ارشيف من : 2005-2008

أحمدي نجاد يدعو الى ايجاد حلول لمعالجة مشاكل العالم الاسلامي

أحمدي نجاد يدعو الى ايجاد حلول لمعالجة مشاكل العالم الاسلامي

دعا رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد اليوم الاربعاء في حفل افتتاح الدورة الاستثنائية لقمة منظمة المؤتمر الاسلامي بمكة المكرمة الى ايجاد حلول لتسوية قضايا ومشاكل العالم الاسلامي في ظل الوحدة والتعاضد.‏

وقال الرئيس الايراني مخاطبا قادة العالم الاسلامي "نحن كرؤساء وقادة الدول الاسلامية نتحمل مسؤولية تاريخية للقيام بها من خلال المعرفة الدقيقة والاستخدام الذكي للطاقات المتاحة لدينا".‏

واضاف ان بعض الدول الاسلامية معرضة لتهديدات القوى الكبرى واذا لم يقابل المسيئون واعداء العالم الاسلامي بردة فعل ملائمى من جانب الدول الاسلامية فانهم لن يضعوا حدا لاعتداء‌اتهم.‏

وتابع ان وصول المدارس المادية والالحادية والليبرالية الى طريق مسدود وانتشار الظلم والعسف والفقر والتوترات المتزايدة في العلاقات الاقليمية والدولية وسباق التسلح الذي لا نهاية له وانعزال الاخلاق في العلاقات السياسية وانعدام الاستقرار والسلام المستديمين في الاجواء العامة للمجتمعات البشرية يجعل العالم اليوم بحاجة ماسة الى نموذج متكامل لإقامة عالم تسوده السعادة وتحافظ فيه على الكرامة الانسانية تاسيسا على العدل والسلام والمعنوية.‏

وقال "لحسن الحظ فان ‌الدين الاسلامي الحنيف والعالم الاسلامي يتمتعان بالطاقات والقدرات اللازمة لتلبية هذا الاحتياج الفطري".‏

وتطرق أحمدي نجاد الى الفرص والتحديات التي تواجه الامة الاسلامية في الوقت الحاضر مشيرا الى ان الفرص والامال تتمثل في الايمان بالله والرسول الاكرم "ص" والقران الكريم وكذلك المد الاسلامي المتزايد وتواجد الجماهير في الساحات السياسية والاجتماعية والتقدم والازدهار العلمي الاخذ بالتنامي في العالم الاسلامي وكذلك المصادر الهائلة للامة الاسلامية التي تمتلك الموارد البشرية المؤمنة والمتخصصة والمصادر الطبيعية المنوعة مثل البحار والغابات والمناجم والطاقة والمواقع الجغرافية والسياسية المميزة وكذلك الثقافة والحضارة العريقة للامة الاسلامية.‏

واشار الرئيس الايراني الى التحديات والمشاكل التي يمر بها العالم الاسلامي بما فيها عدم الانسجام والتنسيق في السياسات الاقليمية والدولية بين الدول الاسلامية ومحاولات اعداء‌الاسلام لبث الفرقة في صفوف المسلمين والتدخلات العسكرية والسياسية للاستكبار وضعف الثقة بالذات لدى قطاعات من العالم الاسلامي والغزو الثقافي والمادي المدمر والمنظم والفقر والبطالة في قطاعات من العالم الاسلامي والتخلف العلمي والتقني في العديد من القطاعات ووجود الكيان الصهيوني الغاصب في قلب المنطقة الاسلامية.‏

واكد رئيس الجمهورية في كلمته ان تماسك وتلاحم الحكومات والشعوب الاسلامية من شأنه ان يحدث قوة هائلة تعمل على تعزيز الامل بالمستقبل الزاهر لدى جميع الشعوب موضحا ان وحده واقتدار العالم الاسلامي سيكون في خدمة الاستقرار والسلام العالميين .‏

واوضح ان ‌الاسلام يدعو الى الاستقرار والكرامة والعزة لجميع ابناء البشر والمؤمل ان يشكل تاسيس اتحاد الدول الاسلامية خطوة جبارة للمضي قدما في هذه الرسالة التاريخية.‏

واشار الى ان تاسيس اتحاد اذاعات وتلفزيونات الدول الاسلامية يشكل فرصة لتبادل المعلومات والعلوم والخبرات والفن والانتاج الاعلامي مؤكدا ان تاسيس شبكة اعلامية دولية اسلامية بهدف الترويج للثقافة الاسلامية السامية والتقريب بين الافكار والاذواق المختلفة في الامة الاسلامية والعالم يشكل ضرورة لا بد منها.‏

واستطرد رئيس الجمهورية يقول ان اساس الشريعة والعقود الاسلامية تمهد لتوسيع التبادل الاقتصادي وتقديم نموذج ناجح للاقتصاد الاسلامي.‏

ودعا الى الاسراع في تأسيس سوق اسلامية مشتركة واقامة تسهيلات جمركية كنموذج اقتصادي يقوم على اساس العدالة.‏

كما دعا الى تسهيل سفر المسلمين الى الدول الاسلامية الاخرى من دون الحصول على تاشيرات كوسيلة تمهد لوحدة الامة الاسلامية والمحبة المتلازمة مع السلام والاستقرار.‏

وقال ان تاسيس ديوان القضاء الاسلامي للافادة المناسبة من النظام القضائي الاسلامي المتكامل وتسوية الخلافات وتقوية الوحدة والتماسك بين الدول الاسلامية واستيفاء حقوق جميع الشعوب والحكومات وابناء البشرية تاسيسا على القوانين الاسلامية الراقية يعد ضرورة لا بد منها.‏

واكد رئيس الجمهورية ان الحكومة الغاصبة في فلسطين المحتلة تشكل عقبه كاداء وهاجسا مشتركا للامة الاسلامية مشيرا الى ان ازالة هذا الهاجس بحكمة يفسح الطريق امام تبلور قوة ‌الاسلام في الادارة السعيدة للعالم .‏

وشدد قائلا "لا حاجه لذكر انه لا يوجداي سبيل منطقي وعقلاني للاعتراف بهذه الحكومة المزورة فان قبول حكومة غاصبة يؤدي الى تيئيس البشرية من الوصول الى السلام والاستقرار المستديمين ويتيح للاعتراف بالظلم والاستكبار والهيمنة".‏

وتابع ان السبيل العقلاني الوحيد والمنطبق مع المواثيق الدولية يتمثل في عودة اللاجئين الفلسطينيين واجراء استفتاء بمشاركة جميع المنحدرين من اصل فلسطيني سواء المسلمين والمسيحيين واليهود لتحديد نوعية الحكومة في ارجاء الارض الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.‏

ودعا منظمة المؤتمر الاسلامي الى اختيار مجموعة لمتابعة الموضوع نيابة عن الامة الاسلامية.‏

وفي معرض اشارته الى التهديدات التي تتعرض لها بعض الدول الاسلامية قال رئيس الجمهورية ان تهديد دولة اسلامية ما يجب ان يعتبر تهديدا لجميع الدول الاسلامية لذلك فان صياغة وتصديق معاهدة دفاعية امنية مشتركة تحول دون تحقق هذه التهديدات.‏

واشار الى ان الدول الاسلامية تعد خمس سكان العالم "لذلك فان وجود ممثل عن الدول الاسلامية في مجلس الامن الدولي يكفل السلام والاستقرار والعدل في العالم".‏

واقترح تشكيل منظمة حقوق الانسان الاسلامية لتدرس تصرف الدول المختلفة ازاء حقوق الانسان وتصدر تقارير سنوية .‏

2006-10-28