ارشيف من : 2005-2008

أعمال العنف في مصر تثير قلق الولايات المتحدة الأميركية

أعمال العنف في مصر تثير قلق الولايات المتحدة الأميركية

أعربت الولايات المتحدة مجدداً عن قلقها العميق إزاء ما وصفته باستمرار أعمال العنف في مصر والتي رافقت الانتخابات النيابية المصرية التي تميزت بصعود تاريخي كبير للإخوان المسلمين. ودعا المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك الحكومة المصرية إلى الحرص على أن لا تشوب الجولة الثالثة من الانتخابات التي يتوقع أن تبدأ الخميس المقبل مثل هذه الاعمال فيما أحجم عن التعليق على الفوز الانتخابي الذي حققه الإخوان المسلمون الذين أعلنوا الأحد فوزهم‏

بـ 28 مقعدا في الجولة الثانية من الانتخابات.‏

وتسعى مصر في المرحلة الثالثة من الانتخابات إلى تجاوز بعض الأخطاء التي تسببت في توجيه انتقادات لها. وقال المستشار محمود مكي نائب رئيس محكمة النقض إن القضاة المشرفين على هذه الانتخابات سيسعون لتسهيل وصول الناخبين إلى صناديق الاقتراع. وأوضح مكي أنه سيتم تعيين قضاة احتياط بالمحافظات ليقوموا بمراقبة الوضع خارج لجان الاقتراع إلى جانب الإشراف على التصويت في الداخل. ووصف هذا الإجراء بأنه "إيجابي جدا" وتم التوصل إليه "بشق الأنفس" خلال اجتماع بين نادي القضاة ووزير العدل ورئيس اللجنة الانتخابية العليا المستشار محمود أبو الليل.‏

لكن رئيس نادي القضاة في الإسكندرية المستشار محمود الخضيري أبدى تشاؤمه، مؤكدا أن هذا الإجراء سيبقى غير ناجع طالما تسيطر السلطة التنفيذية على العملية الانتخابية. وكان مجلس القضاء الأعلى بمصر أصدر بيانا الأحد يطالب فيه النائب العام بالتحقيق مع القضاة الذين تحدثوا لوسائل الإعلام عن التجاوزات في العملية الانتخابية.‏

وتجرى المرحلة الثالثة بتسع محافظات هي الدقهلية والشرقية وسوهاج والبحر الأحمر وجنوب وشمال سيناء وأسوان وكفر الشيخ ودمياط. وقد أعلن الأمين العام للحزب الوطني الحاكم بمصر صفوت الشريف أن الحزب ضم لصفوفه عددا من المستقلين لتصل أغلبيته بمجلس الشعب إلى 205 مقاعد من بين 302 حسمت حتى الآن.‏

وأظهرت النتائج النهائية للمرحلتين التي أعلنتها الحكومة المصرية حصول المرشحين المستقلين على 85 مقعدا منها 76 لجماعة الإخوان المسلمين، وقد اعتقلت أجهزة الأمن المصرية 200 على الأقل من عناصر الإخوان في إجراء قالت الجماعة إنه يهدف إلى تقويض فرصها لزيادة حصيلتها في المرحلة الثالثة.‏

2006-10-28