ارشيف من : 2005-2008
سحابة من الرماد البركاني بارتفاع 16 كيلومترا نتيجة ثورة بركان في الاسكا

قال مسؤولون أمس الجمعة ان ثلاثة انفجارات وقعت عند بركان اوجوستين وهي قمة جبل بجزيرة يبلغ ارتفاعها 275 كيلومترا وتقع جنوب غرب انكوراج أدت الي تطاير سحب من الرماد البركاني بلغ ارتفاعها ما يقرب من 16 كيلومترا فوق مستوى سطح البحر يوم الجمعة.
وقالت تينا نيال وهي خبيرة جيولوجية في المرصد الاتحادي للبراكين بالاسكا ان الانفجارات استغرقت ما بين 3.5 الي 11 دقيقة لكل منها واعقبت انفجارين مماثلين وقعا يوم الاربعاء الماضي كما انهما يشكلان جزءا من مرحلة ثورة البركان التي قد تستغرق عدة اشهر.
واضافت "هذه تعد واحدة من الفترات الكبيرة لثورة البركان وستشهد العديد من الاحداث الفرعية التي يمكن ان نسميها بنبضات ثورة البركان."
واوضحت نيل ان طيارا سجل الرماد البركاني الناجم عن الانفجار الثاني على ارتفاع بلغ 15850 مترا فوق مستوى سطح البحر. ووفقا لما ذكره المرصد فان سحب الرماد البركاني الناجمة عن الانفجارين الاخرين سجلتا ارتفاعا تراوح ما بين 9145 و10970 مترا.
وقالت نيل ان "غبارا خفيفا للغاية" ناجم عن الرماد البركاني رصد قرب هومر وهو تجمع يقع على بعد 120 كيلومترا شمال شرق اوجوستين.
وقال دافي شنايدر وهو مسؤول في مجال الابحاث الجيولوجية الامريكية في مرصد البراكين انه قد تم رصد تساقط الرماد من قبل مراقب في خدمة الارصاد الجوية القومية. وقال انه وفقا للتقرير "يمكنك ايضا ان تتذوق طعم الرماد في فمك الا انه لن يمكنك ادراكه باي طريقة اخرى."
ووقعت الثورات السابقة لبركان اوجوستين في عامي 1986 و1976 . وفي كلا العامين وقعت عدة انفجارات نجم عنها تصاعد الرماد والابخرة البركانية التي انتشرت لفترة طويلة حسبما ذكر مرصد البراكين في الاسكا.
واوضحت نيل ان النشاط الحالي للبركان الذي سبقه بعدة اشهر حدوث زلازل صغيرة لكنها مكثفة اسفل البركان يماثل ما حدث في الماضي.واضافت "هذا بالضبط هو السلوك الذي ينتهجه بركان اوجوستين."
ودخلت قيود على الطيران أوجدت حاجزا حول البركان حيز التنفيذ منذ عدة ايام مضت.
ويبلغ ارتفاع قمة بركان اوجوستين الذي يتخذ شكلا مخروطيا 1260 مترا من سطح خليج كوك بما يشكل جزيرة غير مأهولة خاصة به. ووفقا لمرصد البراكين بالاسكا فان اوجوستين يعد من اكثر البراكين نشاطا بين براكين خليج كوك.