ارشيف من : 2005-2008

17 آذار/ مارس عام 1978: المجازر الإسرائيلية تطال مناطق الجنوب اللبناني

17 آذار/ مارس عام 1978: المجازر الإسرائيلية تطال مناطق الجنوب اللبناني

17 آذار/ مارس عام 1978: المجازر الإسرائيلية تطال مناطق الجنوب اللبناني‏

1937: ألقت العصابات الصهيونية أربع قنابل يدوية على مقاهٍ عربية في مدينة يافا، ما أدى إلى استشهاد مواطن فلسطيني وجرح عشرة آخرين .‏

1969: جولدا مائير تصبح رابع رئيس وزراء للحكومة الإسرائيلية.‏

2002: نفَّذ مقاومان فلسطينيان عمليتين فدائيتين الأحد في مدينتي كفر سابا شمال الضفة الغربية والقدس الشرقية؛ مما أسفر عن مقتل، وإصابة خمسين إسرائيليا. وذكر راديو اسرائيل أن فدائيًّا فلسطينيًّا أطلق النار على مستوطنة "كفر سابا" قرب قليقيلية، شمال الضفة الغربية؛ مما أدى إلى مقتل مستوطن وإصابة 16 إسرائيليًّا. وقد أعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح مسئوليتها عن تنفيذ العملية. كما فجَّر فلسطيني نفسه في الحي الاستيطاني اليهودي المعروف باسم "التلة الفرنسية" في القدس الشرقية.‏

2003: استشهد 9 فلسطينيين بينهم رضيعة، وأصيب أكثر من 22 آخرين في عمليتي توغل قام بهما جيش الاحتلال الإسرائيلي بمخيم النصيرات للاجئين وبلدة بيت لاهيا في قطاع غزة فيما أعلنت كتائب عز الدين القسام عن تدمير دبابة إسرائيلية في النصيرات.‏

والشهداء هم: الرضيعة حنان العصار (عامان)، وجرحت والدتها أيضا، وفادي درويش (13 عاما)، وعمر أبو يوسف (17 عاما)، وإبراهيم العثماني (22 عاما)، وسعيد الطويل (25 عاما)، وإياد بشير أبو زريق (18 عاما)، ومحمد السعافين (28 عاما)، وعثر على جثة الأخير تحت أنقاض منزله الذي نسفه الجيش الإسرائيلي غرب المخيم.‏

وفي اتصال هاتفي مع أحد المقاومين داخل المخيم أكد أن مقاومة عنيفة جرت من قبل المقاومين الفلسطينيين في محاولة لصد توسيع التوغل بالنصيرات. وأعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أن مقاوميها تمكنوا من تفجير عبوة ناسفة لدى مرور دبابة إسرائيلية في المخيم الغربي؛ مما أدى إلى تدميرها واشتعال النار فيها. وفي بيت لاهيا شمال قطاع غزة أعلن مصدر طبي فلسطيني استشهاد فلسطينيين وإصابة أكثر من 5 آخرين خلال عملية توغل في منطقة العطاطرة بالبلدة، كما قام الجنود باحتلال منزلين لفلسطينيين في المنطقة نفسها، وبمداهمة عدد من المنازل الأخرى.‏

وقال الطبيب معاوية أبو حسنين مدير عام الاستقبال في مستشفى "الشفاء" بغزة لوكالة الأنباء الفرنسية: إن الشهيدين هما شادي أخريس ورامز أسدودي في العشرينيات من العمر، وقد وصلا إلى المستشفى وقد فارقت روحهما الحياة. وقالت المصادر الأمنية والطبية: إن 5 فلسطينين آخرين جُرحوا بشظايا قذائف أطلقتها دبابات إسرائيلية خلال عملية التوغل.‏

2004: استشهد 6 فلسطينيين بينهم ناشط من "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وأصيب نحو 21 آخرين في غارتين إسرائيليتن استهدفتا مدينتي رفح وغزة في أقل من 24 ساعة. وأطلقت طائرات الأباتشي صواريخها فجراً تجاه منطقة بلوك "و" بمخيم رفح جنوب قطاع غزة، أثناء توغل رتل من الدبابات والآليات العسكرية بالمخيم؛ مما أدى إلى استشهاد فرج أبو جزر (22 عاما) ومحمود أبو نحل (42 عاما) وإصابة 7 حسبما قالت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى أبو يوسف.‏

وقال الطبيب علي موسى مدير مستشفى رفح الحكومي برفح لوكالة الأنباء الفرنسية: "وصل أبو جزر وأبو نحل إلى المستشفى، وقد تحول جسد كل منهما إلى أشلاء جراء القصف".‏

واستشهد كل من وائل النجيدي (15 عاما) ومصباح عبد الله موافي (15 عاما) في وقت لاحق متأثرَين بإصاباتهما خلال الغارة. وقد تم تدمير 6 منازل بشكل كلي خلال العملية. وأجبر القصف العنيف عشرات العائلات الفلسطينية على ترك منازلهم؛ خشية أن تقوم الجرافات الإسرائيلية بهدم منازلهم دون سابق إنذار.‏

2005: ذكرت مصادر صهيونية أن ثلاثة عمال فلسطينيين، على الأقل، أصيبوا بجراح، جراح أحدهم خطيرة، بعد أن هاجمهم عشرات المستوطنين في مستوطنة «نحليئيل» الواقعة غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية. وجاء أن المستوطنين هاجموا مجموعة من العمال تعمل في المستوطنة بعد أن تلقوا تصريحات بالعمل فيها. وقد تم نقل الجرحى إلى أحد المستشفيات في مدينة رام الله.‏

وفي السياق نفسه تجدر الإشارة إلى أن المستوطنين في مدينة الخليل قد أحدثوا أضراراً بالغة في أحد البيوت. فقد هاجمت مجموعة منهم رجال الشرطة الذين كانوا يحرسون البيت الفلسطيني المذكور وأعملوا معاولهم في جدرانه مما أدى إلى إنهيار أجزاء من سقفه.‏

كما جاء، وبحسب المصادر، أن المستوطنين قاموا برمي الحجارة على رجال الشرطة فأصيب أحدهم.‏

بعض شهداء انتفاضتي 1987 و2000‏

1988: الشهيدان صبحي أبو شرار ( 25 عاماً) ومحمد أبو حجر (70 عاماً) (اختناقاً بالغاز) في خان يونس ومخيم جباليا‏

1990: الشهيد محمد أبو سمن (50 عاماً) في مخيم نور شمس‏

2001: الشهيد الطفل محمد نصار (9 أعوام) (وجدت جثته ممثلاً بها من قبل المستوطنين) في ضاحية البريد/ القدس‏

2001: الشهيد محمد عواد (27 عاماً) في بيت لحم‏

2002: الشهيدة الطفلة شيماء حمد (12 عاماً) في رفح‏

2002: الشهيد فلاح العصا(30 عاماً) في العبيدية / بيت لحم‏

جرائم متنقلة ومجازر جماعية طاولت أكثر من مدينة وقرية في جنوب لبنان.‏

بلدة عدلون: فجر يوم الجمعة. عشرون شخصاً من آل قدوح وآل الطويل حشروا أنفسهم في سيارتي مرسيدس، هاربين من جحيم القصف الصهيوني متجهين إلى بيروت.‏

الساعة الثانية والنصف فجراً، انهمر وابل من الرصاص على السيارتين على الطريق الساحلي عند بلدة عدلون. المجزرة الرهيبة التي نفذها أفراد من الكوماندوس الصهيوني أسفرت عن استشهاد سبعة عشر شخصاُ بينهم عشرة أطفال تتراوح أعمارهم بين السنة والنصف والأربعة عشر عاماً.‏

من عدلون إلى الخيام. مجزرة فظيعة أخرى. قصف بري وجوي عنيف مهّد للجريمة ، ومن ثم دخلت اليد الهمجية إلى البلدة. العدو وعملاؤه يستخدمون كل وسائل القتل والدمار. كان يوماً دموياً. أكثر من مئة شهيد، معظمهم من المسنّين راحوا ضحية الحقد الأعمى. قتل بأعصاب باردة لمواطنين عزّل من السلاح.‏

إنها مجزرة. بعض شهادات مواطنين، بلغتهم البسيطة، عن هذه المجزرة الفظيعة: "قتلوهم حوالي 78 شخص، لكن لم نعرف أين دفنوهم ، عندما تحررت بلادنا ، رغبتنا أن نعرف أين هم لكن لم نكن نعلم، ليقرأوا الفاتحة، والله أعلم أين هم، من أحرق أحرق ومن قتل قتل، ومن أطلقوا عليه النار، هؤلاء من يتعاطى معهم، ستون سنة وثمانون سنة، من يتعاطى مع هؤلاء الأبرياء؟"‏

شهادة أخرى: "هناك امرأة عمي وأقربائي عجائز، جئنا لنأخذهم معنا ، فقالوا أن لا أحد يتحدث إليهم ولسنا مقاتلين وليس لدينا مقاتلين. بعد مدة لم نرَ إلا شباب زارونا، وقالوا إنهم أتوا من الخيام ورأوا امرأة عمي تخبز، جاءوا إليها ووضعوها في الصاج وأحرقوها، وقالوا لنا إنهم قاموا بجمع بعض العظام التي تبقت منها في رقعة، وقاموا بدملها في الحوض قرب الليمونة، عندما أتينا إلى هنا بعد مدة طويلة وجدت العظام في المكان الذي وصفوه لي وفي داخل الشقة".‏

وهذه شهادة مواطنة نجت من الموت مع أقربائها في آخر لحظة: "كانوا قد صفّونا بالصف، النساء عشرة والرجال نحو ثلاثة. صفونا بالصف ، وجاءت ملالة ، قالوا أم الولد لتخرج من الصف، من جملة الموجودين عمتي وامرأة عمي وعمتي أخت أبي وزوجي والجيران كلهم.‏

صفّوهم بالصف وقتلوهم، مشيت قليلاً عنهم وأنا أحمل ابني. بقيت ثلاثة أيام، قتلوهم وراحوا. رجعت إلى هنا لتفقدهم، وربما أجد عمتي لا زالت من الأحياء، فوجدتهم كلهم ميتين. جاءت ملالة وصارت تنقل الشهداء وتضعهم هنا. قدمت أنا لأراهم وأنا أحمل بني فقال لي السائق الذي يقوم بعمليات الدفن، ابتعدي يا ابنتي، وصار يأتي بالتراب والرمل ويقوم بدفنهم، بعدما غادرت الملالة ذهبت لأتفقدهم، فهذا رجله خارج التراب والأيدي، ومن ثم صرت آتي بالتراب لتغطية ما يظهر من الجثث. لما عدنا من التهجير جاءوا وقالوا أين هم الذين تم قتلهم، فأرشدتهم، وقاموا ببحشهم وقاموا بقبرهم".‏

حدّاثا، في الجنوب اللبناني. كانت تقف هناك فتاة صغيرة، وسقطت قذيفة... لم يتسنّ لها معرفة ما حدث. هذا ما قاله تيد تيمكو، مراسل وكالة يونايتد برس وهو يشير إلى شرفة ملطخة بالدم ، واصفاً مشاهداته لما حصل في بلدة حداثا يوم السابع عشر من آذار/ مارس عام ثمانية وسبعين، وذلك في رسالة إخبارية بعنوان: إنها فيتنام جديدة على بعد نصف العالم.‏

ديفيد هيرست مراسل صحيفة الغارديان البريطانية الذي كاد يموت خلال جريمة القصف على حداثا هو وزميله تيمكو ومراسل إذاعة صوت أميركا دوغ روبرتس رد على سؤال لضابط صهيوني : هل قتل مدنيون في القصف؟ .. لقد أشار بيده إلى منزل كانت لا تزال ترقد تحت أنقاضه امرأة عجوز وقال للضابط : لم يقتل مدنيون فحسب بل إن المدنيين وحدهم هم الذين قتلوا. عشرات الشهداء والجرحى، دمار شامل لقرية حداثا، جثث بين المنازل وتحت أنقاضها.‏

هي جريمة أخرى.‏

مسجد بلدة العباسية في الجنوب اللبناني. مئات المواطنين يلجأون إلى هذه البقعة هرباً من نار الحقد الصهيونية. ولكن.. في السابع عشر من آذار/ مارس عام ثمانية وسبعين لحقتهم تلك النار حتى إلى المسجد. طائرات أف خمسة عشر الأميركية الصنع ، في أول تجربة لها ، تطلق نيرانها ـ بدقة ـ فتصيب المسجد وتهدمه على اللاجئين إليه. والحصيلة: أكثر من ثمانين شهيداً وعشرات الجرحى الآخرين. معظم الشهداء من الكبار في السن ، ومن الأطفال.‏

هذا واحد من الجرحى يقول: "ضربت العباسية بالطيران وبالمدفعية ومن البحر ومن كل الجهات.. الساعة 11.00 جاء الطيران وبدأ يضرب، كنت في طريقي إلى البيت، وضربني من تحت ، أخذوني إلى (مستشفى) شعيب حيث قصوا رجلي مرتين".‏

في السابع عشر من آذار / مارس عام ثمانين وجهت قوات الاحتلال الصهيونية قذائفها الحاقدة إلى مدينة صور في الجنوب اللبناني، ما أدى إلى استشهاد شخصين هما الطفل يحيى شور (عشر سنوات) والفتاة سميرة جهمي (سبعة عشر عاماً) كما أصيب أحد عشر شخصاً بجراح.‏

2006-10-28