ارشيف من : 2005-2008
رحالة من الإمارت عبر روسيا من الشرق الى الغرب

قطع الدكتور إبراهيم شرف رجل الأعمال من دولة الإمارات العربية المتحدة مسافة 12595 كم من جزيرة ساخالين الروسية على ساحل المحيط الهادئ الى مدينة سانت بطرسبورغ بالسيارة في تموز/يوليو – آب/أغسطس.
وقال الدكتور إبراهيم شرف في حديث لوكالة نوفوستي إنه قطع بالسيارة خلال 24 يوما بلا انقطاع باستثناء التوقف ليلا للمبيت كل أراضي روسيا عمليا: من أطرافها الشرقية الى أقصى منطقة في الغرب. وطوال هذه الأيام ظل الرحالة الإماراتي وبقية أعضاء المجموعة الدولية المشاركة في السباق مرتديا الفانلة الصفراء التي عليها خارطة روسيا وكتب عليها "ساخالين – سانت بطرسبورغ – 2005 " مع قبعة زرقاء.
وقال الرحالة إن المجموعة التي ضمت أجانب وروسا بثلاث سيارات لاندروفر انطلقت من مدينة يوجنو – ساخالينسك. وتم تشكيل المجموعة بمبادرة من الدكتور إبراهيم شرف. وقسمت مسافة الطريق الى 20 مرحلة كانت أطولها تزيد عن 1200 كم. واضطرت المجموعة أحيانا الى السير بدون توقف 15 – 17 ساعة.
وقال الرحالة "إن الطريق وإن كان طويلا إلا أنه لم يكن متعبا. فالمناظر الطبيعية الجميلة المتنوعة والغابات الممتدة لمسافة مئات الكيلومترات ومياه الأنهر والبحيرات الزرقاء والأراضي الواسعة والقرى الصغيرة المخفية في الأجمات ومجاهل الغابات والمدن الحديثة الكبيرة إن هذا كله كان يكسب كل يوم انطباعات جديدة لا مثيل لها.
وسارت المجموعة في طرق مختلفة: في طرق حديثة للسيارات وفي الطرق القروية. ولكنه لم يقع طوال هذا الوقت أي حادث مروري خطير بالرغم من حدوث ثقب في إطر السيارات في أحدى مراحل الطريق سبع مرات.
وظل عالقا في الذاكرة توقف المجموعة عند بحيرة بايكال حيث قاموا بصيد السمك واستحموا في الحمام الشعبي الروسي. كما أن الطقس كان جميلا وكانت الشمس مشرقة طوال مرحلة السير في سيبيريا ولم تنخفض درجة الحرارة عن 25 درجة".
وتحدث الدكتور إبراهيم شرف عن حسن ضيافة الروس. وقال "إننا كرحالة حقيقيين قررنا أكل الأكلات الروسية المحلية مما ساعد على زيادة معلوماتي عن الأكلات. ولكننا اضطررنا أحيانا الى إعداد الأكل في ظروف الجولات وعند شعلة النار مما أكسب رحلتنا طابعا فريدا. علما بأن منظمي الرحلة نظموا لنا خلال المرور بالمدن الكبيرة إركوتسك وكراسنويارسك ويكاترينبورغ جولات في الأماكن المشهورة وعرفونا بالتماثيل ومعالم المدن الأخرى. وبشكل عام كانت الرحلة ممتعة ومثيرة وتركت لدينا انطباعات رائعة عديدة. وقد وسعت من معلوماتي كهاو متحمس للرحلات".
وتجدر الإشارة الى أن الدكتور إبراهيم شرف طاف شبه الجزيرة العربية كلها وزار بلدان آسيا والصين. وفي نيسان/ أبريل عام 2001 كان في القطب الشمالي بمساعدة زملائه الروس في البيزنس.
وقال الدكتور إبراهيم شرف الذي يمكن اعتباره أول عربي يقطع روسيا من الشرق الى الغرب إنه الآن على استعداد في القريب العاجل للمجيء من جديد الى روسيا للقيام برحلة جديدة صعبة في سيبيريا. وقرر هذا الرحالة الإماراتي الذي لا يعرف التعب قطع مسافة من ماغادان الى ياكوتسك في قلب سيبيريا في فترة الشتاء.