ارشيف من : 2005-2008
صورة سوريا في أذهان المستثمرين الأجانب لم تتضرر

لم تتغير صورة سوريا في أذهان المستثمرين الأجانب لم تتضرر بسبب تحقيق الأمم المتحدة في تورط سوري محتمل في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري هذا العام.
وقال عبد الله الدردري نائب رئيس الوزراء السوري الصحفيين في زيارة لماليزيا "لم نشهد أثرا سلبيا لتحقيقات الامم المتحدة والمناخ السياسي المحيط بسوريا على الاستثمارات المباشرة في البلاد."
وأضاف انه على العكس زاد التزام المستثمرين العرب والمسلمين بسبب الجدل الدائر. وتابع أن من المتوقع أن تعلن الحكومة عن استثمارات عربية جديدة يبلغ قدرها مليار دولار في سوريا في الفترة من الان وحتى نهاية العام.
وقال الدردري "لاحظنا أن الاستثمارات العربية خاصة من الخليج تتدفق على سوريا... المستثمرون العرب يرغبون في رؤية سوريا قوية ومزدهرة في مواجهة الضغوط الخارجية."
وقال نائب رئيس الوزراء ان سوريا تجتذب المزيد من رأس المال الاجنبي مع سعيها لتحرير اقتصادها مشيرا الى استثمارات قدرها ستة مليارات دولار في القطاع الخاص في الاشهر العشرة الاولى من عام 2005. وأضاف أن الاستثمارات الاجنبية المباشرة مثلت 30 بالمئة من هذا المبلغ.
وقال الدردري ان عام 2005 "كان نقطة تحول بالنسبة لنا في مجال الاستثمارات الخاصة بعد عقود من الاقتصاد الموجه مركزيا والانشطة التي يهيمن عليها القطاع العام."
وعرض إقامة منطقة صناعية تتمتع بحوافز ضريبية للاعمال الماليزية في سوريا واقترح ان يواكب ذلك اقامة منطقة صناعية للشركات السورية في ماليزيا.
وقال "سندرس البيانات ونرى ما يمكننا التركيز عليه بالتحديد... لكن فكرة اقامة مركزين يخدم احدهما ماليزيا في منطقة البحر المتوسط ويخدم الاخر سوريا في جنوب شرق آسيا اتفق عليها الطرفان."
وقدرت سوريا انها قد تحتاج الى ما بين ستة وثمانية مليارات دولار من الاستثمارات الخاصة سنويا لتحقيق معدل النمو المستهدف البالغ خمسة بالمئة سنويا في الأعوام الخمسة المقبلة.