ارشيف من : 2005-2008
ردود الفعل الاسلامية على ما جرى في سامراء:الإمام الخامنئي: مصدر جرائم سامراء يكمن في استخبارات المحتلين للعراق والصهاينة
أكد قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي أن مصدر جرائم مدينة سامراء يكمن في استخبارات المحتلين للعراق والصهاينة، وذلك في بيان أصدره تعليقاً على انتهاك حرمة المقدسات الإسلامية في هذه المدينة.
وأعلن سماحته حداداً عاماً في شتى أرجاء الجمهورية الإسلامية الإيرانية مدة أسبوع بمناسبة انتهاك حرمة المقدسات الإسلامية في مدينة سامراء، الذي تمثل في تدمير قبة الحرم الطاهر للإمامين علي الهادي والحسن العسكري (ع).
وأكد سماحته أن الأيدي الآثمة للمجرمين الذين طبع الله على أفئدتهم فجعلهم لا يبصرون، الملطخة بدماء الأبرياء، ارتكبت جريمة كبيرة وتمادت في غيّها من خلال التعرض لحرمة المقدسات الإسلامية في العراق.
وأشار سماحته إلى انتهاك قدسية الحرم الطاهر للإمامين علي الهادي والحسن العسكري (ع) وتدمير القبتين الشريفتين في هذا الحرم، مؤكداً أن هذه الجريمة البشعة قد أحرقت قلوب المسلمين وأتباع آل الرسول الأعظم (ص). ورأى أن من يقف وراء هذا العمل الإجرامي هم المتآمرون الذين يدبرون الأعمال الخبيثة وينفذها المتعصبون المتحجرون والعملاء.
ووصف الإمام الخامنئي هذه الفاجعة بالجريمة السياسية التي يجب البحث عن خيوطها في استخبارات المحتلين للعراق والصهاينة، موضحاً أن القوى السلطوية التي ترى الأوضاع السياسية والاجتماعية في هذا البلد تتعارض مع أهدافها المشؤومة أخذت تخطط لتدبير مؤامرات، بينها تصعيد الانفلات الأمني وإثارة الخلافات الطائفية.
وشدد سماحته على أن الجريمة التي شهدتها مدينة سامراء أضافت صفحة سوداء أخرى إلى السجل الأسود لمحتلي العراق، وأن الحرم الطاهر للإمامين الهمامين العسكريين (ع) سيعاد بناؤه مرة أخرى بما لدى أتباع أهل البيت (ع) من همم عالية أفضل وأجمل من الماضي. موضحاً أن هذه الجريمة ستبقى وصمة عار على جبين أعداء الإسلام والمسلمين لن تُمحى أبدا.
وقدم سماحته التعازي إلى النبي الأكرم محمد المصطفى (ص) وبقية الله في الأرضين الإمام الثاني عشر (ع) لهذا المصاب الجلل، وللمسلمين في شتى أرجاء العالم، لا سيما أتباع آل الرسول (ص)، داعيا محبي أهل البيت (ع) في إيران والعراق والمعمورة كافة إلى تجنب أي عمل من شأنه أن يزرع العداوة بين المسلمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحمدي نجاد: الإساءة للرسول (ص) وتدمير العتبات المقدسة مؤامرة ضد الإسلام
وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الإساءة للرسول الأعظم (ص) وتدمير العتبات المقدسة مؤامرة مدبرة ضد الإسلام، وذلك في بيان أصدره بمناسبة الإساءة لحرم الإمامين العسكريين (ع) في العراق.
واعتبر أحمدي نجاد في هذا البيان يقظة المسلمين إزاء المؤامرات التي يحوكها أعداء الإسلام ضدهم من العوامل التي تحول دون تحقيق الأهداف الخبيثة للمستكبرين.
وقدم الرئيس أحمدي نجاد التعازي الى الإمام الثاني عشر (ع) ونائبه الإمام السيد علي الخامنئي والمسلمين كافة والأحرار في شتى أرجاء الأرض بمناسبة انتهاك حرمة العتبات المقدسة في العراق، ورأى ان التعرض لحرم الإمامين الهمامين علي الهادي والحسن العسكري (ع) والإساءة لشخصية الرسول الأعظم (ص)، هو امتداد لمؤامرة خبيثة يحوكها أعداء الإسلام ضد الأمة. وأكد ان الهدف من هذه الأعمال الارهابية هو إنقاذ الصهيونية التي باتت عاجزة أمام موجة الصحوة الإسلامية العارمة.
وأكد الرئيس أحمدي نجاد ان الاستكبار العالمي وعملاءه غافلون عن ان مثل هذه الأعمال الخبيثة واليائسة ستزيد من إصرار الأمة الإسلامية لتصبح موجة عارمة تجره الى مستنقع الهلاك، بسبب الحب الذي يختزن في قلوب المسلمين لدينهم ونبيهم (ص) وأهل بيته الطاهرين (ع).
وشدد رئيس الجمهورية على ان اليقظة لدى المسلمين ستحول دون تحقيق الأهداف الشيطانية واللاإنسانية للأعداء، موضحا ان النصر الإلهي هو حليف المؤمنين وبقية الله في الأرضين الإمام الثاني عشر (ع)، الذي سينشر العدل في الأرض بعدما مُلئت ظلما وجورا.
وأعلن إدانة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لهذه الجريمة النكراء وحمّل مسؤوليتها قوات الاحتلال في العراق، داعيا العلماء والمفكرين والمواكب الحسينية في أيام العزاء الى الكشف عن الطبيعة الحقيقية لأعداء الإسلام، وحمل راية أهل البيت (ع) التي تدعو الى العزة والكرامة ونشر العدالة في المعمورة.
كما بعث الرئيس أحمدي نجاد برقيتين الى رئيسي الجمهورية والحكومة في العراق أدان فيهما الاعتداء الآثم على مرقدي الإمامين العسكريين (ع)، معلنا استعداد إيران لإعادة بناء المرقدين المقدسين.
وأعرب رئيس الجمهورية الإسلامية في هاتين البرقيتين عن أسف إيران العميق حكومة وشعبا لحادث الاعتداء الذي طال المرقدين الطاهرين للإمامين علي الهادي والحسن العسكري (عليهما السلام) في مدينة سامراء بالعراق، مؤكدا ان العالم الإسلامي والضمائر البشرية الحرة يقفان جنبا الى جنب من أجل الحيلولة دون بلوغ المجرمين أهدافهم المشؤومة.
الانتقاد/ ردود الفعل ـ العدد 1150 ـ 24 شباط/فبراير 2006
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018