ارشيف من : 2005-2008

لندن تستضيف دورة الالعاب الاولمبية لعام 2012واللجنة الأولمبية تحرج الولايات المتحدة بسؤال عن استضافة اللاعبين من الدول التي تضعها على لائحة الإرهاب

لندن تستضيف دورة الالعاب الاولمبية لعام 2012واللجنة الأولمبية تحرج الولايات المتحدة بسؤال عن استضافة اللاعبين من الدول التي تضعها على لائحة الإرهاب

تغلبت لندن على باريس أبرز المرشحين وفازت بحق استضافة دورة الالعاب الاولمبية الصيفية لعام 2012 يوم الاربعاء بعد مواجهة أخيرة في أعقاب خروج موسكو ونيويورك ومدريد من السباق.‏

وأعلن جاك روج رئيس اللجنة الاولمبية الدولية فوز العاصمة البريطانية في مراسم أذيعت تلفزيونيا في شتى أنحاء العالم بعد يوم من العروض التي قدمتها المدن الخمس أمام جلسة اللجنة الاولمبية الدولية المنعقدة في مركز رافلز للمؤتمرات في سنغافورة.‏

واستقبل خبر فوز لندن بصيحات الفرحة من أعضاء وفد لندن.‏

وتستضيف بكين دورة الالعاب الاولمبية لعام 2008 .‏

وسينظر للفوز على أنه انتصار شخصي لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي أمضى يومين في سنغافورة لخطب ود أعضاء اللجنة الاولمبية.‏

وتوجه بلير الى بريطانيا لاستضافة قمة الدول الصناعية الثماني الكبرى في اسكتلندا بعد حضور الافتتاح الرسمي لجلسة اللجنة الاولمبية الدولية بعد ظهر الثلاثاء.‏

وحضر الرئيس الفرنسي جاك شيراك بنفسه عرض فرنسا والقى كلمة حماسية ومؤثرة أمام اللجنة حتى تختار باريس ولكن دون جدوى.‏

وسافر لحضور قمة الدول الصناعية الثماني الكبرى قبل اعلان قرار المدينة الفائزة بحق استضافة الالعاب.‏

واستضافت لندن مرتين من قبل الاولمبياد عامي 1908 و1948 .‏

وكانت اللجنة الأولمبية الدولية بدأت التصويت لاختيار المدينة التي ستستضيف دورة الألعاب الأوليمبية عام 2012، حيث انحصرت المنافسة بين لندن وباريس. وخرجت موسكو ونيويورك ومدريد من سباق الحصول على فرصة تنظيم الدورة الاوليمبية 2012 بعد حصولهما على أقل الاصوات في الجولات الثلاث الاولى من التصويت. يذكر ان باريس ونيويورك قد قدمتا عرضهما النهائي للّجنة الأولمبية في سنغافورة، وتليها موسكو ولندن ومدريد. وكان رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية جاك روج قد قال إن اللجنة ستواجه صعوبة في اختيار المدينة التي تستضيف دورة الألعاب الأوليمبية في عام 2012.‏‏

ويتعين على أعضاء اللجنة البالغ عددهم 114 عضواً والمتواجدين في سنغافورة حالياً، التوصل يوم الأربعاء إلى قرار بهذا الشأن في أشد منافسة في تاريخ الأوليمبياد بين عدد من المدن العالمية هي لندن ومدريد وموسكو ونيويورك وباريس. وتروج لندن لعرضها باستضافة الألعاب الأوليمبية باعتبارها المدينة المؤهلة أكثر من غيرها بحكم الإمكانيات الهائلة التي رصدتها لتمهيد البنية التحتية المناسبة مثل إنشاء قرية أوليمبية على مساحة آلاف الهكتارات في شرق لندن وبناء خمسة آلاف منزل لإقامة الوفود. وتقول السلطات إن 200 ألف غرفة فندقية متوفرة بالفعل للزوار.‏‏

وتعتزم لندن إنفاق 4 مليارات دولار على إعداد المدينة لاستقبال الدورة، إلا أن المراقبين يقولون إن الرقم النهائي قد يصل إلى ضعف ذلك. أما مدريد التي تعتبر من أكبر المدن الأوروبية حسب ما يقوله المسؤولون، فإنها تعرض استضافة الدورة قائلة إنه لم يسبق لها أن استضافت الألعاب الأوليمبية من قبل. وفي قلب خطتها مشروع لتشييد شبكة مواصلات جديدة بتكاليف تبلغ 2 مليار دولار.‏‏

وتقول سلطات المدينة إن 90 في المائة من المنشآت جاهزة بالفعل، كما تقول إن عرض الاستضافة يحظى بموافقة 90 في المئة من سكان المدينة.‏‏

أما موسكو فإنها تستند في عرضها على حقيقة أن ثلاثة أرباع الإمكانيات المطلوبة لانعقاد الدورة الأوليمبية متوفرة بالفعل. وتقول سلطات المدينة إنها تستطيع للمرة الأولى في تاريخها استضافة جميع الألعاب وجميع الوفود الرياضية داخل نطاق المدينة. ويؤكدون أيضا على أهمية ما تستطيع موسكو أن تضيفه بخبرتها في تنظيم الأحداث الكبيرة، إلا أن المدينة تعتبر بشكل ما بعيدة عن قلب المنافسة رغم تأكيد اللجنة الأوليمبية على أن المنافسة مفتوحة للجميع.‏‏

ورغم أن نيويورك لم يسبق أن استضافت أي دورات رياضية إلا أن الولايات المتحدة عموماً استضافت الأولمبياد الصيفي أربع مرات، كانت آخرها قبل 9 سنوات وهو أمر قد يقف عقبة في وجه اختيار المدينة.‏‏

إلا أن نيويورك التي رصدت 3 مليارات دولار للاستعداد لاستضافة الأوليمبياد، تأمل في التعاطف معها بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001. وقد واجهت نيويورك وضعاً محرجاً في عرضها حين وجه عضو اللجنة السوري سؤالاً لفريق العرض الأمريكي حول ما اذا كانت الولايات المتحدة ستسمح للاعبين من الدول التي وضعتها الولايات المتحدة على لائحة الارهاب بدخول أراضيها، فأجاب دان دكتوروف رئيس الفريق الأمريكي: "سنسمح لجميع الرياضيين وجميع المدربين وجميع الوفود بالدخول بحرية".‏‏

أما باريس التي ظلت لفترة طويلة المدينة الأكثر ترشيحاً لاستضافة الدورة الأوليمبية، فهي لم تستضف الالعاب منذ عام 1924. وقد خصصت المدينة حوالي 5 مليارات دولار للألعاب، إضافة إلى 4 مليارات خصصت بالفعل للإنفاق على تمهيد وتحسين منطقة في شمال غرب باريس حيث سيتم إقامة القرية الأوليمبية. وتلوح سلطات المدينة بأن الرياضيين لن يبعدوا عن أي موقع من المواقع التي تقام فيها الألعاب أكثر من 10 دقائق. وتقول السلطات أيضا إن 12 موقعاً من المواقع الـ 31 التي ستجري فيها الألعاب جاهزة بالفعل. وقام رئيس بلدية باريس بيرتران ديلانو بتقديم عرض باريس مصحوباً بالرئيس جاك شيراك، ثم تلى ذلك عرض فيلم فيديو من اخراج لوك بيسون. وقال الرئيس جاك شيراك "قلب باريس وقلب فرنسا ينبضان بأمل أن يصبحا ساحة للألعاب الأولمبية".‏‏

ويتوقع أن يحوي عرض لندن رسالة من رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي كان قد قضى 48 ساعة في سنغافورة للدعاية للندن. وهذه العروض التي تقدمها المدن المتنافسة هي فرصتها الأخيرة لاقناع أعضاء اللجنة الأولمبية باختيارها.‏‏

2006-10-28