ارشيف من : 2005-2008

علوم: القطب المغنطيسي الشمالي ينحرف بقوة كبيرة

علوم: القطب المغنطيسي الشمالي ينحرف بقوة كبيرة

ينحرف القطب الشمالي المغنطيسي للأرض عن أمريكا الشمالية بسرعة كبيرة بحيث يقول العلماء إنه قد يصل إلى سيبيريا في غضون خمسين عاما.‏

وقد يعني هذا الانحراف أن ألسكا ستخسر شعاعاتها الشمالية أو ما يُعرف بالـ"الشفق القطبي الشمالي" الذي سيصبح أقل وضوحا في المناطق الأوروبية وسيبيريا.‏

وتختلف الأقطاب المغنطيسية عن الأقطاب الجغرافية التي تشكّل نقاطا تحدد محور الدورة الأرضية.‏

ويُُعرف عن الأقطاب المغنطيسية أنها تهاجر وتغيّر أحيانا مكانها بشكل كامل.‏

وقال جوزيف ستونر الباحث في جامعة أوريجون: "يُمكن أن يكون ذلك جزءا من التحرك الطبيعي وقد يهاجر القطب نحو كندا".‏

وكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن القوة المغنطيسية الواقية للأرض ضعفت بنسبة 10% في السنوات المئة والخمسين الماضية.‏

وفي الفترة ذاتها دار القطب المغنطسي الشمالي حوالي 1100 كلم حول القطب الشمالي.‏

وقد زادت سرعة دوران القطب المغنطيسي في القرن الأخير مقارنة مع حركته البطيئة نسبيا في القرون الأربعة السابقة، بحسب ما يقول الباحثون في أوريجون.‏

وقد عاين الباحثون مستوى الرواسب في بحريات مختلفة في القطب الشمالي، ووجدوا أن القطب المغنطيسي الشمالي غيّر موقعه بشكل ملحوظ في الأعوام الألف الأخيرة.‏

وقد اتجه ما بين كندا وسيبيريا بشكل أساسي غير أنه تحرك في اتجاهات مختلفة في أحيان أخرى.‏

وكان القطب المغنطسي الشمالي قد اكتُشف للمرة الأولى عام 1831 ومن ثم اكتشف العلماء عام 1904 أنه تحرك حوالي 51 كلم عن موقعه الأساسي.‏

ولعقود مضت، تْعلم البحارة التفريق بين القطب الشمالي الجغرافي والقطب المغنطيسي الشمالي في استخدامهم للبوصلة.‏

2006-10-28