ارشيف من : 2005-2008

مركبة ناسا المدارية تصل الى الكوكب الاحمر في العشر من آذار/ مارس 2006

مركبة ناسا المدارية تصل الى الكوكب الاحمر في العشر من آذار/ مارس 2006

قال مسؤولون بإدارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) أمس الجمعة إن مركبة الفضاء التي اطلقتها ناسا والمعروفة باسم "مارس ريكونيسانس اوربيتور" تتجه صوب مرحلة محفوفة بالمخاطر بعد سبعة اشهر من انطلاقها من الارض في رحلة تهدف الى بدء الدوران حول الكوكب الاحمر في العاشر من اذار/مارس المقبل.‏

واذا ما نجحت المركبة في الوصول الى مدارها المحدد وهي عملية ستستغرق سبعة اشهر اخرى يمكنها ان تجمع معلومات غير مسبوقة عن الكوكب الاقرب الى الارض وهو الامر الذي سيساعد العلماء في تحديد اماكن لهبوط سفن استكشاف الكوكب الاحمر المقبلة وربما ايضا وضع خطط اولية لمواقع هبوط الانسان على سطح المريخ.‏

وقال دوج ماكويستشون الذي يرأس برنامج ناسا لاستكشاف المريخ في بيان "سيكون من الصعب الدخول الى المدار. المريخ كوكب صعب وقد لا يكون بالمستطاع التنبؤء بشأنه لكن لدينا فريقا جيد هنا."‏

واضاف ان ناسا لديها فقط نسبة نجاح تصل الى 65 بالمئة لادخال مجسات الفضاء الى مدار حول المريخ في مواجهة نسبة نجاح تقدر بأكثر من 80 بالمئة للتمكن من انزال مركبات فضاء على سطحه.‏

والجزء الذي يتطلب حنكة هو ابطاء سرعة المركبة المدارية بدرجة كافية لتأسرها جاذبية الكوكب.‏

وقال جيمس جراف مدير المشروع "ندخل الى الجزء الخطير من المهمة."‏

وعلى بعد 24 مليون كيلومتر من المريخ تكون المركبة المدارية قد قطعت ما يقرب من 483 مليون كيلومتر منذ انطلاقها من الارض في 12 اغسطس اب 2005.‏

وباقترابها من كوكب المريخ يتوقع المراقبون في مركز التحكم في الارض اشارة من المركبة باحتراق محرك لمدة 27 دقيقة والغرض منه ابطاء سرعتها والسماح للمركبة بالوقوع في اسر جاذبية المريخ.‏

وقال جراف انه في الدقيقة الحادية والعشرين بعد بدء احتراق المحرك ستذهب المركبة خلف المريخ وينقطع الاتصال اللاسلكي بينها وبين الارض وتبقى على هذه الحال نصف الساعة واذا ما نجح هذا الاجراء المعروف باسم المكابح الفضائية ستكون المركبة في مدار بيضاوي تماما حول المريخ على بعد 322 كيلومترا في اقرب نقطة وعلى بعد 56330 كيلومترا في ابعد نقطة.‏

وستستخدم المركبة على مدى الاشهر الستة المقبلة اسلوب المكابح الفضائية وجاذبية الغلاف الجوي للمريخ لتدلف الى وضعها من مدار مطول يستغرق نحو 35 ساعة الى مدار دائري تقريبا يستغرق نحو ساعتين. وعندها يمكن ان تبدأ المهام العلمية.‏

والاجهزة العلمية الستة على متن المركبة المدارية مصممة لجمع معلومات اكثر مما حصلت عليه مختبرات المريخ السابقة بما في ذلك معلومات عن طقس المريخ وصور ملونة ورادار.‏

وبما ان بعثات ناسا لاستكشاف المريخ طالما ركزت على البحث عن دلائل على وجود المياه فان اجهزة المركبة المدارية سيكون بمقدروها البحث عن اي دلائل تحت السطح تشير الى ذلك ايضا وهو ما يمكن ان يعطي بعثات الاستكشاف المقبلة مكانا يبدأ منه البحث.‏

ويعتبر الماء مطلبا ضروريا لحياة على غرار تلك الموجودة على الارض.‏

2006-10-28