ارشيف من : 2005-2008

الفقر يترك افريقيا تحت رحمة انفلونزا الطيور

الفقر يترك افريقيا تحت رحمة انفلونزا الطيور

قال خبراء انه مع استمرار حرب افريقيا على أمراض منها نقص المناعة المكتسب "الايدز" والسل فان وباء لانفلونزا الطيور قد يخرب مجتمعات يعيش الناس فيها جنبا الى جنب مع الدواجن لكنهم يفتقدون وسائل اكتشاف الفيروس.‏

وحذرت الوفود المشاركة في مؤتمر لمنظمة الصحة العالمية في برازافيل يوم الخميس من ان نقص المال وقلة المعرفة العلمية قد يتركان افريقيا تجاهد لاكتشاف فيروس انفلونزا الطيور ومقاومته بينما يقول مسؤولو الامم المتحدة ان خطر تحوله الى وباء يتنامى.‏

وقال لويس جوميز سامبو مدير منظمة الصحة العالمية الاقليمي لافريقيا في افتتاح المؤتمر "نحتاج الى تنفيذ خطة في أسرع وقت ممكن تسمح لنا بالتصرف بفعالية لمكافحة وباء قد يمس منطقتنا أيضا."‏

ويشارك أكثر من 140 خبيرا من 43 دولة افريقية في المؤتمر الذي يستمر يومين ويهدف الى وضع مشروع لبرنامج عمل للتغلب على تفش محتمل للمرض في أفقر قارات المعمورة.‏

وعلى الرغم من عدم اكتشاف سلالة "اتش5ان1" المميتة من سلالات فيروس انفلونزا الطيور في افريقيا حتى الان فان التقارب بين الطيور الداجنة والناس في البلدات والقرى يوفر بيئة مثالية لانتقال الفيروس الى الناس.‏

وتستوطن سلالة "اتش5ان1" من فيروس انفلونزا الطيور أجزاء في اسيا حيث قتلت أكثر من 70 شخصا. وعثر على طيور في شرق اوروبا والكويت وتوفي طفلان على الاقل بالمرض في الايام الاخيرة في تركيا.‏

وتسري مخاوف الان من احتمال ان تنقل الطيور المهاجرة السلالة المهلكة من الفيروس الى افريقيا حيث يمكن ان تصيب طيورا داجنة تربى في الافنية الخلفية للمنازل.‏

وقالت ورقة لمنظمة الصحة العالمية قدمت الى مؤتمر برازافيل "في افريقيا يمكن للمرء توقع خطر ان تصبح اصابة الانسان بسلالة "اتش5ان1" من فيروس انفلونزا الطيور كما هي في آسيا."‏

ورغم ان مرض انفلونزا الطيور لايزال مرضا يصيب الطيور في الاساس فان العلماء يخشون من امكانية تحور الفيروس الى سلالة يمكنها الانتشار بسهولة بين البشر مما يهدد بوباء عالمي.‏

وقالت منظمة الصحة العالمية ان دولا افريقية مثل الصومال التي تمزقها الحرب أو النيجر التي تعد واحدة من أفقر دول العالم تفتقر الى المعامل (المختبرات) الضرورية لتتمكن من تحديد الفيروس في الطيور والتصرف فورا لمنعه من الانتقال للانسان.‏

ويتوقع ان توضح النتائج التي سيتمخض عنها المؤتمر دور جهات الاقراض الدولية مثل البنك الدولي وبنك التنمية الافريقي في مقاومة المرض في افريقيا.‏

وقال مسؤولو الامم المتحدة ان هناك حاجة لنحو 1.4 مليار دولار لتمويل المرحلة التالية من الحملة العالمية على فيروس انفلونزا الطيور. ويشمل ذلك تكثيف الخدمات البيطرية واعداد فرق خبراء للانتشار السريع في حالات حدوث تفش للمرض.‏

المصدر: وكالات ـ رويترز 13/1/2006‏

2006-10-28