ارشيف من : 2005-2008

خبراء: وباء أنفلونزا الطيور "يمكن وقفه"

خبراء: وباء أنفلونزا الطيور "يمكن وقفه"

توصل بعض الخبراء الى أنه يمكن وقف انتشار وبائي لأنفلونزا الطيور قد يوقع ملايين الضحايا إذا تضافرت جهود حكومات الدول. فقد استخدمت فرق بريطانية وأمريكية نماذج للكمبيوتر لدراسة التصورات المحتملة في حالة تحور الفيروس بحيث يصبح قادراً على الانتقال من البشر إلى البشر. وكشف الباحث نيل فيرجسون من الكلية الملكية بلندن، والفريق العامل معه، عن شرطين رئيسيين يتعين توفرهما حتى يمكن الحد من انتشار فيروس لأنفلونزا الطيور ينتقل بين البشر عند أقل من 200 حالة إصابة. والشرط الأول أنه يتعين تحديد الفيروس المتحور بينما لم تتجاوز حالات الإصابة به نحو 30 حالة، حسبما نقلت دورية نيتشر. بالإضافة إلى ذلك سيتعين توزيع الأدوية المضادة للفيروس بسرعة للـ20 ألف شخص القريبين من المصابين والمخالطين لهم. ويقدر الباحثون أن وجود نحو ثلاثة ملايين من جرعات العلاج عالمياً سيكون كافياً لاحتواء انتشار المرض. ولكن هذا سيعني التعجيل بنشر العلاج في أي مكان في العالم دون توان. وقد قام فريق آخر من جامعة إموري بأطلانطا في الولايات المتحدة، بقيادة د. أيرا لونجيني، بمحاكاة تصور لانتشار وبائي للمرض بين 500 ألف شخص في ريف تايلاند، حيث يختلط البشر في أمكنة مختلفة من بيوت ومدارس وأماكن عمل ومستشفى محلي. ووفق هذا التصور فسوف يكون من الممكن احتواء الانتشار الوبائي إذا توافر الاستخدام الموجه لأدوية العلاج الفيروسي في غضون 21 يوماً، وشريطة ألا ينقل الشخص المصاب العدوى في الأرجح لأكثر من 1.6 شخصاً في المتوسط. ووجد الباحثون أنه إذا كان الفيروس أكثر قدرة على العدوى من هذا المتوسط، فسوف يلزم أيضاً فرض الحجر الصحي في المنازل. وقالت لدورية ساينس العلمية إن التدخل المبكر يمكن على الأقل أن يبطئ من سرعة انتشار الوباء، بما يساعد على تقليل معدل الوفيات حتى يمكن إنتاج مصل يحمي من الفيروس المتحور.‏

2006-10-28