ارشيف من : 2005-2008

حامل العدد الأكبر من الألقاب يخرج من الدور ربع النهائي: المنتخب الفرنسي يستمر عقدة للبرازيليين بعد مونديال 1998

حامل العدد الأكبر من الألقاب يخرج من الدور ربع النهائي: المنتخب الفرنسي يستمر عقدة للبرازيليين بعد مونديال 1998

جردت فرنسا أميركا الجنوبية و"ابنتها" البرازيل من لقب كأس العالم 2002 الذي أحرزته‏

الأخيرة, في الدور ربع النهائي من مونديال 2006 في ألمانيا , وتأهل "الديوك" إلى نصف النهائي, قادهم إلى ذلك زين الدين زيدان كما فعل في نهائي مونديال 1998 في فرنسا, بقيادة منتخب بلاده آنذاك لأول لقب له في تاريخ كؤوس العالم.‏

ولا شك بأن إداء البرازيليين أتى محيراً وعبر عن ذلك معظم النقاد الرياضيين وغالبية مشاهدي ذلك اللقاء. ولعل التعليق الأبرز في هذا المجال: هل وعى البرازيل أنهم أبطال العالم حينما قابلوا المنتخب الفرنسي, أم قيدتهم حسابات المدرب, أم.. ؟‏

وفي العودة إلى المباراة، جدّدت فرنسا فوزها على البرازيل بهدف وحيد سجله تييري هنري في الدقيقة 57 حين رفع زيدان كرة من الجهة اليسرى من ركلة حرة وجدت هنري الخالي تماماً من الرقابة فوضعها ببراعة بقدمه في الشباك، مسجلاً هدفه الثالث في النهائيات الحالية.‏

وأهّل الفوز فرنسا إلى الدور نصف النهائي حيث ستلتقي بعد غد الأربعاء البرتغال في ميونيخ.‏

من جهتها، فشلت البرازيل في الثأر من فرنسا التي ألحقت بها هزيمة قاسية في المباراة النهائية للنسخة التي استضافتها على أرضها عام 1998 بثلاثة أهداف نظيفة.‏

ومباراة السبت بين المنتخبين كانت الرابعة لهما في نهائيات كأس العالم، ففضلاً عن نهائي 1998التقيا للمرة الاولى في نصف نهائي مونديال السويد عام 1958 وفازت البرازيل (52)، وكانت المرة الثانية في ربع نهائي مونديال مكسيكو 1986 وانتهت لمصلحة فرنسا بركلات الترجيح إثر تعادلهما (11)، في الوقتين الاصلي والاضافي. ورفعت فرنسا رصيدها في المواجهات المباشرة مع البرازيل إلى اربعة انتصارات مقابل خمس هزائم، فيما تعادلتا اربع مرات.‏

وأجرى مدرب البرازيل كارلوس البرتو باريرا تبديلاً في تشكيلته فأشرك جونينيو وجيلبرتو سيلفا بدلاً من ادريانو وايمرسون على التوالي، فتقدم رونالدينيو بالتالي لمساندة رونالدو في الهجوم، في حين أبقى مدرب فرنسا ريمون دومينيك على تشكيلته السابقة.‏

وجاء إداء المنتخبين عادياً في الشوط الاول وخالياً من الفرص فلم يرقَ المستوى الى الدرجة المطلوبة منهما خصوصاً من جانب "البرازيلي" الذي لم يصنع فرصةً حقيقية، حتى انه لم يهدّد مرمى الحارس فابيان بارتيز الذي بقي في مأمن طوال الوقت.‏

وافتقد البرازيليون الدقة في التمريرات وأمعنوا في الاحتفاظ بالكرة فخسروها بسهولة امام لاعبين عرفوا كيف يسيطرون على منطقة الوسط بقيادة زين الدين زيدان وباتريك فييرا وكلود ماكيليلي.‏

وتفوق الفرنسيون في المقابل في السيطرة على الكرة وبناء الهجمات خصوصاً عبر الاجنحة، وكانوا الطرف الافضل في ربع الساعة الاخير على رغم عدم حصولهم على فرص خطرة للتسجيل.‏

وبدأ المنتخب الفرنسي الشوط الثاني بضغط مكثف وتألق واضح من زيدان ورفاقه فسجلوا هدف الفوز عبر هنري وحافظوا عليه حتى النهاية.‏

وحاول البرازيليون الضغط على مرمى فابيان بارتيز للتسجيل لكنهم كانوا بعيدين تماماً عن مستواهم فلم يستحقوا بالتالي الابتعاد أكثر من ربع النهائي في هذه البطولة، علماً بأنهم لم يقنعوا فيها بغض النظر عن تحقيقهم ثلاثة انتصارات في الدور الاول، وفوز سهل على غانا (3 - صفر)، من إداء جيد في الدور الثاني.‏

المحرر الرياضي+ "أ ف ب" وصحف‏

2006-10-28