ارشيف من : 2005-2008

رحيل الجزار: برونفمان يؤكد أن سياسة "إسرائيل" لن تتغير جذريا مع رحيل شارون

رحيل الجزار: برونفمان يؤكد أن سياسة "إسرائيل" لن تتغير جذريا مع رحيل شارون

قراءة في الاحداث ومجريات الامور بعد رحيل شارون لنائب في كنيست العدو نشرتها وكالة نوفوستي الروسية للانباء:‏

يعتقد رومان برونفمان النائب في الكنيست زعيم حزب " الخيار الديمقراطي" ان رحيل أرييل شارون لن يقود الى حدوث تغيرات جذرية في سياسة إسرائيل لأن ما كان يفعله رئيس الوزراء يجسد إرادة غالبية المجتمع الإسرائيلي.‏

وقال برونفمان في رده على اسئلة وكالة " نوفوستي" حول العواقب المحتملة لتغير قيادة البلاد "لدينا قناعة أكثر من الراسخة بأن سياسة إسرائيل لن تتغير جذريا سواء على الصعيد الداخلي أم على الصعيد الخارجي".‏

علما أن أرييل شارون رئيس الحكومة الإسرائيلية (77 عاما) أصيب بنزيف شديد في الدماغ في يوم الأربعاء الماضي وبعد ان أجريت له ثلاث عمليات جراحية للدماغ دامت ساعات طويلة ما زال فاقد الوعي.‏

ويسود رأي مفاده انه حتى لو تحسنت الحالة الصحية لشارون بأفضل شكل فلن تتسنى له العودة الى ممارسة النشاط السياسي ، علما بأنه كان يعتزم المشاركة في انتخابات البرلمان في مارس (آذار) القادم وتتوفر لديه كافة الفرص للحصول على التكليف بتشكيل الحكومة.‏

وأضاف برنفمان قائلا " في نهاية المطاف ان شارون عبر عن إرادة غالبية المجتمع الإسرائيلي الذي تطالب نسبة 60 – 70 بالمائة منه طبقا لاستطلاعات الرأي العام بإنهاء الاحتلال (احتلال الأراضي الفلسطينية) والعودة الى صيغة " دولتان من أجل شعبين". لذا فإن تغير الشخص في منصب رئيس الوزراء لا يجب ولا يمكن ان يقود الى حدوث أية تغيرات جذرية".‏

لقد أفلح أرييل شارون بواسطة خطة الفصل – الانسحاب من قطاع غزة وجزء من الصفة الغربية - في إحياء عملية التسوية في الشرق الأوسط. وكان ينتظر منه مستقبلا القيام بخطوات جديدة غير عادية ترمي الى تسوية النزاع الذي يدوم على مدى نصف قرن ، والأمة مستعدة للمضي وراء زعيمها.‏

وقال برنفمان "إن حزب شارون كان سيستطيع كسب 40 – 42 مقعدا (من مجموع 120) في البرلمان – وهذا يجسد الثقة بما أنجز ، لكنه يجسد بقدر أكبر الأمل في ما سينجز لاحقا".‏

وأضاف محدث الوكالة قائلا "أن الأمة تفقد زعيما أحبته ووثقت به ، والشيء الرئيسي منحته الفرصة لتحقيق آمالها.. إن الخسارة عظيمة ومؤلمة".‏

يمكن ان يؤدي خروج شارون من الساحة السياسية وإجراء الانتخابات البرلمانية القادمة في إسرائيل وفي الأراضي الفلسطينية إلى تباطؤ عملية التسوية في الشرق الأوسط ، بيد ان من المستبعد ان تتوقف هذه العملية.‏

وقال برونفمان " من المحتمل تماما ان يؤدي تغير القيادة وظهور تشكيلة جديدة في البرلمان سواء في إسرائيل أم في مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية إلى شيء من التباطؤ في الوتائر ، لكنه لا يمكن ان يقود الى حدوث تغيرات جذرية. وأنا أؤمن بأن عملية التسوية في الشرق الأوسط هي عملية حتمية".‏

(*) وكالات ـ "نوفوستي"‏

2006-10-28