ارشيف من : 2005-2008
مقابلة مع الكاتب السياسي الفرنسي "بيير زين": أحداث فرنسا نتيجة التمييز العنصري وسياسة الكيل بمكيالين!
أجرت الحوار: ياسمينة صالح
من أب جزائري و أم فرنسية، يعد بيير زين واحدا من المفكرين الفرنسيين من الجيل الثاني، وأحد رموز الحركة الفرنسية للاندماج التي تضم في صفوفها النخبة الفكرية والإعلامية والشبابية من الفرنسيين المتحدرين من أصول أخرى، بعضها مغاربية ومعظمها أفريقية أو عربية.. قبل عام أصدر كتابه الرابع "الإسلام هو الحل الشامل"، الذي أثار وقتها بعض الجدل، ربما لأن الكاتب من الذين يعتبرون الحلول الوحيدة لكل المشاكل الاجتماعية الغربية متوافرة في الإسلام كدين يتعايش مع كل الأزمنة والأمكنة. كتب في "اللوموند" و"لوفيغارو"، كما أدار ندوات مهمة عبر إذاعة فرنسا الدولية. في هذا الحوار الحصري جداً نطرح على الكاتب والسياسي "بيير زين" بعض الأسئلة المرتبطة بما يحدث في فرنسا في الآونة الأخيرة، وما يجري في العالم عموما.
ـ أبدأ معك الحوار حول إشكالية الدين والسياسة من المنظور المطروح في الغرب بالخصوص، بحكم أنك مفكر فرنسي مسلم، كيف تفهمون إشكالية الدين/ السياسة؟
في الغرب هنالك ما يسمى فصل الدين عن السياسة، وهذا في الحقيقة رؤية علمانية لا تخلو أثناء طرحها من تطرف، بحيث انها لم تعد ناجعة بالمعنى الكامل والملموس. لست شخصيا من الدعاة إلى مقاطعة السياسة، ولست من الذين يحبذون العنف لأجل تسويق أفكارهم، بل أنا أنتمي إلى حركة فرنسية تؤمن بأن الإفلاس الحاصل على مستوى النظم السياسية الغربية سببه أن الغرب غرق في "مباهج المادة" ونسي العديد من قيمه الإنسانية الحقيقية، مثل التعامل السلمي مع الآخرين دونما تمييز أو تفرقة. هذا الإفلاس ليس موجودا في الإسلام، لأن الإسلام استطاع أن يؤسس معارضة كبيرة لكل ما ليس له علاقة بالقيمة، وأسس فكراً نوعياً جعله اليوم نظاما قادرا على إدارة الدول سياسيا، وليس عقائديا فحسب.. أقول لك مثلاً إن فرنسا شهدت في السنوات القليلة الماضية تزايدا ملحوظا في عدد الشباب المتوجه إلى الإسلام، والذي وجد ضالّته في الدين الإسلامي بكل ما يشتمل عليه من تشريع ومن قانون قادر على العيش وعلى التعايش مع كل الأزمنة.
نظرتنا إلى الأمر لم تكن في يوم من الأيام ارتجالية، بل عن دراسة وعن وعي كبيرين. ولعل الدور الذي صار يؤديه الإسلام اليوم في أوروبا برغم كل الرهانات الخطيرة التي تحيط به، يبقى مهماً في فرنسا وفي بلجيكا وفي العديد من الدول التي نؤمن بأن العيش فيها يتماشى وما نسعى إلى تأسيسه كفكر اجتماعي وسياسي مبني على المساواة وعلى العدل وعلى الحوار السلمي مع الجميع.
ـ انفجرت في فرنسا إشكالية التصادم بين الهوية والمجتمع، ولعل الأحداث الأخيرة التي تشهدها باريس أكبر دليل على الهوّة السحيقة بين الأطروحتين.. كيف تفهمون ذلك؟
فرنسا لا تعيش وضعا مفاجئا وليس صدفة، والوضع الذي انفجر في الآونة الأخيرة لم يكن أيضا موقتا ولا مرحليا، بل هو نتاج سنوات طويلة من الظلم والإجحاف والتمييز العنصري الذي عاشه الآلاف من أولئك الذين يضعهم المجتمع الفرنسي في خانة "مواطنين درجة ثانية"، مع أنهم يحملون الجنسية الفرنسية ويُلجأ إليهم كأصوات انتخابية.. المشكلة الكبيرة أن السياسيين الفرنسيين تعاملوا مع الجيل الرابع من الجالية المغاربية والأفريقية خصوصا بكثير من الضغينة التاريخية التي جعلت الشعب الفرنسي نفسه يمارس حالة من الـ"تمييز" العلني ضمن الأحياء التي يسكنها الفقراء جدا من العرب والأفارقة، وفي الأحياء الراقية التي لا يحق لغير الفرنسيين دخولها.. هو التمييز في التعليم وفي فرص العمل وفي الحياة الاجتماعية.. هذه كارثة ليست قائمة من اليوم، بل منذ سنوات طويلة، والحال أن "تسهيل منح" الجنسية لغير الفرنسيين الذي جرت المداولة فيه بشكل رسمي منذ أربعة أعوام لم يحل المشكلة، بل زاد في وطأتها انطلاقا من أن الأزمة الحقيقية تكمن في التمييز العنصري وفي عدم العدالة والمساواة.
ـ هنالك من يربط الأحداث الفرنسية الأخيرة بـ"مصلحة" نيكولا ساركوزي في تسويق مشروعه المتعلق بقانون فرنسا الداخلي، هل تعتقدون ذلك أيضا؟
أنا برغم حرصي على أن يكون العمل السياسي سلميا والمطالب الشرعية سلمية، أجدني أوافق هذا الطرح الذي طرحته الآن. نيكولا ساركوزي نفسه مهاجر بولوني من أصل يهودي، ونعرف جميعنا توجهاته التي يسعى من خلالها إلى تبوؤ منصب رئيس الجمهورية الفرنسية بعد عامين على الأقل. ونعتقد أن ساركوزي الذي يسعى إلى تسويق التجربة الأميركية في فرنسا عبر تسويق مشروع المحافظين الجدد من حيث "الرؤية" السياسية التي سوف تخدم بلا شك من هم في السلطة اليوم، ولا أعني بهم الديغوليين، بل أعني بهم النخب اليهودية التي تسعى إلى تصفية المسلمين والعرب عموما.. نيكولا ساركوزي هذا كان أول من صاغ قانون حظر الحجاب في المؤسسات الرسمية الفرنسية، وأول من نادى بقانون فرنسي داخلي لمواجهة ما يسميه "الإرهاب" المقبل، وأول من دق نواقيس الخطر في فرنسا لأجل إرعاب الشعب الفرنسي وجعله أكثر عنصرية وضغينة ضد العرب والمسلمين والأفارقة والأجانب عموما.. ولهذا ما يفعله ساركوزي لا يختلف عما فعله "توني بلير" في بريطانيا حين دعا قبل عامين إلى قانون داخلي يجب على أساسه تطبيق نظام البطاقة ـ بطاقة الهوية ـ وحين وقعت التفجيرات الأخيرة في بريطانيا وجد بلير نفسه في موقف القوة كي يفرض على البريطانيين كل أنواع "الذل" لأجل "مكافحة الإرهاب" الذي تربطه الصحف البريطانية بالإسلام وبالجاليات المسلمة الموجودة في انجلترا. التفجيرات البريطانية أعطت توني بلير "فرصة" تسويق ما طالب به، وزادت في "نقاطه" السياسية برغم كل المشاكل الاجتماعية الأخرى، وهو الشيء نفسه الذي حدث من قبل مع الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش حين خولت له أحداث سبتمبر/ أيلول 2001 حق التدخل السياسي في العالم لتغيير ما يشاء تغييره من الدول التي "لا تروق له" سياساتها.
لقد حذرنا منذ البداية من مغبة السقوط في فخ "الإرهابيين" السياسيين الذين يبدون على استعداد لأي عمل ومساومة لأجل تمرير أفكارهم التمييزية العنصرية والراديكالية الخطيرة، وحذرنا من "أفكار" نيكولا ساركوزي الداعية إلى نبذ الأجانب وإلى كره العرب والمسلمين الذين يعتبرهم "رأس الحية"! هذا ما تتداوله فرنسا منذ سنوات بشكل غير مباشر، أي سياسة النعامة التي تغرق رأسها في الرمال كي لا تواجه مصيرها. ولهذا تفاقمت الأوضاع الاجتماعية وتزايد الإحساس بالظلم والتهميش لدى الشباب الفرنسي من أصول مختلفة، ما أدى إلى هذا الانفجار الذي أعاد إلى الصورة الوجه الحقيقي لفرنسا التي تعيش على أساس الكيل بمكيالين: مكيال الحرية والمساواة والعدالة ومكيال التمييز العنصري والغيتوهات التي يسكنها البائسون الذين تكرههم فرنسا وتحتاجهم في المناسبات الانتخابية فقط!
ـ هل أفهم من كلامك أن انفجار الوضع في هذا التوقيت بالذات "فبركة" غير بريئة من أولئك الذين يريدون ضبط الأمن بالقوة وبقوانين "ترتيبية" أكثر إجحافا؟
بل وأكثر راديكالية أيضا.. الشباب الغاضب الذي خرج إلى الشوارع الباريسية فعل ذلك لإحساسه بالظلم، وعن ضجر لأنه كان ضحية تلاعبات سياسية استمرت سنوات طويلة.. هؤلاء الشباب تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشرة والثلاثين، وكلهم من مواليد فرنسا ويحملون الجنسية الفرنسية بموجب ذلك.. ومع ذلك فهم يعيشون وضعا مختلفا وغير سوي في آن واحد.. أكثر من 66% من هؤلاء الشباب يعيشون بلا وظائف مستقرة، ويعيشون ثقافة مختلفة بحكم عائلاتهم المتجذرة من دول مغاربية مسلمة أو أفريقية مختلفة.. يعيشون ثقافة مزدوجة بين ثقافة الأهل والوطن الأم، والثقافة الفرنسية بكل ما فيها من تباين بين الشخصية والمجتمع.. زيدي إلى كل هذا وجودهم في أحياء منغلقة على الآخرين، حيث لا توجد فيها إلا مشاكل سرعان ما صارت مشاكل عنف ومخدرات وانقسامات خطيرة على الصعيد الفردي والاجتماعي ككل. هؤلاء عجزوا في أن يكونوا مغاربة تماما أو أفارقة تماما أو أن يكونوا فرنسيين حقيقة، فصاروا يعيشون وضعا مأساويا يبحثون من خلاله عن هويتهم، وعن الطريقة التي عبرها يوصلون همومهم ومشاكلهم إلى الجهة الثانية من الجسر ـ أي إلى السلطة ـ ولهذا حين تنفجر الأوضاع فجأة تُسلط الأضواء على المشكلة، ولكن لا تُحل، بل تُسوق إعلاميا ليستغلها البعض قائلين: "انظروا إلى بربرية العرب والأفارقة الذين لن يستطيعوا العيش في دولة ديمقراطية!" ساركوزي وحزبه، وكذلك الحزب الوطني الفرنسي بقيادة "جون ماري لوبان"، قالوا ذلك علانية أول أمس حين اعتبروا الحوادث إساءة إلى الجمهورية الفرنسية، من دون حتى أن يسألوا عن الأسباب الحقيقية وعن حلها، لأن الحل عندهم جاهز، أي قمع المتظاهرين الغاضبين وسجنهم ووضع قوانين مدنية جديدة لحظر الحريات وإقامة "غيتوهات" كبيرة بحجة مكافحة الإرهاب.. هذا هو الخطر الحقيقي الذي يحدق بنا جميعا اليوم.
ـ لقد قلت في إحدى مقالاتك الأخيرة إن المشاهد الفرنسية الأخيرة عكست الإفلاس السياسي الفرنسي في التقدم نحو الأمام؟
تماما.. فرنسا الديغولية تعيش بنمط الدولة الكولونيالية.. الفكر الديغولي كان يعتمد على المواطنة والقومية والتوسع الاستراتيجي الخارجي، ولهذا أسس فعلا معالم الكولونيالية الجديدة في العديد من دول العالم، والدول الأفريقية بالخصوص.. هذه كانت جريمة سياسية كبيرة ضد الشعوب البسيطة، ومع ذلك تبدو فرنسا اليوم سائرة إلى صياغة كولونيالية جديدة، تماما كما تسعى أميركا إلى إعادة بناء الامبريالية من جديد.. الصراع القائم اليوم بين القوى الكبيرة يراد تطبيقه على الواقع، على دول وعلى مناطق استراتيجية تسعى كل دولة إلى السيطرة عليها بكل ما تستطيعه. فرنسا فعلت ذلك في العديد من الدول الأفريقية، وأميركا تفعل ذلك في منطقة الشرق الوسط.. لكن المشكلة أن السياسة الفرنسية أفلست فعلا، و الحاجة إلى البديل صار مطلبا شعبيا هنا. والذي يخيفنا هو أن البديل الوحيد المطروح سياسيا هو نيكولا ساركوزي الذي كما يعرفه العام والخاص يسعى لتصفية الوجود العربي والإسلامي في فرنسا، وتصفية الأفارقة أيضا عبر خلق أجواء قاسية تجبرهم على العودة إلى بلدهم بموجب قوانين طرد مباشرة.
ـ هذا يقودني إلى سؤالكم عن رأيكم في التقارب الفرنسي الأميركي الحالي، وعن موقف فرنسا من سورية التي تتعرض للتهديدات الأميركية؟
فرنسا عاشت وضعا اعتبرته قاسيا بعد الحرب الأخيرة على العراق.. الولايات الأميركية لم تحتل العراق فقط، بل واستحوذت على كل اللعبة الاستراتيجية في المنطقة، وفي منطقة الشرق الأوسط أيضا. فرنسا تعتبر "موقعها" في لبنان استراتيجيا أيضا، وبالتالي تحاول الدفاع عن ذلك الموقع بلعبة موازية تحاول من خلالها إقامة ما يشبه المصالحة السياسية مع الأميركيين! أميركا عاقبت فرنسا فعلا وحاصرتها على كل الصعد، بما فيها الصعيد الاقتصادي.. وأعتقد أن الأمر بدا للموالين لأميركا داخل السلطة الفرنسية أمرا خطيرا وغير مغفور له أيضا. صور الأميركيين وهم يسكبون العطور الفرنسية في المراحيض مست الكبرياء الفرنسي كثيرا، وبالتالي برغم المعارضة الشعبية داخل فرنسا إزاء ضرب العراق، فقد كانت ثمة قوى تسعى للوصول إلى أعلى مكان في السلطة لتمرير أفكار أخرى، أهمها أن الخسائر الفرنسية كانت كبيرة على الاقتصاد الفرنسي بسبب الموقف من الحرب.. الآن اللعبة نفسها تقريبا تلعب مع سورية المتهمة بأكثر من "جريمة"، ولم يعد السؤال هو: هل ستحدث الحرب؟ لأن الواقع علمنا أنه مع الأميركيين كل شيء صار ممكنا بما فيه الحرب على أي دولة مهما كانت بعيدة أو مسالمة.. الموقف الفرنسي المعادي فجأة لسورية لم يأتِ مصادفة، بل هو نتاج الضربة النفسية الأميركية ضد الفرنسيين بعد غزو العراق.. ولهذا نعتقد أن وصول شخص راديكالي مثل نيكولا ساركوزي إلى الحكم في فرنسا يمكنه أن يقلب كل الموازين فعلا، بحيث إن فرنسا ستكون داعمة للإدارة الأميركية بحكم المصالح التي لا يخفيها ساركوزي نفسه، والتي تجمعه بالمحافظين الجدد في أميركا الذين حين يتكلم عنهم يقول: "أصدقائي الأميركيون"!..
ـ تعتقدون أن الحرب على سورية ستكون احتمالا قائما لأجل ضبط موازين القوى في المنطقة؟
من البديهي القول ان اغتيال الحريري هي الزلّة التي يمسكها الجميع على السوريين وعلى السلطة اللبنانية المتهمة بالميل السياسي إلى دمشق.. مأساة القانون الدولي الحالي أنه منافق، يمارس العلاقات السياسية وفق مكانة الدول وليس على أساس الشرعية والحقوق. تأسفنا لاغتيال الحريري، ونندد إلى الآن بالجريمة، ولكننا في الوقت نفسه نشعر بـ"القرف" من الدور الذي تقوم به الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لإعطاء شرعية للتهديدات الأميركية ضد سورية. أميركا لا يهمها أحد، ولا يهمها اغتيال شعب بأكمله، لكنها تجيد استغلال الفرص التي تعطى لها، وهي التي وضعت سورية هدفا حتى قبل ضرب العراق.
ـ تعتقدون أن فرنسا ستشارك في الحرب على سورية اذا ما بدأتها الولايات المتحدة الأميركية؟
قد لا تشارك بشكل مباشر، لكنها في الوقت نفسه لن تخسر فرصة "استعادة" دورها دوليا، وهو الدور الذي تشعر بأنها فقدته بعد الغزو الأميركي للعراق..
ـ كيف تنظرون إلى المستقبل الفرنسي بعد نهاية مرحلة "شيراك" وبداية ما تسمونها مرحلة "ساركوزي"؟
كما قلت لكم، ساركوزي هو البديل الوحيد الموجود على الساحة السياسية الذي يلقى الدعم اليوم من جهات قوية داخل فرنسا و خارجها، من اللوبي اليهودي ومن الأميركيين أيضا.. من جهتي شخصيا لا أتوقع تغييرا كبيرا في ما يخص وضع الفرنسيين من أصول غير فرنسية، والحال أن هم الإدارة الفرنسية القادمة سيكون طرح جملة من القوانين التي تحد من الحريات الشخصية، وتسعى من خلالها لتصفية أكبر عدد من الأجانب عبر طردهم من فرنسا بتهمة تشكيل خطر على الأمن الفرنسي.. وقد نسي العالم أنه قبل أسابيع جرت تصفية العديد من المنازل القصديرية التي يسكنها أفارقة.. هذه جريمة لم يُعثر على مرتكبيها ولم يُتحقق فيها كما يجب، مع أنها أدت إلى وفاة العديد من المهاجرين الأفارقة ومنهم الأطفال. القانون لا يحمي الأجانب في فرنسا، ولا يعترف بهم تماما، لأنه قانون قائم على النظم الكولونيالية القديمة نفسها.. وهو الشيء الذي ربما سيُغيَّر بقوانين أخطر وأكثر تهميشا لهؤلاء. شخصيا لا أشعر بالتفاؤل لكوني على يقين بأن الواقع الفرنسي أصعب بكثير مما يصفه الإعلام، إنه واقع بركان يتحرك ببطء، وقابل للانفجار في أي وقت.. ولا نريد أن يكون الضحية هم المسلمين.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018