطين. من عكا التي لا تخاف هدير البحر ويافا أرض البرتقال الحزين... من جليلٍ ومثلثٍ ونقبٍ وصحراء جنوبٍ ما زال ينتظرُ عودة اللاجئين... وصخورِ جرمقٍ يهتفُ صبحُ مساء للوديان والبساتين، يعانقُ نجومَ السماء ويصرخ: حتمًا يا قُدس سيعودُ الفرح إلى الكنائس والمساجد كأيام صلاح الدين.
وختم رسالته ايها الحضور الكريم... إنّ هذا النشاط المبارك بمثابة مسمار آخر في نعش العنصرية الصهيونية الزائلة حتمًا... وشوكة في حلق العملاء والمتخاذلين وكل اللاهثين وراء سراب "المواطنة" في دولة تحتل الوطن... وراء وهم السلام والتطبيع.. إنّ هذا النشاط المبارك صفعة لكل المراهنين على سقوط الوحدة النضالية لشعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية وكل أحرار العالم.
ومن ثم تحدث الاستاذ حلمي موسى الكاتب و المحلل السياسي ودعا الى التوقف عن التدهور على الصعيد الفلسطيني والعمل على ايجاد نموذج عمل جماعي موحد يعيد طرح المشروع الوطني بشكل علمي و منهجي يدير الخلافات والصراعات بشكل ديمقراي ليشكل الحد الادنى المطلوب من اجل التضامن مع اهلنا الذين يعيشون في قلب الوحش وتابع إن وحدة الموقف الفلسطيني هي الاساس لحماية القضية الفلسطينية وحماية شعبنا في الداخل والشتات .
ومن ثم تحدث الاستاذ حمزة البشتاوي امين سر اتحاد الكتاب والصحافيين الفلسطينيين في لبنان حيث قال إن وحدة النضال والترابط العضوي بين كل فئات شعبنا اينما وجدوا فرضته احداث عكا وهذا يدفعنا لأن نعي مسؤوليتنا الوطنية وأن نوحد مشروعنا الوطني القائم على مواجهة المشروع الصهيوني من اجل تحرير الارض وعودة اللاجئين , وتابع بأن عام 2000 عام الانتفاضة والانتصار في لبنان شكل مفصلا في تاريخ تراجع المشروع الصهيوني واصيب الكيان الصهيوني بارتجاج كبير وكبر الامل عند شعبنا بأن عادت ادبيات تحرير فلسطين الى مربعها الاول وخاصة بعد انتصار تموز في لبنان .
ومن ثم تحدث الحاج حسن حدرج عضو المكتب السياسي لحزب الله بأن هناك وجهتا نظر الاولى تقول بأن القضية الفلسطينية تواجه المرحلة الاخيرة من مراحل تصفيتها وهذه وجهة نظر المحبطين والمستسلمين ووجهة نظر اخرى ترى ان الصراع بيننا وبين المشروع الصهيوني يتجدد وكأن احتلال فلسطين وقع في الامس وليس قبل ستين عاما وهذا يتجلى بحالة القلق لدى قادة الكيان الصهيوني على امن دولتهم وهو ما عبروا عنه بالمأزق الوجودي , وختم يقول إن التضامن مع عكا وام الفحم هو تضامن مع فلسطينيي الداخل الذين انغرسوا في ارضهم رغم الاحتلال وتمسكوا بهويتهم رغم كل محاولات الاسرلة من جانب ومن جانب اخر التخاذل والتخلي من جانب النظام العربي الرسمي  , وإننا كلنا ثقة بالشعب الفلسطيني الذي هو العنصر الاساس في افشال المشروع الصهيوني .
المصدر: مركز شرق المتوسط للدراسات و الاعلام
2008-11-21