ارشيف من : 2005-2008

التعويضات للمزراعين سلاح رئيسي في الحرب على انفلونزا الطيور

التعويضات  للمزراعين سلاح رئيسي في الحرب على انفلونزا الطيور

قال مسؤول كبير في الطب البيطري ان التعويض الذي يمنح لاصحاب المزارع الذين يتم التخلص من طيورهم الداجنة لاحتواء فيروس انفلونزا الطيور يجب ان يكون كبيرا بالقدر الذي يشجعهم على الابلاغ عن وجود المرض والا يكون بالحجم الذي يغريهم بتقديم مطالبات كاذبة.‏

وتسببت سلالة اتش5 ان1 H5N1 من فيروس انفلونزا الطيور في وفاة اكثر من 70 شخصا في اسيا وادت الى التخلص من ملايين الطيور الداجنة في المنطقة. وامتدت هذه السلالة حاليا الى طيور في شرق اوروبا.‏

ويعتقد خبراء ان طيورا مهاجرة حملت الفيروس عبر مسافات بعيدة ويخشون من ان تكون افريقيا الموطن المقبل لانتشار المرض.‏

ووضع مسؤولو صحة دوليون خطة لمواجهة المرض تهدف لوقف انتشاره وتركز على القضاء على المرض في مهده. وتقديم تعويضات المزارعين عنصر اساسي في الخطة.‏

وقال اليكس ثايرمان رئيس القانون الدولي لصحة الحيوان في المنظمة العالمية لصحة الحيوان لرويترز "نحتاج الى تمكين المزارعين من المبادرة والابلاغ اذا كانت لديهم حالات اصابة."‏

وقال ان المنظمة العالمية لصحة الحيوان تدرس موضوع تعويض المزارعين وربما تضع خطوطا ارشادية للحكومات حول هذا الموضوع في المستقبل القريب.‏

وفي الحالات التي ظهرت حديثا في شرق اوروبا تم تحديد التعويض على اساس اسعار الطيور الداجنة في الاسواق.‏

وخصصت رومانيا التي تم التخلص فيها من نحو 60 الف طائر داجن حتى الان نحو 700 الف دولار لتعويض المزارعين.‏

وحددت السلطات في روسيا سعر الدجاجة بمبلغ 3.49 دولار لكنها حددت مبلغا أكبر من ذلك للبط والاوز والحبش (الديوك الرومية).‏

وفي اوكرانيا تم احراق الطيور الداجنة باستخدام مادة النابالم الحارقة التي كانت لديها من مخلفات العهد السوفيتي وتلقى السكان تعويضا يتراوح ما بين ثلاثة دولارات للدجاجة و18 دولارا للحبش.‏

وفي اسيا قال مسؤولون انه كان هناك قصور واسع في الابلاغ عن حالات الاصابة بسلالة اتش5 ان1 H5N1 من الفيروس وان هذا سبب تأخيرا في رصده ووقف انتشاره في المنطقة.‏

وقال هيتوشي اوشيتاني كبير خبراء انفلونزا الطيور بمنظمة الصحة العالمية في اسيا في وقت سابق من الشهر الجاري ان دولا مثل اندونيسا تفتقر الى نظام تعويض المزارعين وذلك لا يجعل لدى المزارعين حافزا يذكر للابلاغ عن حالات الاصابة بما سيؤدي على الارجح الى عمليات اعدام واسعة للطيور.‏

ولكن في الصين حيث تم التخلص من 20 مليون طائر اشار مسؤولون ايضا الى وجود مشكلة معاكسة.‏

ورفض جاي يولينج المدير العام لمكتب الطب البيطري في وزارة الزراعة اتهامات بأن الحكومة اخفت حالات اصابة وقال ان بعض المزارعين كانوا في الحقيقة يبلغون كذبا عن وجود حالات املا منهم في الحصول على اموال.‏

2006-10-28