ارشيف من : 2005-2008

العلاج الكيماوي يطيل عمر النساء المصابات بسرطان غشاء الرحم

العلاج الكيماوي يطيل عمر النساء المصابات بسرطان غشاء الرحم

وجدت دراسة أُجريت على نساء يعانين من الاصابة بمرحلة متقدمة من سرطان غشاء الرحم ان تناول عقارين كيماويين عقب اجراء جراحة لاستئصال المرض يقلل من مخاطر عودته بنسبة 29 في المئة ويطيل في عمر المريضة بنسبة 32 في المئة مقارنة بحالات استخدام العلاج الاشعاعي.‏

ويمكن أن تحسن تلك النتائج من العناية التي تولى لنحو 15 الي 20 من النساء اللائي يمثلن نسبة المصابات بسرطان غشاء الرحم واللائي يعانين من مرحلة متقدمة من المرض. ويعد سرطان غشاء الرحم اكثر الاورام السرطنية التي تصيب النساء في الولايات المتحدة حيث تقدر الرابطة الامريكية للمصابين بالسرطان ان 40880 امرأة قد تم تشخيص حالتهن على انها اصابة بالمرض في عام 2005 وان 7310 منهن سوف يموتن نتيجة الاصابة به.‏

وقارن الباحثون في الدراسة بين معدلات الارتداد الي المرض وبين اجمالي الناجين وذلك بين 194 امرأة اخترن بشكل عشوائي وخضعن للعلاج الكيماوي على مدار خمسة أشهر عن طريق تناول عقارين هما دوكسوروبيكين وسيبلتين في مقابل مجموعة أخرى مكونة من 202 امرأة اخترن عشوائيا وخضعن للعلاج الاشعاعي على المعدة لمدة شهر ونصف الشهر. وكانت هؤلاء النسوة في المرحلة الثالثة أو الرابعة من الاصابة بسرطان غشاء الرحم وظلت هناك اثار للمرض عقب اجراء جراحة الاستئصال.‏

وخلال خمس سنوات ومع تحديد المرحلة التي يوجد بها المرض توقع ان يمتد الاجل بنحو 55 في المئة من المريضات اللائي يعالجن بالعلاج الكيماوي مقارنة بنحو 42 في المئة بالمريضات اللائي عولجن بتعريض المعدة بشكل كامل للاشعة اضافة إلي نسبة توقع بلغت 50 في المئة و38 في المئة على التوالي لان تتعافى النساء في المجموعتين من المرض بشكل تام.‏

وقد نشرت نتائج الدراسة في عدد الاسبوع الحالي من دورية علاج الاورام على الانترنت.‏

وقال الدكتور ماركوس ايي.راندال من جامعة ايست كارولاينا في جرينفيل بنورث كارولاينا والذي يقود البحث في بيان "انه وللمرة الاولى يظهر العلاج الكيماوي المساعد القدرة على إطالة اعمار المريضات المصابات بسرطان غشاء الرحم في مرحلة متقدمة."‏

ولاحظ الدكتور جيني اف.فليمينج من جامعة شيكاجو في مقال إن الاختبار الحالي يمثل "خطوة كبيرة في علاج النساء اللائي يواجهن مخاطر عالية للاصابة بسرطان غشاء الرحم."‏

ومع ذلك فكما أشار راندال وزملاؤه فان حدوث نتائج عكسية خطيرة مرتبطة بالعلاج الكيماوي يكون أكثر شيوعا وخطورة بالنسبة للعلاج الكيماوي وان هذا النوع من العلاج "ساهم تحديدا" في وفاة ثماني مريضات (4 في المئة) مقارنة بخمس مريضات (2 في المئة) بالنسبة للعلاج الاشعاعي.‏

وقال الباحثون إنه "من الواضح ان الامر أصبح بحاجة إلي علاج أكثر فعالية وأقل من حيث السمية." ويجري الباحثون حاليا دراسة للتعرف على فعالية عقارين كيماويين هما كاربوبلاتين وباكليتكسيل ولكن باعراض جانبية اقل على النساء المصابات بسرطان غشاء الرحم في مرحلة متقدمة.‏

المصدر: وكالات ـ "رويترز"‏

2006-10-28