ارشيف من : 2005-2008
مواقف استنكرت الاساءة الى النبي محمد(صلى الله عليه وآله) في صحف دانماركية ونروجية

لا تزال قضية نشر صور مسيئة الى النبي محمد (صلى الله عليه وآله) في صحف دانماركية ونروجية تتفاعل. وقد أبدى نقيب الصحافة محمد بعلبكي، في بيان اليوم، ارتياحه الى "اعتذار الصحيفة الدانماركية "يولانت بوست" عما سبق ان نشرته من صور وتعليقات تمس مقام النبي الكريم محمد بن عبدالله (ص)مما اثار موجة سخط شديدة في العالمين العربي والاسلامي، بلغت حد قطع العلاقات الديبلوماسية ومقاطعة البضائع الدانماركية.
وقال النقيب البعلبكي: "ان حرية الصحافة التي تذرعت بها الصحيفة الدانماركية لتحدي مشاعر المسلمين في مشارق الارض ومغاربها لا يمكن ان تتخذ حجة لانتهاك الحرمات والمقدسات الدينية لا سيما حين تتعرض لانبياء الله الذين يتوجب احترامهم جميعا، واحترام مشاعر اتباعهم وفي مقدمتهم خاتم الانبياء رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم".
"الجماعة الاسلامية"
ودعت "الجماعة الاسلامية" في بيان الى مقاطعة البضائع الاجنبية, وقالت:"امام اصرار رئيس تحرير الصحيفة الدانماركية "جيلاندس بوست"التي نشرت رسوما كاريكاتورية مسيئة للرسول, على عدم تقديم اي اعتذار للمسلمين, وبعدما سحب الاعتذار الذي كانت الصحيفة قد نشرته على صفحتها في الانترنت, ونشرته الصحف اللبنانية الصادرة يوم امس الثلاثاء, واستبدلته برسالة بالعربية موجهة الى المواطنين العرب تخلو من اي اعتذار, وتكتفي بابداء الاسف على اساءة فهم المسلمين لها, مع انها لم تقصد النيل من احد, وتؤكد استنكارها لاي خطوة تستهدف النيل من الاديان, دون الاعتراف بان خطوتها تعرضت لاهم مقدسات الاسلام, ودون التصريح بعدم تكرار مثل هذه الاساءة".
اضاف البيان:" لذلك ان الجماعة الاسلامية في لبنان تجاوبا مع نداء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين, ومشاركة في المقاطعة الاقتصاديةالتي انطلقت في اكثر البلاد العربية والاسلامية, تدعو اللبنانيين جميعا والمسلمين خصوصا الى مقاطعة المنتجات والبضائع والنشاطات الدانماركية, خصوصا وان اكثر هذه المنتجات من المأكولات والمشروبات, يوجد لها بديل وطني افضل منها بكثير.
"المشاريع"
ورأى المكتب الاعلامي في "جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية" في بيان "ان ما نشر في بعض الصحف الدانماركية والنروجية من صور وكلمات تتطاول وتسيء الى شخص الرسول، أمر ليس بجديد حيث سبقته اساءات عديدة وافتراءات كثيرة بحق الرسول وبحق الاسلام، سواء من خلال بعض الصحف او الكتب او المواقع الالكترونية وحتى الافلام السينمائية التي يقف وراءها اناس ما فتئوا يعملون على محاولات تشويه سمعة الاسلام والمسلمين".
ولفت الى "مفارقة عجيبة، وهي ان من يقفون وراء هذه الاساءات المتعمدة يتسترون بما يسمونه حرية التعبير، ولكنهم أنفسهم لا يجرؤون على التفوه بكلمة او كتابة موضوع او نشر صورة تصنفها بعض القوانين انها تقع في خانة معاداة السامية".
وأكد المكتب "نحن كمسلمين، كما نرفض الاستهزاء والاساءة الى الرسول، نرفض الاستهزاء والاساءة الى الانبياء والمرسلين كافة، وهذا يعني اننا نرفض ما ينشر في بعض الاحيان من افلام وغيره تسيء الى سيدنا عيسى عليه السلام او سيدنا موسى عليه السلام".
واعتبر "ان ما نشر في بعض الصحف الدانماركية والتروجية من اساءات الى النبي، هو طعنة في صميم كل مؤمن واساءة الى مشاعر جميع المسلمين في مشارق الارض ومغاربها"، داعيا "جميع المرجعيات الاسلامية في كل مكان، الى التحرك لوضع حد لمسلسل الاساءات المتكررة".
كما دعا: "السلطات في البلاد المعنية، الى اتخاذ مواقف عملية توقف هذا التطاول وتعاقب المتطاولين، وتردع من تسول له نفسه القيام بمثله"، و"من فعلوا ذلك الى التراجع وتقديم الاعتذار"، و"الحريصين في بلاد الغرب على تواصل الحوار بين الحضارات، الى بذل الجهود لمنع تكرار هذه الاساليب التحريضية التشويهية".
"المؤتمر القومي"
وندد "المؤتمر القومي العربي" في بيان اصدره، بالاساءة الى رموز الاسلام ومقدساته. وقال "ان اكثر من مليار مسلم تعرضوا الى اهانة جديدة بفعل الصور التي حاولت تشويه صورة الاسلام من خلال التعرض للرسول العربي الاكرم محمد صلى الله عليه وسلم، كما تعرضت الانسانية برمتها للاهتزاز من خلال الروح العنصرية والطائفية الكريهة التي تفوح بها مثل هذه المحاولات التي تتكرر بين الفينة والاخرى". ودعا مثقفي الغرب وهيئات حقوق الانسان الى "اتخاذ الموقف الجريء تجاه هذه النزعة العنصرية المعادية للاسلام ولرموزه والتي تتفشى اليوم في دول الغرب، وتحركها في احيان كثيرة دوائر شديدة الصلة بالصهيونية العالمية".
"الانقاذ الاسلامية"
وتلقت "جمعية الانقاذ الاسلامية" في طرابلس بيانا مشتركا موقعا من مجلس كنائس الشرق الاوسط والمنتدى الاسلامي للحوار جاء فيه:"ببالغ الالم والاستنكار اطلعنا على صور وصيغ الانتهاكات المشينة التي اقترفتها مؤخرا بحق الاسلام بعض وسائل الاعلام في الدانمارك, مما يشكل اعتداء صارخا على معتقدات المسلمين وانتهاكا واستفزازا لمشاعرهم الدينية وتقاليدهم العريقة". وأهاب البيان "بالحكومة الدانماركية والجهات المسؤولة المبادرة الى مساءلة تلك الجهات التي اثارت هذه الفتنة الطائفية الهوجاء ومحاسبتها ومطالبتها بتقديم الاعتذار للمسلمين في العالم والتعهد بعدم العودة الى مثل هذه الممارسات غير المسؤولة".
"حملة مقاومة العدوان"
وأهابت "الحملة العالمية لمقاومة العدوان" في بيان بالمسلمين "في كل بقاع الارض الوقوف صفا واحدا خلف حملة مقاطعة المنتجات الدانماركية وغيرها إن لزم الامر حتى نتمكن من فرض احترام ديننا وامتنا على كل من تسول له نفسه التطاول علينا أو النيل من عقيدتنا". ورأت أن "الحكومة الدانماركية تؤزم المسألة من خلال إصرارها على عدم الاعتذار وتبريرها لما فعلته الصحيفة المسيئة الى الرسول بأنه من باب حرية التعبير".