ارشيف من : 2005-2008

السودان في سطور

السودان في سطور

يعد السودان أحد الدول الأفريقية والعربية الهامة وهو أكبر الدول مساحة في محيطه. كان ضمن دويلات الإمبراطورية العثمانية منذ عام 1821م حتى 1885 حين قامت الثورة المهدية وقتل غردون باشا الحاكم العام للسودان.خضع للإحتلال الأنجليزي المصري في 1898م فيما عرف بإتفاقية الحكم الثنائي.‏

نال السودان إستقلاله في عام 1956م، حيث صار للسودان علمه وعملته، وعرف بإسم جمهورية السودان‏

العلم : يتكون علم السودان من أربعة ألوان ذات دلالات معينة وهي:‏

ـ اللون الأحمـــر‏

يرمز للكفاح وشهداء الحق والوطن في السودان والوطن العربي الكبير‏

ـ اللون الأبيـــض‏

يرمز إلى الإسلام والسلام والتفاؤل والنور والمحبة‏

ـ اللون الأســــود‏

يرمز إلى السودان والثورة المهدية‏

ـ اللون الأخضـــر‏

يرمز إلى الرخاء والخير والزرع المورق‏

النشيد الوطني‏

نحن جند الله جند الوطن‏

إن دعا داعي الفداء لم نخن‏

نتحدى الموت عند المحن‏

نشترى المجد بأغلى ثمن‏

هذه الأرض لنا‏

فليعش سوداننا‏

علماً بين الأمم‏

يابني السودان هذا رمزكم‏

يحمل العبء ويحمى أرضكم‏

تاريخ السودان‏

السكان :إن موقع السودان في الجزء الأوسط من حوض النيل جعل سكانه خليطـاً من عناصر مختلفة نزحت إليه من دول الجوار فالبلدان الجنوبية واقعة كلها تقريبـاً داخل نطاق العناصر الزنجية، وإلى الشمال من السودان طغت السلالة القوقازية ، وتأثرت بلاد الشرق بالهجرات الحامية ، إلى الغرب الصحراء الليبية وفيها جماعات لها صفات البربر. وللسودان مجموعات عرقية إنفرد بها مثل " البجـة والمجموعات النيلية ".‏

اللغـة :في عهد الدولة الوسطي عندما أحتل المصريون جزءاً من السودان، ومعظم الأجزاء في عهد الدولة الحديثة، أصبحت اللغة الفرعونية هي اللغة الرسمية ولكن بعد أن تخلى الكوشيون عن مصر، إنقطت الصلة بمصر وتلاشت معرفة الناس باللغة المصرية رويد اً رويداً، عندها أطل علي كوش عهد كُتبت فيه اللغة الكوشية التي كانت لغة التفاهم بين الكوشيين قبل ظهور الكتابة الجديدة، وهي الكتابة المروية نسبة لمدينة مروي التي تقع غلي الضفة الشرقية للنيل شمال محطة كبوشية" أى قرية البجراوية الحالية" والتي كانت عاصمة السودان ما بين القرن السادس قبل الميلاد والقرن الرابع الميلادى وتعرف اللغة المروية من عُدة كتابات أثرية وُجدت في وادي النيل ما بين أسوان شمالاً وسوبا جنوبـاً .‏

وكانت هذه اللغة تكتب على نهجين : الهيروغليفية المروية، والديموطيفية المروية، ونقصد بذلك الكتابه بالصور، والكتابة بالحروف .‏

وتتكون الحروف الهجائية للغة المروية من ثلاث وعشرين حرفـاً، منها أربعة حروف معتلـة، وتسعة عشر حرفـاً من الحروف الساكنة، ولم تُحل رموزها حتي الأن .‏

ومن أهم المحاولات التي أُجريت في مجال دراسة هذه اللغة تلك الدراسات التي قام بها العالم الإنجليزي " قرفث" فقد كان من أوائل المهتمين بهذه اللغة والدارسيين لها، ووضع خطوطـاً عامة لقواعد هذه اللغة، كما قام بترجمة بعض النصوص التي كُتبت بها لحل رموزها .‏

تلك الدراسات تعتبر الآن من أهم المراجع والمصادر التي نستقي منها المعلومات الخاصة بهذه اللغة، فقد قام " قرفث"" بموازنة الرموز المروية بالصور الهيروغليفية، كما تمكن من تعيين أصواتها .‏

ولمدة طويلة بعد " قرفث "لم تحظى اللغة المروية بدراسات تُذكر إلى أن جاء الـعالم النمساوي " نيهلارز " الذى نشر في عام 1928 قواعد اللغة النوبية مما أحدث تقدمـاً عظيمـاً في دراسة تلك اللغة ووضع أُسس ثابتة لدراستها وتوضيح مشكلاتها . ونشر " زيهلارز " دراسات هامة في عام 1930 ، حيث إستنتج أن اللغة المروية تنتمى إلي اللغات الحامية مثل النوبية القديمة واللغات البربرية في شمال أفريقيا واللغات الحامية في شرق أفريقيا مثل البجة والغـالا والصومال.‏

ثم نشر البروفيسر " فيرتزهنتزا " عام ،1955 عرضـاً جديد اً فيما يتعلق باللغة المروية تناول فيه أراء "زيهلارز " بالنقد وإنتهى في دراسـاته إلي أن اللغة المروية لا صلة لها باى لغة أفريقيـة .‏

أخر بحث وصلنا في هذا المجال بحث " بروس ترقر " ، فقد تناول بالنقد والعرض جميع الأعمال التي قام بها العلماء من قبل ، وإنتهي إلي أن اللغة المروية لها علاقة باللغة النوبية وأنها تنتهي أصلاً إلي مجموعة اللغات المعروفة بالسودان الشرقي ، وقد إختلف العلماء في أصل اللغة النوبية ، فمنهم من يقول بأنها حامية الأصل ، وآخر يرى حامية أنها الأصل دخلتها مؤثرات أجنبية .‏

بعد أن أفل نجم مروي حلت اللغة النوبية محل اللغة المروية في سودان وأدى النيل ، ولما وصل المبشرون السودان و إعتنق أهله الديانات المسيحية رسميـاً في منتصف القرن السادس ، كُتبت اللغة النوبية بالأبجدية القبطية التي أضاف اليها النوبيون ثلاثة حروف لأصوات لا توجد في اللغتين القبطية والإغريقية وعليه فقد إستعملوا أربعة ثلاثين حرفـاً لكتابة هذه اللغة . تجدر الإشارة إلي أن اللغة النوبية مستعملة إلي يومنا هذا بلهجات ثلاثة :‏

الكنزية / المحسية / الدنقلاوية‏

الموقع والمساحة‏

يحتل السودان الجزء الشمالي الشرقي من قارة أفريقيا ، بين دائرتي العرض 4 و 22 شمال خط الاستواء وخطي الطول 22 و38 ويمتد طول حدوده البحرية علي ساحل البحر الأحمر ، الي حوالي 670 كلم كما يشترك في حدوده السياسية مع 9 دول ، منها 2 عربية (مصر وليبيا) و7 أفريقية (خريطة 1) هذا الموقع جعل من السودان المعبر الرئيسي بين شمال أفريقيا العربي وجنوبها الزنجي ، كما أنه ظل ، وحتى منتصف القرن الحالي ، الممر الرئيسي لقوافل الحجيج والتجارة من غرب أفريقيا الي الأراضي المقدسة وشرق أفريقيا .‏

تبلغ مساحة السودان حوالي 5ر2 مليون كلم2 وهو بذلك أحد أكبر الدول الأفريقية كما يأتي في المرتبة الحادية عشر بين بلدان العالم الأكبر مساحة .‏

نتيجة لكبر المساحة هذه ، فقد تباينت بيئات السودان الايكولوجية وموارده وثرواته الطبيعية كما تعددت أجناس سكانه وأعراقهم وثقافاتهم .‏

ان موقع السودان الاستراتيجي وغنى موارده وثرواته الطبيعية جعله أحد محاور التنافس الاستعماري القديم في أفريقيا كذلك ظل السودان يمثل أحد أطماع الاستعمار الحديث ، خاصة بعد ان شحت موارد العالم الطبيعية وأصبحت مشكلة الغذاء في المستقبل هاجسا أرق العالم المعاصر‏

أراضي السودان عبارة عن سهل رسوبي منبسط ، قليل الانحدار ، تتخلله مرتفعات قليلة ، تغطي أقل من 5ر% من المساحة الكلية ، أهمها جبال الاماتونج في الجنوب ، تلال البحر الأحمر في الشرق ، جبال النوبة في جنوب كردفان وجبل الميدوب وجبل مرق في دارفور . ويمثل نهر النيل أهم ظاهرة جيمورفولوجية في السودان ويمتد لحوالي 1700 كلم من الجنوب الي الشمال كما يغطي حوض النيل وروافده في السودان حوالي 5ر2 مليون هكتار(2500 كلم ).‏

تتكون سهول السودان من أنواع مختلفة من التربة أهمها :‏

ـ التربة الرملية في أقليم الصحراء وشبه الصحراء في شمال وغرب السودان وهي تربة هشة ، قليلة الخصوبة تستغل في زراعة الدخن والفول السوداني والسمسم والكركدي كما توفر مرعى هاما للابل والضأن والماعز .‏

ـ التربة الطينية في أواسط وشرق السودان ، وهى تمثل أهم مناطق زراعة القطن والزراعة الآلية المطرية كما تمثل مصدرا هاما لمنتجات الغابات خاصة حطب الوقود والصمغ العربي ، معظم انتاج السودان من الذرة ، المحصول الغذائي الرئيسي ، يتم فوق هذه التربة .‏

ـ مجموعة التربات الجديدة الحمراء في جنوب السودان وتتميز بانخفاض خصوبتها وقابليتها العالية للتدهور لذلك فان نمط الزراعة المتنقلة ظل اكثرنظم استخدام الأرض ملاءمة لهذه التربة .‏

ـ مجموعة التربات الرسوبية السلتيه علي ضفاف الأنهار والأودية ودلتا طوكر والقاش ، تتميز هذه التربات بخصوبتها العالية لتجددها السنوي‏

ـ التربة البركانية الخصبة في جبل مرة .‏

وتقدر المساحة الصالحة للزراعة في السودان بحوالي 2000 مليون فدان ( 84 مليون هكتار) المستغل منها حاليا حوالي 40 مليون فدان (20%) منها 4 مليون فدان بالري الصناعي و36 مليون فدان زراعة مطرية ، بما فيها المطري الآلي (14 مليون فدان) والمطري التقليدي 22 مليون فدان .‏

2006-10-28